الوطن العدنية/كتب/الشيخ علي حلموس
بعد ان أستطاع الجنوبيون من دحر مليشيات الحوثي الإنقلابية وتحرير أغلب المدن الجنوبية وبمساندة كلآ من قوات الشرعية ودول التحالف العربي وبقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سيكون اليوم أمام المواجهة المباشرة مع حلفاء الأمس وقد كانت هذه نتيجة متوقعة يعلمها كثير من الجنوبيين لطالما وهذه الأطراف دخلت حرب ولكل طرف منهما يحمل مشروعه السياسي المتناقض للطرف الآخر ولكن البعض يخشى بأن مثل هذه المواجهة قد تكلف الجنوبيون أكثر مما كلفتهم الحرب مع الحوثيين خلال اكثر من اربعة أعوام مضت، لكن بالتالي لابد من الوصول إلى الهدف الذي ناضل الجنوبيون من أجله بعد ان فشلت الشرعية في إدارة شؤونها في المدن المحررة والتي تمثل الجنوب الجزء الأكبر منها فلم يعد يحتمل المواطن أكثر من ذلك، والمشكلة انه كلما حاولت المقاومة الجنوبية او الانتقالي بأن يسيطروا على مرافق الدولة في الجنوب لفرض سياسة الأمر الواقع تراجعوا عن ذلك بسبب أنهم رفعوا شعارات دم الجنوبي على الجنوبي حرام تارة وتارة اخرى الخوف من انه يتم تصنيفهم بالانقلابين او يتم ضربهم من دول التحالف او توقيف اي دعم كأقل تقدير وبهذا أصبحت الشرعية هي المستفيدة الوحيدة من تلك الثغرات والتخوفات وحتى أصبحت في مأمن فعاثت بالأرض بالفساد وبكل اشكالة وانواعه..
فإن حاولنا الاقتراب من مؤسسات الدولة ارتفعت الاصوات من كل فج عميق وقالوا هذا تصعيد خطير وأن بقينا على هذا الحال كما تلاحظونه أمامكم لا يسر الصديق ولا العدو.
ويبقى السؤال المطروح للاخوة في المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي وكذلك التحالف ان كان معكم ماهي رؤويتكم للخروج من هذا المأزق ومن هذه الدوامة؟؟
(( شاعر المليون ))
ورئيس ملتقى أحباب الشيخ
18 يونيو 2019م جبل محرم
