أخبار محلية

السبت - 25 مايو 2019 - الساعة 12:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

أثار منح مذيع إماراتي مواطنا من أبناء حضرموت وظيفة حكومية بمطار الريان بالمكلا موجة سخرية واستغراب كبيرين بين أوساط الناشطين والاعلاميين اليمنيين.



وظهر مقدم برنامج "قلبي اطمأن" المذيع غيث الإماراتي على قناة "ابوظبي" اثناء احدى الحلقات وهو يقوم بمنح أحد المستهدفين في البرنامج وظيفة كاملة في مطار الريان.



وابدى اليمنيون استغرابهم عن ماهية الصلاحيات التي يمتلكها الإماراتي مقدم برنامج قلبي اطمأن حتى يمنح أحدهما وظيفة في مطار الريان بالمكلا وهو مطار حكومي سيادي.



وأغلق مطار الريان إثر سيطرة تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا في العام 2015، واستمر إغلاقه بعد تحرير المدينة في إبريل/نيسان 2016، ومنذ ذلك الحين تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية، وأصبح الوصول إليه والمغادرة منه حكراً على بعض المسؤولين والموالين للإمارات فقط.



وظل المطار مغلقاً إلى الآن، من دون مبررات واضحة، فيما أطلق محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني وسلفه اللواء أحمد بن بريك، عدة وعود بافتتاح المطار كلها ذهبت أدراج الرياح، بعدما اصطدمت على ما يبدو برفض إماراتي.



وفي وقت سابق انتقد ناشطون رفع علم الإمارات بدلا من علم اليمن فوق مطار الريان الدولي الذي تتخذه الامارات كأحد سجونها السرية بالمناطق المحررة.



وكانت تحقيقات وتقارير دولية كشفت عن سجون سرية في جنوب اليمن انشأتها الإمارات من بينها مطار الريان بالمكلا وتمارس القوات الاماراتية التعذيب الجسدي والجنسي بحق المعتقلين والمخفيين قسريا.



وفي السياق اعتبرت نادية عبدالله وكيلة وزارة الشباب والرياضة، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ذلك اختراق فاضح للسيادة.



وتساءلت نادية: ماهي الصلاحيات التي يمتلكها مقدم برنامج قلبي اطمأن حتى يمنح أحدهما وظيفة في مطار الريان بالمكلا - حضرموت (مطار يمني حكومي سيادي)؟ ومن اعطاه الصلاحيات لذلك؟.



وقالت: هل محافظ حضرموت على علم بذلك وهل نسق معه ومنحت عن طريق السلطة المحلية؟ هل الحكومة هي من قامت بالتعيين هذا عبر هذا البرنامج؟



واضافت "لأنها حسب اعتقادي وظيفة حكومية وليست في قطاع خاص (باعتبار قطاع خاص نفترض انه اتفق مع صاحب المؤسسة الخاصة).



وتابعت: ام أن هنالك جهات غير يمنية تتحكم بمنح الوظائف بهذه الصورة في حضرموت وغيرها؟







‏الإعلامي أمين بارفيد‏ من جانبه كتب "قمة الحقارة.. حلقة الامس في البرنامج الإماراتي الذي على اساس إنساني مش خلفه أهداف سياسية "قلبي اطمأن" كانت من المكلا تدرون ماذا قدم البرنامج من مساعدة لأحد أبناء المكلا؟



وقال قدم "غيث" وظيفة في مطار الريان كمساعدة إنسانية لأحد شباب المكلا؛ ركزوا الإماراتي ساعد ابن المكلا ووظفه في مطار الريان، حقنا بالمكلا المغلق ليس مطار دبي".



واضاف بارفيد قائلا: "يغسلون قذارتهم أمام العالم بمعاناتنا ومن خيراتنا".







من جهته الإعلامي سمير النمري استشهد بذلك ممارسات الامارات العبثية واحتلالها للمرافق الحيوية في البلد في ظل غياب الشرعية اليمنية".



وقال ساخرا: "مذيع اماراتي يمنح وظيفة لمواطن في مطار الريان بحضرموت تسيطر عليه الامارات وتغلقه منذ أربع سنوات".








الصحفي والناشط الحقوقي موسى النمراني علق ساخرا على منح المذيع الاماراتي مواطنا من حضرموت وظيفة في مطار الريان الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية منذ قرابة أربعة أعوام.



وقال النمراني "ليس مشكلة يوظفوه في بلده وهم أجانب، ولا مشكلة يوظفوه الأجانب في مرفق سيادي، المشكلة الحقيقية ان الأجانب أصلا معطلين لهذا المطار، ويعلم الله ما هي الوظيفة الذي اعطوه اياها، والمطار مغلق" – حد تعبيره.







الناشط سياف احمد، بدوره قال "صرف له وظيفة حكومية في مطار المكلا، شكرا لهم وعقبى لحكومة الشرعية لما يتمتعوا بنفس صلاحيات مقدم برنامج".







الرحال اليماني، هو ايضا اعتبر البرنامج "قلبي اطمأن" تلميعا للصورة القبيحة للإمارات. وقال "قبل عام قلنا ان هذا البرنامج متعوب عليه كثير من أجل تلميع الصورة القبيحة للإمارات، غلف بطابع العمل الخيري".



واضاف "لكن في اليمن يظهر بدور مختلف تماماً حيث يعمل على ترسيخ فكرة أن الحاكم في البلد هو الإماراتي، من خلال منح مواطن يمني وظيفه في بلده لتكريس فكرة الحاكم الجديد بأنه هو من يهب ويقطع وأنه الآمر الناهي المتفضل على اهل البلد في بلدهم".



وتابع الرحال اليمني: "برنامج يديره جهاز الامن الوطني الاماراتي ويموله الهلال الاحمر المخابراتي، هذه الحقيقة اتركوا عنكم اكشن العاطفة الذي يظهر من خلاله"


خالد القح، هو ايضا يتفق مع ما ذهبت إليه وكيلة وزارة الشباب نادية بالقول "بأي صفة ومن خوله بتوزيع وظائف المطار؟



واضاف أليس المطار يمني ولا تخلجن بدون أن نعرف؟


اما الناشط طارق الأثوري، فعلق "تخيل أن الذي قدم وظيفة مطار الريان وزير يمني لا علاقة له بوزارة النقل".



وقال: "لنقل مثلا أن نايف البكري وزير الشباب والرياضة ظهر في الشارع يعد مواطن أنه سيوظفه في المطار، ستنقلب الدنيا رأسا على عقب وهذا هو الطبيعي".



واضاف : "لكن مذيع في تلفزيون دولة أخرى هو الذي يوزع وظائف، فكثير جدا ممن يصنعون من الحبة قبة بلعوا ألسنتهم".