أخبار محلية

الأحد - 25 أغسطس 2019 - الساعة 07:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

في فاجعة لا تعكس الواقع المخيف الذي يعيشه المهمشون باليمن فقط ، ولكنها أيضآ تقدم مشهدآ حيآ لفداحة ما يتعرض له المهمشون في اليمن على مدى قرون. فقد ارهقت روح الفتاة هدى عبدالله البحراني 30عاما بعد تعرضها لأكثر من 22 طعنة بخنجر عسكري في أنحاء متفرقة من جسدها في تأريخ 2019/8/19 م لا لذنب اقترفته إلا أنها تنتمي لهذه الفئة المظلومة.


وبحسب ما توصل إليه مركز إنصاف من معلومات حول الجريمة فقد أقدم المدعو نور الدين غالب علي فارع السلمي بقتل هدى هي زوجة أبيه وهي أم مرضع لبنت لا تتجاوز أربعين يومآ. وقال المصدر لمركز إنصاف بأن المواطن غالب علي فارع السلمي أحد أبناء منطقة الجبجب مديرية الحزم محافظة إب قد تقدم لخطبة الفتاة هدى بيد وأن والدها رفض الموافقة لأنه يعلم بصعوبة ارتباط فتاة من المهمشين برجل من غير فئتهم ذلك أن المجتمع لن يتقبل أن يتم الزواج بين الفئتين لما يعتبره من انتهاك لقوانين وأعراف المجتمع الذي كرس بعنصرية الاستعلاء والازدراء لهذه الطائفة.

ومع إصرار هذا الرجل على الارتباط بهدى وافق والدها لأعتقاده أن هذه المبادرة قد تعمل على كسر الاعتقادات النمطية البالية. بيد أن لا أهل الزوج ولا أقربائه راضون عن هذه الزيجه فناصبوا البنت العداء والازدراء والتهديد والوعيد الذي انتهى بمقتلها بيد ابنها الموتور من الارتباط الذي يعتبرونه اخلالآ بشرف العائلة.


إننا في مركز إنصاف إذا ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الغادره في حق نفس إنسانية بريئة فإننا نكرر على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة إشاعة المساواة بين أبناء المجتمع فلا فضل لأحد على أحد لا بلونه ولا بقبيلته ولا بعرقه ولا بنسبة وإن الجميع سواء تحت طائلة القانون الذي نطالب بأن يوقع العقوبات على الذي لم يتعد على نفس إنسانية بريئة فقط ولكنه يمارس الكراهية والعنصرية واحتقار لبقية البشر.


بيان صادر عن مركز إنصاف للحريات والحقوق

بتاريخ 2019/8/23 م