أخبار محلية

الإثنين - 24 يونيو 2019 - الساعة 03:22 م بتوقيت اليمن ،،،

رمزية

الوطن العدنية /متابعات

تزايدت الدعوات والمطالب المنددة بالممارسات التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة في مدن جنوب اليمن، وآخرها التصعيد العسكري المسلح لأذرعها من المليشيا في محافظتي شبوة وسقطرى ضد السلطات المحلية في المدينتين.

وتوسعت دائرة التنديد هذه المرة لتشمل مسؤولين في الحكومة اليمنية، وأعضاء في مجلس النواب، جميعهم أجمعوا للمرة الأولى على إدانة التصعيد الإماراتي المسلح، وذلك بعد سنوات من تواجد الإمارات في اليمن، وسيطرتها على الوضع العام في عدة محافظات يمنية.

وشهدت الأيام الماضية ظهور تصريحات شديدة اللهجة تنتقد الدور الإماراتي في اليمن، وكان أبرزها تصريح محافظ المحويت صالح سميع، ثم تصريح وزير الدولة أمين العاصمة عبد القادر جميل، ولاحقا المقال الذي كتبه رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، وانتقد فيه سياسة التحالف العربي في اليمن بشكل عام. 

وفي تطور جديد أطلق نشطاء في موقع "تويتر" هاشتاق #طرد_الإمارات_مطلب_شعبي تضمن انتقادات واسعة لدولة الإمارات، واستعرض فيه نشطاء ممارسات أبوظبي في المدن اليمنية، ودعوا لطردها من اليمن.

وصعدت الإمارات عسكريا مؤخرا في محافظات شبوة وسقطرى من خلال المليشيا المسلحة التي ترعاها وتمولها مستهدفة الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في المحافظتين.


وأثار التصعيد العديد من ردود الفعل المنددة في أوساط اليمنيين، الذين أعربوا عن رفضهم للسلوك الإماراتي، محذرين من التوجه الإماراتي تجاه اليمن، والذي تعزز أيضا في تغريدة لمدير أمن دبي السابق المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد طالب فيها بضرورة فصل شمال اليمن عن جنوبه.

البرلماني اليمني شوقي القاضي وجه خطابا لملك السعودية وولي عهده محمد بن سلمان، منتقدا فيه انحراف مسار التحالف في اليمن الذي تعرض للتمزق، محملا إياهم المسؤولية بعد الوعود التي قدموها لنجدة الشرعية واستعادة الدولة من الانقلابيين.

أما عضو مجلس الشورى صلاح باتيس فقال إن ‏ما يحدث في العاصمة المؤقتة ‎عدن وشبوه وسقطرى من محاولات لتقويض سلطة الدولة واستهدافها، هو خدمة للمتمردين رغم أنها محافظات محررة.
 

وأضاف "ما يحدث من خذلان للجيش الوطني في الجبهات، يجعل العالم يتساءل هل لدى اليمن رئيس وقادة وتحالف عربي لدعم الشرعية بحق أو لا؟".

البرلماني ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري خاطب من وصفهم بالطامعين باليمن قائلا إن شعب اليمن حرٌ أبيٌ منذ فجر التاريخ، مذكرا بنهاية الأتراك في اليمن والاستعمار البريطاني، وبيت حميد الدين (الأئمة الذين حكموا اليمن عدة قرون) .


وأردف في منشور له بصفحته على فيسبوك "من يدرس التاريخ سيدرك أن اليمن يضعف في فترات ولكنه سرعان ما يعود أقوى مما كان".

وحذر السفير اليمني لدى الأردن علي أحمد العمراني مما وصفها بالمخاطر الكبرى التي تحدق بالوطن ممثلة بالمشروع الإنقلابي الطائفي الحوثي، والانفصالي الجهوي، وما يلاحظ من استهتار باليمن وكرامتها ووحدة كيانها من قبل من اعتبرهم أصدقاء قبل أن يكونوا أعداء، حد وصفه.


 وقال العمراني في منشور له على صفحته بـ"فيسبوك" إن الواجب هو استنفار النخبة السياسية والثقافية اليمنية بشكل كامل وشامل، والصدع بالقول والفعل والتوحد، في وجه كل المخاطر.


وكيل وزارة الشباب والرياضة شفيع العبد من جانبه أكد أن سيناريو تفجير الأوضاع الأمنية جنوباً يتجه بعيداً عن عدن هذه المرة، بوصفها مسرح الأحداث الجنوبية الدامية.

 
وذكر أن محافظة شبوة هي قبلة الصراع الجديدة، التي ينشط فيها وكلاء الأجنبي ويفردون عضلاتهم على مؤسسات الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية، تنفيذا للتوجيهات القادمة من بلحاف (مركز تواجد الضباط الإماراتيين في شبوة) أو من خارج الحدود.

بدوره قال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان إن ما يجري من عبث واستهتار وإراقة للدماء في سقطرى وعدن وشبوة، يستوجب موقفا واضحا من قيادة الشرعية حتى تتعامل معه مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والإعلامية والدبلوماسية بمسؤولية تامة.

 
مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام تحدث هو الآخر في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" عن التصعيد الإماراتي في مدن جنوب اليمن.

 وقال إن انقلاب عدن الفاشل العام الماضي كان بسلاح ومدرعات إماراتية، ومثله انقلاب سقطرى هذا العام ومحاولة السيطرة على الميناء فيها كان أيضا بسلاح وأطقم عسكرية إمارتية.