حوارات وتحقيقات

السبت - 17 أغسطس 2019 - الساعة 09:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/حمزة القاضي

لم تكن المرأة يوماً ذات دورٍ في صناعةِ السلام، بل كانت السلام شخصياً.

إن تداعيات الحروب و تفاقم الأزمات ينعكس بتأثيرات جلية على المجتمع و الأسرة، و لكن حمل الحرب الثقيل دائماً ما يُلقى على عاتقِ المرأة، فالحرب التي تكتفي بأخذ أرواح الرجال، لا تكفُ عن إلقاء ويلاتها يوماً بعد يوم على قلوب النساء.

المرأة التي تفقدُ الأمان ثم ترى نفسها وحيدةً مع مجموعةٍ من الأطفال الصغار الذين يشدون طرف ثوب راحتها، وهم يطلبون الخبز.

في تلك اللحظة إما أن تصنع المرأة كتائباً من الأطفال المتمترسين على حافة الموت، أو أن تجعل من منزلها، فصولاً دراسية وتُربي طلاباً يقتاتون على ربيع سنينها.

لم يكُن البيت القائل "الأم مدرسةٌ"

شعراً تنطربُ له الأسماع و لا كلاماً تملؤه المجازات، بل كان قاعدةً تسيرُ عليها الأُمم و تنشىءُ على وقعها الأجيال.

و الحروب تنتهي على أمل هذه الأجيال القادمة، و الأجيال القادمة تحدد هويتها المرأة ، الدور الذي يجعل من المرأة البذرة الأولى ، و حجرُ الأساس لصناعة و بناء أي سلامٍ منشود .