أخبار محلية

الأحد - 12 مايو 2019 - الساعة 03:13 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /عدن

قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك خلال تفقده محطة الحسوة ومحطة بترومسيلة “أن المؤشر الرئيس الذي كان يشكل ارتياحا لكل المواطنين هو أن تضاء عدن بالكامل وقت الإفطار يوم أمس لأول مرة منذ 8 سنوات، وهذا تقدم كبير أُنجز عبر خطط قامت بها المؤسسة العامة للكهرباء طوال الفترة الماضية للرفع من قدرة التوليد في المحطات والصيانة، وذلك بموجب الخطط قصيرة الأمد التي ساهمت في رفع القدرة التوليدية”.

وأضاف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن الحكومة لديها حزمة مشاريع طموحة في مجال الكهرباء والطاقة وإكمال مشاريع النقل الرئيسة، معربا عن تطلعه في دعم الدول من الاشقاء والاصدقاء والمنظمات المانحة لهذه المشاريع وصولا الى تحقيق مرحلة استقرار في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء على أهمية المشاريع الحيوية والإستراتيجية الجاري تنفيذها حاليا لتحسين واستقرار منظومة الكهرباء.

وكشف عن وجود مؤشرات ايجابية سيتم الاعلان عنها قريبا لتمديد منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لقطاع الكهرباء في اليمن، لافتا الى ان هذا التمديد سيعطي دفعة حقيقية لتحسين خدمة الكهرباء وإسناد جهود الحكومة لاكمال مشاريع اصلاح القطاع الكهربائي وتحسين الخدمة بشكل ملموس ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية والمشاريع الصناعية والتجارية.

وقال الدكتور معين خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت بالعاصمة المؤقتة عدن: “كان لدينا زيارة ميدانية لمحطة الحسوة ومحطة بترومسيلة المحطة الجديدة، ومقر محطة الـ 100 ميجاوات من الأشقاء في دولة الإمارات، وجميعها مشاريع إستراتيجية، للإطلاع على مستوى سير العمل وجهود إنجاز العمل والجهود المبذولة في محطات الكهرباء”.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، خطط الحكومة للتعاطي مع المشاكل المتراكمة في كهرباء عدن فيما يتعلق بالتوليد والنقل والتوزيع، لافتا الى ان تلك الخطط اثمرت في تقليل معدل الإطفاء حالياً والسعي الجاد للتغلب على هذه المشكلة بشكل نهائي خلال الفترة القصيرة القادمة.. معربا عن ارتياحه لما لمسه خلال زيارته الى محطة الحسوة من جهود استثنائية للعاملين وادارة المحطة للعمل رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشحيحة لتشغيل المحطة باقصى طاقتها.

وأكد رئيس الوزراء أن الخطط متوسطة المدى تبقى الأهم كونها ستنقل قطاع الكهرباء من الاعتماد على الوقود عالي الكلفة إلى بدائل أخرى، ولفت إلى أن محطة بترومسيلة هي أحد أهم هذه المشاريع التي يتم إنجاز أعمالها بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في أغسطس من العام الماضي، وهو ما يعتبر وقتاً قياسياً بالنسبة للأعمال التي تُنجز بتمويل حكومي وتتم بهذه الدقة والكفاءة، إضافة إلى مشروعين استراتيجيين فيما يتعلق بالنقل وهو خط النقل (الحسوة – المنصورة) ثم (المنصورة – خورمكسر) الذي بدأ يعمل بشكل أسرع.

وقال : “إن منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ساعدت في أن نعمل بخطة قصيرة الأمد واستعادة جزءاً كبيراً من منظومة التوليد في مدينة عدن، وهذه المنحة التي كانت لمدة 3 أشهر كان لها أثر كبير جداً في إصلاح منظومة الوقود وعمل الخطط قصيرة الأمد في صيانة المحطات الكهربائية، وإنه بتجدد هذه المنحة والتي نأمل إن شاء الله إنجازها خلال الأيام القادمة، ستعطينا دفعة كبيرة جداً في استكمال مشاريعنا متوسطة المدى فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية لنقلل الاعتماد على الديزل أو إخراجه تماماً”.

