عربية وعالمية

الثلاثاء - 16 أبريل 2019 - الساعة 01:11 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

طالب تجمع المهنيين السودانيين المعارض يوم الاثنين بحل المجلس العسكري الحاكم الجديد واستبداله بمجلس مدني بممثلين عن الجيش، ودعا الي تشكيل حكومة انتقالية مدنية.

وقال القيادي البارز في التجمع، محمد ناجي، خلال مؤتمر صحفي "نريد حل المجلس العسكري واستبداله بمجلس مدني يضم ممثلين عن الجيش".

وطالب ناجي، بضرورة حل حزب المؤتمر الوطنيالحاكم سابقاً، ومحاسبة كل رموزه.

كما دعا التجمع إلى إقالة والنائب العام وهيكلة مؤسسات الدولة.

وأكد على مواصلة الاعتصام في محيط القيادة مستمر حتي تحقيق مطالب الشارع، ودعا الشعب الي الصبر.

المجلس العسكري بالسودان يعتقل أعضاء في الحكومة السابقةالمجلس الانتقالي في السودان يحض الأحزاب على التوافق على رئيس مستقل للوزراءالشباب يقود حركة التغيير في الجزائر

وكان التجمع قد قال اليوم إن ثمة محاولات لفض الاعتصام المتواصل في محيط قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

ودعا في بيان له الناس إلى التوجه الي مقر الاعتصام والانضمام للمحتجين "لحماية ثورتكم"، حسب تعبير البيان.

وشدد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جلال الدين الطيب، على أن المجلس ملتزم بوعده بتسليم السلطة للشعب.

وأكد خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإثيوبية، هيروت زمني، بالعاصمة الإثيوبية اديس أبابا على أن جهوداً تبذل لاختيار رئيس وزراء تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية.

ودعا الطيب، بحسب بيان صادر من القصر الرئاسي، الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية والأمنية.

مصدر الصورةGETTY IMAGES

وأكد المتحدث باسم المجلس، اللواء شمس الدين شانتو، خلال مؤتمر صحفي على أن الجيش لن يقوم بفض الاعتصامات بالقوة، وطلب من المتظاهرين التوقف عن إغلاق الشوارع وعرقلة الحياة العامة للناس.

وقال إن "الجيش لن يتهاون مع من سيحملون السلاح".

وتفيد تقارير أن 13 شخصا قتلوا في هجوم على المتظاهرين في إقليم دارفور خلال اليومين الماضيين.

وقال موقع دارفور 24 نيوز إن مسلحاً هاجم متظاهرين ضد النظام في مخيم للنازحين يبعد حوالى 17 كيلومترا شرق نيالا إحدى أكبر مدن الإقليم.

ويعتصم متظاهرون في محيط قيادة الجيش منذ عشرة أيّام للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وأبلغت قيادات في التجمع، الذي قاد الاحتجاجات الجماهيرية في السودان على مدار الأشهر الأربعة الماضية، بي بي سي بأنها تريد التفكيك الكامل لما أسمته "الدولة العميقة" التي خلفها الرئيس السابق عمر البشير.

ويقول عضو التجمع، أمجد فريد، إنه يجب محاكمة قادة النظام السابق. وأكد أنهم يرفضون تمامًا المجلس العسكري ويطالبون باستبداله بمجلس وحكومة مدنيين.

مصدر الصورةGETTY IMAGES

واعتبر حزب الموتمر الشعبي ان ما قام به المجلس العسكري الانتقالي في السودان بمثابة انقلاب عسكري.

ودعا الامين العام للحزب، علي الحاج، في موتمر صحفي، المجلس الي تسليم السلطة للشعب. مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون عاما واحدا.

ودعا القوي السياسية للاتفاق على ميثاق سياسي لإدارة الفترة الانتقالية دون إقصاء لأي طرف.

كما طالب الدول العربية بعدم التدخل في شوون البلاد الداخلية، مضيفا أن هنالك هجوما عنيفا على الإسلام السياسي في المنطقة.

ويعتبر حزب الموتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي أحد الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية وكان مشاركا في الحكومة.

وقال السياسي السوداني، مبارك الفاضل، لبي بي سي إن دور الجيش يجب أن يتناقص بمرور الوقت.

وأضاف أنه "تتم حاليا دراسة أفكار تقول إنه قد تكون هناك فترتين انتقاليتين، تستمر الأولى لمدة ستة أشهر، والثانية لسنة ونصف".

و أردف "يبقى المجلس الانتقالي العسكري في الفترة الاولى هو صاحب السيادة ويناط به عدد من المهام تفضي إلى تهدئة الأوضاع في الشارع، ويُسَلِّم في الفترة الثانية زمام الأمور لمجلس رئاسي يكون له تمثيل عسكري داخلها".

مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionالمتظاهرون مصرون على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق كافة مطالبهم

في غضون ذلك أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل قيادة جديدة لهيئة أركان الجيش برئاسة الفريق هاشم عبد المطلب وينوبه الفريق محمد عثمان الحسين.

وكان الإعلام العسكري أكد صدور قرارات ترفيع عدد من الضباط إلى رتبتي فريق وفريق أول.

وتأتي محاولات فض الاعتصام بعد اعتقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان لأعضاء في الحكومة السابقة، وتعهده بعدم تفريق المحتجين.

وحض المجلس في وقت سابق المعارضة على اختيار رئيس الوزراء المقبل وتشكيل حكومة مدنية، وتعهد بتنفيذ اختيارهم.

وأدت أشهر من الاحتجاجات في السودان إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير، واعتقاله يوم الخميس الماضي.

وتولى البرهان رئاسة المجلس العسكري الحاكم بعد أن تنازل عوض بن عوف، الذي أطاح بالبشير، له عن المنصب في محاولة لإرضاء المتظاهرين.

وقد أصدر رئيس المجلس الانتقالي الفريق البرهان قرارا في وقت سابق السبت بتعيين أعضاء المجلس العسكري على أن ينوب عنه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي.

وقد أدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية.

وعزل الجيش الخميس البشير بعد 3 عقود قضاها في السلطة إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات.

وقد اجتاحت البلاد أزمة اقتصادية متنامية منذ انفصال الجزء الجنوبي الغني بالنفط في عام 2011، وإعلان قيام دولة جنوب السودان، وشهدت البلاد اضطرابات ومظاهرات على مدار الأشهر الماضية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة التضخم.