حوارات وتحقيقات

الجمعة - 21 يونيو 2019 - الساعة 07:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أحمد صالح العُمري

إن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس واحدة من الظواهر الإجتماعية السلبية التي تعكس ثقافة المجتمع” كما أنها تعد دليلاً على إنخفاض مستوى الوعي المدني لدى المجتمع، فمجتمع لا يزال يحتفل بهذه الطريقة التي ثبت له مدى خطرها ومقدار ما تزهقه من الأرواح وما تسببه من المآسي والآلام، يُعد مجتمع متخلف.

كثيراً ما تتحول الأفراح إلى أتراح، والتهاني إلى مآسي بسبب عادة اجتماعية مقيتة” تجاوز فيها البعض بالتعبير عن فرحته بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة ” وذلك من خلال إطلاق الرصاص من أسلحة نارية ابتهاجاً بالأعراس والمناسبات ” فتتحول معها المظاهر في بعض الأحيان، من التهاني إلى التعازي ، وبدلاً من أن يكتمل عقد الفرح والاجتماع في مثل تلك المناسبات ” تتحول هذه الأفراح إلى أيام حزن وكوارث “رسم معالمها وصنعها خطأ بشري جسيم ، حوّل الزواجات إلى جنازات ” ولطخ ثياب العرس بالدم ، فتحول من لونه الأبيض لون السلام ، إلى اللون الأحمر بالدم الحرام.

ان التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود والتعاون مع رجال الأمن وقوات الحزام الأمني في المهمة الوطنية، باعتبار ذلك نوعاً من الإخلال بالأمن والإستقرار” ومما لا شك فيه أن التوعية بالمخاطر الناجمة عن هذه العادة السلبية ستسهم كثيرا في تقليصها والحد من الآثار الخطيرة المترتبة عليها، مع مساعدة المواطن لرجال الأمن وقوات الحزام الأمني .

ويجب أن يعلم هؤلاء أن الفرح في القلوب وليس بإطلاق النار ” ومهما كان الهدف من إطلاق الأعيرة النارية كتعبير عن الفرحة فإن الدموع التي تذرف والدماء التي تسيل عندما تخطئ الطلقات كفيلة بالابتعاد عنها.

وعلى وسائل الإعلام أن تنشط وتتحرك لتوعية الناس بخطأ هذه الظاهرة وخطورتها، كما ندعوا خطباء المساجد الى التحدث عن هذه الظاهرة المقيتة” إلى ذلك دور المواطنين بالتحدث عن هذه الظاهرة وحث المجتمع بالإمتناع عنها في كل الحارات و التجمعات وأماكن اللقاءات.