حوارات وتحقيقات

الإثنين - 24 يونيو 2019 - الساعة 05:00 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_العميد ركن علي ناجي عبيد


صباح يوم ال١٣من يونيو٢٠١٩ وفي وقت مبكر كان موعد تجمع لعدد من الأكاديميين وقادة عسكريين في جولة القاهرة بمدينة الشيخ عثمان.
قبل الوقت المحدد بدأ وصول المتفقين وكأن هناك سباق غير معلن علة الإنضباط ...جاء فلان وهذا وصل وذاك أهوه قد سبق وفلان آه إنه الأسبق جميل ذلك التسابق والأجمل من ذلك تلك البشاشة الظاهرة على الوجوه وكأن الجمع ذاهب إلى عرس. تلك البشاشة المسربة بالجدية أو قل الجدية المشربة بالبشاشة..سألت أحدهم مازحا مالكم أيها المدنيون...لقد ابتزيمونا نحن العسكر....لم تتركوا لنا مجالنا فأجاب لقد اختلطت الأوراق في جنوبنا الحبيب فإننا نراكم تسابقوننا في المجال الأكاديمي الحال واحد لكن يبدو أن الغلبة لكم ألا ترى إننا ذاهبون معا إلى عرس الإنتصار العسكري في جبهة الضالع. حيث تدور أشرس المعارك حيث صنع النصر . مضيفا إن إطلاق تسمية مدرسة النصر على الضالع شيء رائع جدا ، لكن من اليوم فلتحضى بلقب أكاديمية الإنتصارات.
أغرورقت دموعي إعجابا بذلك الأكاديمي وبقوله . وهو يواصل حديثه عن العسكر...قائلا لاحظ يا أخ علي إن الرحلة بإسم الأكاديميين وهذه توحي بأنها لمدنيين..مضيفا نعم لكن هؤلاء المدنيون كلهم مكررا كلهم تقريبا من ذلك الجيل الذي أدى الخدمة العسكرية شابا ولعب دورا في المقاومة أثناء الحرب الملعونة التي لم تزل ناشبة ومابين الحربين في تنظيم وقيادة فعاليات الحراك الجنوبي مقدما التضحيات الكبيرة من الشهداء والجرحى ومعاناة عذابات السجون والمعتقلات لسنوات وها أحد منظمي هذه الفعالية الدكتور حسين العاقل أمامك ، هل تتذكر زياراتك له آلة السجن المركزي في صنعاء ، إلتفت إلى يمينه وكأنه يبحث عن شاهد آخر مادا يده مصافحا الدكتور..............قائلا وهذا الذي قضى من عمره سنوات في السجون وهو صاحب مقولة(لا يوجد هنا إلا واحد أي ..الموت.. ردا على رفع رفيقك القائد العسكري والرجل الديبلوماسي الفذ قاسم عسكر جبران يده بإشارة النصر أو الموت وهو في زنزانته في سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي تراه قد سبق الجميع في أول حافلة من الست...علق على قوله ..الست ..أول قائد للواء ملهم مشاه منذ تأسيسه بعيد الإستقلال الرفيق المناضل الصلب محمد علي هادي...نعم.. الست...قائلا بلهحته الإبينية وهو يبتسم نعم نعم الست..الأخ قاسم عاشق الست. مكانه وإن توالدين واصبحين ثمان ما راحين من عقله حبيباته الست. علت الوجوه نور الإبتسامات المستبشرة بمسيرة ورحلة موفقة إلى أكاديمية الإنتصارات . حيث وكر النسر فوق الجبل للفريق المشترك من الأكاديميين والأكاديميات الشامخات اللاتي زاحمنا أشقاهن الرجال
في مسيرة النضال بمراحلها المختلفة ويواصلنها بإصرار عجيب كانت إحداهن الأكاديمية والبرلمانية السابقة المناضلة شفيقة مرشد.
إنطلقت القافلة من حولة القاهرة في وقتها المحدد وبنظام وإنتظام وإنضباط عجيب إلى محطة التجمع الثانية أمام كلية صبر لتجد هناك جماعة أخرى من المناضلين والمفكرين الأكاديميين وآخرين في الإنتضار دون إستخدام الهوات المتوفرة بكثرة في أيدي وحافضات الجميع وكأنهم يقولون أيضا نحن الأكاديميون رجالا ونساء نزاحمكم أيها المقاتلون في جبهة الضالع وفي كل الجبهات على الإنضباط والحفاظ على السرية وهما منكما تعلمون من أهم عناصر صناعة النصر في المعركة.
في الوقت المحدد انطلقت القافلة إلى وجهتها حيث تصنع الإنتصارات.

وإلى حلقة قادمة.