حوارات وتحقيقات

الجمعة - 21 يونيو 2019 - الساعة 10:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عمر محمد الشرعبي

الجغرافي الحساس واهميتها الجيوسياسية والاستراتيجية جعلت لها اهمية كبيرة خاصة وهي تجاور منطقة الشرق الاوسط المليئة بالثروات بباطن الارض الا وهو الذهب الاسود وهو ما جعل منطقة الخليج العربي في حالة توجس وتأهب.

ولا ننسئ ان البوابة الشرقية لهذه المنطقة كانت في حماية الرئيس الراحل صدام حسين والذي خاض حربآ ضروس مع الجمهورية الاسلامية ولمدة ثمانية سنوات هلكت الحرث والنسل لكن العجيب ان الدولتين خرجتا اقوئ من قبل في الترسانة العسكرية والتطور العلمي والذي اذهل الاعداء السياسين قبل الاصدقاء.

ولعل تلك الحرب كانت بتمويل ذاتي من دول الخليج وعلى راسهم دولتي الكويت والمملكة العربية السعودية لحماية انفسهم من الهجمة الفارسية.

وحدث ما حدث من اجتياح صدامي للكويت ونتج عنه حصار لفترة 13 سنة ومن ثم الهجوم عليه والقضاء عليه وعلى الدولة العراقية من قبل الولايات المتحدة الامريكية بحجة حماية العالم من الارهاب بعد ضربة الحادي عشر من سبتمبر لسنة الفين وثلاثة ميلادية والتي ضربت فيها برجي التجارة العالمي امام مرئ من الجميع وعلى وسائل الاعلام، وليس للعراق اي صلة طبعا لامن قريب او بعيد على تلك الضربة وانما اتئ المبرر لاجتياح العراق وأفغانستان لتدميرهما.

وفي ظل التمدد الفارسي الايرانية نجد صمت امريكي عسكري دومآ وصراخ اعلامي من الطرفين والتلويح من قبل الولايات المتحدة الامريكية باستخدام الخيار العسكري ضد طهران دائما والعجيب ان تجد الكثير تصدق هذا الاستعراض الاعلامي.

وبالامس نجد طهران تسقط طائرة تجسس امريكية وامريكيا تجدد الحديث عن استخدام القوة العسكرية ضد حليفتها ما وراء الكواليس.

انا من وجهة نظري امس و اليوم وغدآ لفترة ليست بقريبة سوف لم ولن يحدث اي استخدام عسكري من قبل الولايات المتحدة الامريكية ضد طهران لان بوجود التهديد الايراني بالمنطقة يجعل امريكا في موقع المبتز لدول الخليج، والتي تمتلك بحار من النفط والاموال والتي استغل ذلك الرئيس دونالد ترامب الراسمالي افضل استغلال منذ صعودة لرئاسة اقوئ دول بالعالم واستطاع ان يحصل على اكثر من اربعمائة مليار دولار بزيارة واحدة للمملكة العربية السعودية.

واضيف ان كل ما يحدث خلال هذه الايام بين طهران وواشنطن انما هو قنابل دخانية لان الثورة الاسلامية ضد شاة ايران كانت بتمويل وتخطيط استخباراتي امريكي ولعل المعطيات الاهم ان خامنئي اتئ من باريس بايعاز من الولايات المتحدة الامريكية و بطائرة امريكية الى طهران بعد قيام المخابرات الامريكية بتفكيك نظام الشاة من الداخل والذي كان حليفهم السابق.

*كاتب صحفي وباحث بالشئون الاستراتيجية وادارة الازمات