حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 08:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/ياسين مكاوي

استعرت النيران في بلادي بفتنة تنفذها وتقودها جماعات ليس لديها قيّم او وازع أخلاقي وديني أو إنتماء روحي، لذلك كان خلال الفترة والاشهر الماضية تحشيد إعلامي لم نعتاد عليه في حياتنا ينفث كل سموم الكراهية بين اوساط الناس السذج ليحُيي الأحقاد والضغائن والمناطقية المقيثة التي أسهمت في وصولنا إلى ما نشاهده الآن على الأرض بين من كنا نعتقد أن دروس الماضي الأليم كفيلة بمحو إدرانه من على عقولهم وانهم قد تخطوا وتجاوزوا تلك الثقافة المتخلفة التي عاش فيها الاسلاف وتسببت بكثير من الآلام والمآسي لأهلهم وناسهم قبل غيرهم وكانت وبالاً على بلادي التي تسارعت خطأه نحو هاوية لا قرار لها لولا لطف الله.



وفي هذا المقام وبعد كل ماجرى نطالب الجميع بالكف عما يجري من نهب وسرقة واقتحامات ومطاردة وتشريد وتدمير لمؤسسات الدولة فعدن ليست مدينة مفتوحة للنهابة كما أنها ليست مدينة فيد للقبيلة واللصوص ارفعوا أيديكم عن عدن فيكفيها مااصابها منكم الكل يتغنى بها ويدمرها إتقوا الله بعدن واهلها.



عدوكم ليس في عدن اذهبوا للثغور إن كنتم غيورين عن الجنوب لدرء مخاطر إختراقكم، فالحوثيين يعبثون بكل مناطق التماس وانتم منشغلين بقتل بعضكم بعض وتدمير مؤسساتكم بدرائع واهمة وبتسخير من الخارج.



ان الشواهد تؤكد وتثبت عدم المصداقية في الحرص على مدينة عدن واهلها بمدنيتها وأمنها واستقرارها ومؤسساتها لهذا نطالب بكل وضوح تسليمها لأهلها المدنيين المنتميين لثقافتها وقانونها ليرعوها وليحافظوا عليها كحدقات أعينهم لان حياتها حياتهم ومستقبل أجيالهم . إرفعوا أيديكم أيها المدعون عن العنقاء عدن، لتنهض بعد غبار المقابر والمدافن والدماء المسفوكة وهدم الحياة والمساكن فناركم المستعرة التي احرقت كل شئ في بلادي كارثة يتحمل مسؤليتها الجميع ومن أوقد نار الفتنة ودمر النسيج المجتمعي واضر بالسلم الاجتماعي واضعف القضية الجنوبية .



*مستشار رئيس الجمهورية