أخبار محلية

الأربعاء - 26 يونيو 2019 - الساعة 12:06 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

هاجم مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية – المعترف بها دوليا - التصعيد الإماراتي في مدن جنوب اليمن. كما هاجم دعوات بعض الكتاب والناشطين السعوديين الذين يعملون على حساب الإمارات ويشيطنون دور الحكومة الشرعية.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تتحدث في دول الخليج سرًا وعلنًا بما ذهب إليه أبوطالب من انتقاد لأداء الحكومة الشرعية، التي تنسجم مع دعوات واجندات الإمارات الهادفة لتمزيق اليمن واحتلال أراضيه.

واتهم الكاتب السعودي حمود ابوطالب في مقال له نشره في صحيفة "عكاظ" الحكومة الشرعية بالعمل لصالح الحوثيين زاعما أن قوات الجيش الوطني والحكومة الشرعية التي تدافع عن الحد الجنوبي للمملكة تقاتل إلى جانب الحوثيين.

وقال ابوطالب في مقاله الذي عنونه "لا بد من ساعة الصفر مع الحوثيين" إن من شروط نجاح ردع الحوثيين عدم الاعتماد على قوات الحكومة الشرعية أو الحكومة الشرعية ذاتها التي تقف موقفا خائرا متخاذلا وكأن الأمر لا يعنيها لأنها تحولت من حكومة هدفها انهاء الاحتلال الحوثي لليمن الى حكومة تشارك في إطالة الاحتلال والاستفادة منه، وهذه حقيقة لم يعد يحسن بنا تجاهلها".


وأثار مقال أبوطالب غضب الرحبي الذي رد عليه بتغريدة في تويتر قال فيها: "معلومات مغلوطة ومحاولة بائسة للنيل من الحكومة الشرعية التى يقاتل التحالف تحت شرعيتها".

وتساءل مستشار وزير الإعلام اليمني: لمصلحة من تعملون؟

واضاف "تحاولون النيل من الحكومة والإساءة لها مثلكم مثل مليشيات الحوثي ومليشيات الإمارات في الجنوب، لأجل ذلك أقول إنه حان الوقت لإعادة ترتيب وإصلاح العلاقة بين التحالف والشرعية".
 

ودار جدال بين المسؤول اليمني الرحبي والكاتب السعودي ابو طالب في سلسلة تغريدات على تويتر، والتي أظهرت الكاتب السعودي كالمدافع عن ما تمارسه الإمارات في مدن جنوب البلاد والتحريض ضد الحكومة الشرعية.

 

وردا على مقال الكاتب السعودي قال الرحبي "اذا كنتم وقفتم مع اليمن ضد مشروع إيران فلا تمنوا علينا ذلك لأن ذلك ليس من أخلاق العرب وعليك أن تعرف أن من يقاتل في الميدان هم يمنيين من الجيش الوطني، وهم اليوم يدافعون عن اليمن وعنك أيضا".

 

واضاف الرحبي "اما الإساءة إلى حكومتنا الشرعية فهذا مرفوض منك ومردود عليك وعلى كل من يتطاول على قيادتنا".

وخاطب الرحبي الكاتب السعودي بالقول "لست الشخص الذي يقيم أداء الحكومة ولست أهل للتقييم، في الاخير نحن شركاء مع التحالف لسنا اتباع لأحد ولن نقبل بذلك، لم نقبل بالحوثي وهو يمني أن يتحكم بقرار اليمن بالتالي لن نقبل بأي طرف خارجي يحاول ممارسة الوصاية علينا".

 
ليرد أبوطالب بتغريدات في تويتر جاء فيها: "إلى مستشار وزير الإعلام اليمني: نحن نعمل لمصلحة اليمن الذي ابتلي بأمثالك في حكومته الشرعية، ونعمل من أجل حماية وطننا الذي سخر كل إمكاناته لكم لمواجهة الحوثيين ولم تفعلوا، ليست لدينا ولاءات مزدوجة، ووطننا في النهاية أهم من شرعيتك وحكومتك المخترقة".

وقال الرحبي "أفعال دولة الإمارات يعرفها الجميع انحرفت عن أهداف التحالف العربي الذي جاء بطلب من الحكومة الشرعية لهدف إنهاء الانقلاب وليس لإنشاء مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة ومنع الحكومة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن".
 

وختم الرحبي بالقول "سنتحدث عن كل من يعبث باليمن".

وعرف الرحبي وعدد آخر من المسؤولين في الحكومة اليمنية بانتقادات لاذعة للدور المشبوه التي تمارسه الإمارات في اليمن الخارجة عن سياق أهداف التحالف المعلنة وهي دعم الحكومة الشرعية وانهاء الانقلاب الحوثي.


وتجند الإمارات مؤخراً كتاب وناشطين سعوديين للدفاع عنها ولتضليل الرأي العام عن الدور المشبوه لها في اليمن ومساعيها لتمزيق البلاد بدء بإنشاء مليشيات وكيانات موازية للدولة في مدن جنوب البلاد تعمل لصالحها.