أخبار محلية

السبت - 13 أبريل 2019 - الساعة 11:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

رمت الحكومة الشرعية كامل ثقلها السياسي , واستخدمت أقوي نفوذها , وجعلت من نفسها خارج الصراع والنزاع ورمت الكرة السياسية في ملعب القوى الأخرى في اختبار سياسي وعسكري وشعبي لا يحسد علية , ومواجهة دولية وإقليمية في غاية الصعوبة .

وجد المجلس الانتقالي نفسة في فوهة المدفع بعد استتراج محكم لايقبل المجازفة او الانتحار السياسي الخارجي قبل الداخلي .

سعت الشرعية إلى سحب المجلس الانتقالي إلى فخ جلسات برلمان منتهي الصلاحية واستطاعت أن تقنع الخليف " الثقيل " بفترة صلاحية أنفاسه السياسية, وكل ذلك من أجل وضع " فخ " سياسي ودبلوماسي للمجلس الانتقالي .

أن المجلس الانتقالي الذي أستخدم سياسية الصمت حول جلسة مجلس النواب المزمع انعقادها في سئيون بدعم سياسي واسناد وحماية عسكرية سعودية, وتلك السياسية قد تكون أمر الحلول ويتجرعها المجلس كلعلقم , حيث ينتظر الشارع الجنوبي ومن ينتمي إلى مشروع " الإنفصال " ويطالب باستعادة الدولة موقف رسمي وبيان صادر عن المجلس الانتقالي ورئاسة يحدد الخطوط العريضة تجاه ذلك " الانعقاد " للمجلس النواب اليمني .


ويرى كثيرون أن تحديد موقف واضح ورسمي من قبل المجلس الانتقالي هو المواجهة المباشرة مع الرياض وذلك هو الفخ ب " حذافيره " , حيث يتطلب منه تحرك سياسي وعسكري على الأرض الجزئية العسكرية قد تفضي إلى مواجهة مع الرياض لن يستطيع المجلس حمل اوزار ونتائج عواقبها , والصمت وضبابيه الموقف وغض الطرف عن مجلس لا يعترف به ويعتبره دولة احتلال, قد يفقد المجلس الانتقالي حضوره وتواجده في الشارع , ويجد نفسة أمام مواجهة الإرادة الشعبية الجنوبية التي ترفض انعقاد مجلس النواب المنتهي ولايته وغير قابل للاستهلاك السياسي .

أصبح المجلس الانتقالي في موقف لا يحسد علية مالم يحدد موقفه , والخطوط العريضة من انعقاد مجلس النواب اليمني , وقبل كل ذلك سيجد المجلس الانتقالي نفسة أمام مواجهيتين أفضلها بطعم العلقم , أمام أن يكون في مواجهة مباشرة مع الراعي الرسمي لانعقاد الجلسة "الرياض " سياسي وعسكريا , أو يكون أمام إرادة شعبية رافضة العودة إلى باب صنعاء عبر مجلس منتهي الولاية والصلاحيات السياسية , معركة تدور جولاتها بين الحين والاخرى وترمي بظلالها على المشهد والساحه السياسية بين الطرفين , وما أن تنتهي جوله حتي يعود الطرفين الدخول في جوله آخر, وسيئون أحد تلك الجولات التي لن تكون الأخيرة, وتشهد هذا المرة فخ شرعي ومحاولة نجاه الانتقالي من الوقوع فيه .



■هل تحرك الانتقالي اجندة ومصالح دولية:-

يرى الكثيرون أن صمت وعدم إيضاح موقف المجلس الانتقالي رسميا من انعقاد جلسة يحمل في طياته تفاهمات واتفاقيات تم التنسيق لها مع دول التحالف مسبقاً , حيث اقتصر موقف كبار الانتقالي على تغريدة على وسائل التواصل الإجتماعي على لسان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ هاني بن بريك : " نرحب بكل قوة سعودية أو إماراتية أو لدول التحالف على أرضنا فهم شركاؤنا في محاربة المشروع الفارسي والمشروع الإرهابي الإخونجي برعاية نظام الحمدين في قطر بمشاركة إيران وأردوغان".

وأضاف بن بريك في تغريده لة على منصة التواصل الاجتماعي " ولانرحب ببرلمان الزور والكذب، ولشراكتنا مع التحالف قواعد لايفهمها الكثير .
يستدل الكثيرون من مناصرين المجلس الانتقالي على فرضية انعقاد صفقة مقابل عقد جلسه البرلمان اليمني.من جزئية( لشراكتنا مع التحالف قواعد لا يفهمهها الكثيرون .