وأضاف: “ثم تبقى البدائل التي يمكن أن تشكل المسار الأفضل لموضوع توليد الطاقة في عدن وبقية المناطق وحتى تكون الحسوة منطقة كاملة لتوليد وإخراج المحطات الصغيرة على المدى المنظور أو المتوسط، ويصبح الاعتماد على الحسوة كمحطة ومنطقة توليد كبيرة لأبين ولحج والضالع والمنطقة بشكل كامل، وتُدرَس ضمن الخطط الوطنية القومية فيما يتعلق بخطوط الربط الكهربائي مع بقية أنحاء الجمهورية”.

كما أكد أن ما قامت به الحكومة بجهود من الأشقاء يعتبر الحد الأدنى الذي استطعنا به أن نصل إلى هذه المرحلة لكن طموحنا أكبر من ذلك، ونحتاج إلى طاقة كهربائية تفي بأن نستطيع فتح مناطق صناعية وأن تتجه البلاد نحو التنمية الحقيقية، كونه لا تنمية دون طاقة كهربائية.

الى ذلك ترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن أجتماعاً ضم قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء، لمناقشة آليات التسريع بتنفيذ الخطط الحكومية العاجلة لتحسين توليد الطاقة الكهربائية ورفع القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد، بما يلبي الطلب المتزايد على هذه الخدمة الحيوية خلال الصيف الجاري في عدن والمحافظات المجاورة، ورفع المعاناة عن المواطنين بتخفيف وتجنب الإنقطاعات. 

وناقش الاجتماع المشاريع الحالية والإستراتيجية بقطاع الكهرباء، والآليات المناسبة التي من شأنها توفير الاحتياجات العاجلة وإيجاد الحلول السريعة واستكمال المناقصات الخاصة بالشبكات وصيانة التوليد، بالاستفادة من التمويلات الحكومية المخصصة والدعم المقدم من الاشقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء. 

وتدارس الاجتماع الصعوبات التي تواجه المؤسسة العامة للكهرباء ووضع الحلول المناسبة لها، بما في ذلك المشكلات المترتبة على الربط العشوائي وزيادة الأحمال وعدم تسديد فواتير الاستهلاك. 

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة انجاز كافة مشاريع الكهرباء التي يجري العمل فيها بتمويل حكومي لرفع القدرة التوليدية لمواجهة العجز الحاصل في الطاقة، مؤكداً ان الحكومة وبتوجيهات من فخامه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد عملت على توفير كل الإمكانيات للكهرباء من شراء الوقود وقطع الغيار، واجور الصيانة لمحطات التوليد، ما يستلزم بالمقابل العمل بالطاقة القصوى لتأمين توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين. 

وحث الدكتور معين عبدالملك، موظفي ومهندسي المؤسسة العامة أن يكونوا عند مستوى المسؤلية التي ألقيت على عاتقهم والعمل بكل تفاني واخلاص في انجاز أعمال محطات الكهرباء وإصلاح اي عطل في وقته وذلك لتجنب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لافتا الى أهمية تكاتف جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد من أجل توفير وإيجاد الحلول الكفيلة بضمان تحسين خدمة الطاقة الكهربائية وتقديمها للمشتركين بالشكل الأمثل. 

وأكد رئيس الوزراء على الجميع، العمل بكل تفاني واخلاص وتحمل المسئولية بكل أمانة تجاة الوطن والمواطن الذي يتطلع لتوفير الخدمات الأساسية وأولها الكهرباء.. مشيرا الى أن الحكومة لن تقبل باي تقصير بعد كل ما وفرته من دعم وفق الإمكانيات المتاحة لتحسين خدمة الكهرباء.