أخبار محلية

السبت - 29 يونيو 2019 - الساعة 01:13 ص بتوقيت اليمن ،،،

ضحايا مجزرة مسجد مثعد /الضالع

الوطن العدنية /غرفة الأخبار

كشف النشاط الحقوقي الجنوبي أنيس الشريك عن تفاصيل مروعة لمجزرة الهجوم على مسجد مثعد بمحافظة الضالع جنوبي اليمن من قبل الحزام الأمني المدعوم إماراتيا.

حيث نشر الناشط الشريك منشورا على صفحته على الفيس بوك أورد فيه التفاصيل الكاملة لمجزرة مسجد مثعد رواها أحد الناجين من المجزرة التي أطلق فيها افراد الحزام الأمني بالضالع النار على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة مطلع الشهر الجاري في منطقة الأزارق غرب المحافظة ما أسفر عن مقتل ستة بينهم خطيب الجمعة وإصابة أشخاص آخرين بجراح مختلفة.


ولأهمية ماجاء في منشور الناشط الحقوقي أنيس الشريك تعيد صحيفة الوطن العدنية نشره كاملا والذي جاء فيه ما يلي :

الحزام الامني فرع الضالع وجريمة مسجد مثعد
يصادف الاسبوع الثالث لجريمة مسجد مثعد الازارق/الضالع

السابع من يونيو 2019م يوماً سيظل راسخاً في ذاكرة الضالع والمدنيين فيها، إنه اليوم الذي هاجم فيه مسلحون ينتمون للحزام الأمني بالضالع ، مسجداً في قرية الأزارق، فأعدموا وقتلوا( 5 ) مصلين وجرح( 5 )، واختطاف (3) تم التوجه بهم الى مقر الحزام الأمني الضالع

كانوا المصليين قد بدأو للتو لصلاة الجمعة، لم يكون يدور في مخيلتهم أن مسلحون من أبناء منطقتهم يتربصون بهم واي تربص وبأي يوم انها الجمعة الجامعة.

يروي أحد الناجين وأحد رواد مسجد" مثعد" القصة الكاملة للجريمة :
أتى الينا مسلحون ملثمون فوق طقم عسكري يتبع "الحزام الامني " ويدعى قائد الطقم/ راشد محمد سعد السباعة ينتمي إلى قرية الحمراء ومكون من ( 12) شخص، ونحن للتو سنبدأ بصلاة الجمعة، بدأ انتشارهم حول المسجد والقرية في هذا التوقيت ، قاموا بإطلاق النار عشوائيا ونحن في الركعة الأولى لقد سمعنا أصوات الرصاص، فأكملنا الصلاة وبعد أن انتهينا من الصلاة ،ابتدأ صوت " المسلحون "وهم يصرخون قائلون :
أخرجوا المطلوبيين!

حاولنا الخروج اليهم انا وأحد المصلين بالمسجد للتخاطب معهم ومعرفة من هم المطلوبين الذين يبحثون عنهم ! وماهي قضيتهم؟ .

يقول احد المسلحون :نحن اتينا لأخذ مطلوبيين .
يواصل حديثه: نحن لا نعلم من هم المطلوبين وماهي تهمتهم ؟

- فقلنا من هم؟

- قام أحد الجنود المسلحون بإخراج جواله ونادى بأسماء لأشخاص لم يكونوا متواجدين اثناء الصلاة في المسجد ، لقد كان يتحدثون معنا بلغة مليئة بالعنجهيه .