ويرجح البعض أن انعقاد مجلس النواب ياتي بعد تفاهمات بين المجلس والرياض تقضي بانعقاد الجلسة وحمايته من الرياض , وبعد ذلك السيطرة على مناطق خارجه عن نطاق ورقعه سيطرة المجلس الانتقالي ويتمركز بها ألوية تابعة وخاضعه لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر من قبل القوات السعودية وتسليمها بعد ذلك إلى النخبة الحضرمية الخاضعة والتي تدعمها الإمارات, ذلك يفضي عن وجود اجندة تحرك المجلس الانتقالي بعيد عن المشروع الوطني في استعادة الدولة, ومصالح تفرض نفسها على أطراف الصراع والنزاع التي يعتبر المجلس أحد أطرافها, فبين تصريحات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي من قلب عاصمة حضرموت المكلا أثناء عقد الجمعية العمومية في دورتها الثانية في المكلا , والتلاميح إلى استلام المناطق الخارجة عن سيطرة النخبة في الوادي والساحل وسيئون دون قتال تتضح دور اجندة تفرض هيمنتها بعيد عن مشروع الدولة وبين تغريدة بن بريك تفوح روائح المصالح والخطوط الدولية التي لايمكن تجاوزها او الاقتراب منها .

فهل هناك اجندة تحرك المجلس الانتقالي ومصالح دولية لا يمكن تجاوز خطوطها وابجديات ابعاد وأهداف استراتيجياتها .


■هل تكرار بيان سيناريو 3 أكتوبر :-

توعد المجلس الانتقالي عدم نزول أي قدم من أعضاء مجلس النواب , وأجزم عدم انعقاد جنوباً , ولكن تفاجأ الجميع بصمت مريب مخيب الآمال والامنيات , وأصبح الجميع يجزم بحتمية تكرار بيان أكتوبر الذي اصدارة المجلس الانتقالي وطرد الحكومة الشرعية من عدن .

يرى الكثيرون ان سيناريو بيان أكتوبر اضحي يخيم على موقعة أحداث سيئون البرلمانية, ويرى بكل حذافير بيان أكتوبر وتطبيقه على أراضي سيئون فلماذا توعد الانتقالي الحكومة الشرعية في أكتوبر وتراجع , ولماذا أجزم وحلف على نواب الشرعية والتزام الصمت المريب , فهل نقول ما أشبه أمس أكتوبر ب يوم سيئون وتكرار وإعادة السياريون مجددا .


■هل رجح التدخل السعودي كفة الشرعية على الانتقالي :-

دخل الرياض بشكل مباشر وعلني في دعم وإسناد الحكومة الشرعية بعقاد مجلس النواب اليمني , يجعل الكفة تميل نحو الحكومة الشرعية ويجعل منها في موقف القوي الذي كاد أن يلفظ الأنفاس الأخيرة على أرض الواقع سياسيا وعسكريا .

أن ميل الرياض نحو الحكومة الشرعية وفرض عقد مجلس النواب بذلك الزخم والتواجد والحضور العسكري يجعل من جبهة الشرعية أكثر قوة وحضور في سيئون .

وتهدف السعودية من خلال عقد جلسة النواب اليمني المنتهي ولايته بالقوة العسكرية و الصاروخية على الرغم من معرفة طبيعة الصراع والنزاع بين الشرعية والانتقالي الى قرارات تشرعن حليفها الحكومة الشرعية وتمد من نفوذه على ارض الواقع .

فهل رجح التدخل السعودي كفة الشرعية على الانتقالي بالقوة العسكرية والترسانه الصاروخية وفرض سياسية الخارطة المراد تحقيقها والداعية الرياض إليها.


■المعركة بين الشرعية والانتقالي إلى أين :-

جوله بعد جولة والصراع مستمر والنزاع في عجلة من امره , ما أن ينخفض معدل المواجهة وهدواء مضمار وحلبه الصراع إلا ونشهد تصاعد جديد واحتدام وتيرة المعركة مجددا .

الانتقالي والشرعية معركة لم يعرف بدايتها من نهايتها , ولم يحدد كل طرف معالم وملامح أهدافها وإبعاد واستراتجيات خط سيرها , معركة مفتوحة على كل الاحتمالات وقابلة لكل التوقعات , ولاحد يستطيع أن يجزم اجزام مطلق بانتصار طرف على آخر .

معركة الانتقالي والشرعية أثمرت عن انعكاسات ونتائج سلبية رمت بظلالها على الأوضاع الإقتصادية والمعيشة للمواطن , واطالت من امد وانفاس الحرب .
فلم نشاهد بلح الشرعية ولم نذوق عنب الانتقالي , فإلى اين تسير معركة الانتقالي والشرعية .


■هل تشهد عدن عودة مفاجئة للرئيس هادي بعد زيارة سيئون :-

تفصل الرئيس هادي 848 كيلو متر تقريباً عن العاصمة المؤقتة عدن من مكان زيارته في سيئون تلك المسافة ينتظر الجميع ان يقطعها هادي ويصل إلى عدن ويعلن عن إقامة نهائية, والاقتراب أكثر من مكان القرار في أرض الواقع , والعيش في زحام الأزمة الدائرة من مركز واماكن حدوثها .

يتوقع الكثيرون ويتمنى السواد الأعظم ان لا تخيب الظنون والتوقعات في عودة مفاجئة إلى العاصمة المؤقتة عدن من سيئون .

زيارة الرئيس هادي إلى سيئون كانت غير متوقعة المفاجئة لعامة الشعب , فهل يكرر المفاجئة ويصل عدن بشكل يفاجأ به الجميع .
أم أن زيارة سيئون واجب اجباري دولي مفروض والعودة إلى حد لم يحن موعده بعد .


ت / عبدالله جاحب ... !!