حاولنا مجاراتهم وتهدئيتهم وقولنا لهم بأن الأسماء التي ذكرتموها غير موجوده ،للأسف كان كلامنا غير مسموع بالنسبه لهم ، بدأ المسلحون بتصويب بنادقهم علينا وكان عددهم جنديان يقفون على باب المسجد، حينها بدأو بإطلاق نيرانهم نحو المواطنين الأبرياء بالقرية بطريقة عشوائية، لقد كنا عزل بداخل المسجد ، فسقط أحد المصلين قتيلا ويدعى/ محسن خالد احمد ويس ، ومع ذلك استمروا بإجرامهم وبإطلاق النار فسقط القتيل الثاني وهو أخ القتيل الأول ويدعى /محمد خالد احمد جريحا بطلقه دخلت من بطنه وخرجت من صدره بجانب يده اليمنى، فكنا نناديهم من أجل أن يتركونا نسعف الجريح ، فمنعونا من ذلك وظل ينزف حتى فارق الحياة ساعتها.

وبالتالي سقط الشيخ / احمد هادي جريحاً، وكانت إصابته خطيره" طلقه دخلت في ظهره وخرجت من صدره بالجهه اليمنى"، وجرح الأستاذ/ احمد محسن ويبلغ(49) عاماً،وكانت إصابته في البطن بشظايا ،
ثم الجريح / هاني حسن خالد ويبلغ من العمر (22) تقريبا وهو ابن أخو الشهيدين وكانت إصابته "شظايا تحت إذنه اليمنى" وجرح ايضا الوالد/ احمد علي وهو من كبار السن "شظايا سكنت إحداهن في ظهره"،
وجرح الأخ/احمد حسن محمد ويبلغ (50) عاماً ،بعدة شظايا، وأصيب الوالد / عبدالله علي خالد ويبلغ 76عاماً وكانت إصابته في الرقبه.

لم يكتفوا بقتل مصليين وكباراً بالسن، بل قاموا بإقتياد سته مصليين حتى أوصلوهم إلى جانب الطقم ومن بين المعتقلين "خطيب الجمعة / محمد مثنى ، وهو نازح من رباط عمار اثناء اجتياح الحوثي لمديرية ماويه وقد كان مطلوب امنياً من قبل الحوثي بدأ المسلحون بإعدام الخطيب رمياً بالرصاص ، ومن ثم الأخ/ عبده صالح احمد وهو عسكري.

وعندما رأى أحد الذين اقتادوهم منظر الإعدام بحق الخطيب والأخر قام بمحاولة للهروب منهم فصوبوا اسلحتهم المتوسطة والخفيفة صوبه فأرادوه قتيلاً ويدعى/طه عبدالله محمد وهو عسكري متقاعد.

وعلى بعد مئتين متر استمر هذا نحو عشرين دقيقه وأخذوا باقي المعتقلين من المصلين إلى فوق الطقم وكانوا ثلاثه افراد وهم:
احمد محمد علي.
علي محمد احمد .
عبد الواحد محمد محسن .
متجهين بهم صوب محافظة الضالع، فيما بعد اتضح الأمر اكثر وتبين أن المصليين المختطفين قد تم تسليمهم للحزام الأمني في منطقة تسمى "حكوله" بالضالع .

ويبقى الملف في ادراج المهملات ، وتبقى هذه المجموعه حره طلقا تحت حماية الحزام الامني ، بل وما زالت تمارس انواع التهديدات بحق مواطني هذه القرية متربصون لهم في الطرقات، والأسواق.

الصورة تتضح أكثر ان الجريمة التي شهدها مسجد "مثعد" قرية الأزارق هي تصفية ممنهجه ضد (سادة مثعد)

نطالب السلطات المحلية والعسكرية والأمنية بالضالع، وكذلك المديرية، والمجلس الإنتقالي، والتحالف العربي، بالقيام بواجباتهم والتحرك الحازم في متابعة القتله ومنهم ذات صلة بهذه الجريمة الشنيعه التي تعد بادرة خطيرة وتهدد النسيج المجتمعي في الضالع والجنوب بشكل عام ، ومعاقبة مرتكبيها لينالوا جزاءهم العادل والرادع بحكم قضائي وفقا للقانون....ونحمل قوات الحزام الامني فرع الضالع المسؤولية بما فيها حماية سادة قرية مثعد

انيس الشريك
ناشط حقوقي