أخبار محلية

الخميس - 11 أبريل 2019 - الساعة 07:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

قال الناشط السياسي ورئيس اللجنة التحضيرية لتجمع شباب عدن المستقل خالد الحميقاني بأنه كثر الحديث في الآونة الأخيرة من قبل "أصحاب الاتفاقية" عن البيضاء والبياضنه والتشكيك في هويتهم التاريخية والمتأصلة بنسيجها الاجتماعي و موروثها الشعبي وعادات وتقاليد أبنائها الذين ظلوا متمسكين بها حتى يومنا هذا .

وأضاف الحميقاني في منشور على صفحته على الفيس بوك أنه برغم المحاولات الحثيثة من قبل الأنظمة الزيدية التي توارث حكم اليمن طيلة فترة احتلال البيضاء محاولة منها تمزيق وتفكيك هذا النسيج ، إلا أنها لم تتمكن تلك الأنظمة من ذلك كما فعلت في مناطق متفرقة في اليمن ، فظل البيضاني متمسكا بهويته البيضانيه المتوارثة لمئات أو لآلاف السنين .


ولفت الحميقاني الى انه برغم تمسك البيضاني بعاداته و تقاليده في موطنه الأصلي إلا أن البيضاني ينصهر في أي مجتمع يعيش فيه ، فتجده جزء من هذا المجتمع مع المحافظة على القيم والأخلاق التي تعتبر جزءا من هويته التاريخية .

وتابع بالقول "وإضافة إلى ذلك حينما يذهب البيضاني إلى الشمال والذي يعرف ب "اليمن" ولازال إلى يومنا هذا يسمى الشمال ب اليمن عند غالبية أبناء ريف البيضاء ومن هم كبار السن اينما وجدوا في بقاع الأرض وكذلك العملة (الريال) يسمى ب "يمني" ، وبالمقابل كان أغلب الشماليين يصفون البيضاني بالجنوبي مع هذا لم يدخل البيضاني مع الشماليين في صراع الهويات كحال الجنوبيين باستثناء "أصحاب الاتفاقية" .

وقال إنه في عام 92م ظهرت صفة دخيلة على المجتمع "العدني" أتت من المسلسل الكوميدى (دحباش) للممثل سيف آدم وهي صفة (دحباشي) والتي تعبر عن الصفة السلوكية وليست العنصرية ، بمعنى لم تصف لمن هو شمالي فقط بل كانت توصف لأي شخص "عفوي" دخل مدينة عدن .

ولفت الى انه بعدها تطورت هذه الصفة من سلوكية إلى عنصرية مع قدوم "أصحاب الاتفاقية" إلى مدينة عدن فبدأوا التمييز والعصرنه من عند "العمالة" الشماليين بتسميتهم "دحابشه" .

مشيرا الى انه من المعروف ان بعد الوحدة كانت صفات مناطقية توصف من هو من الشمال يطلق عليه الجنوبيين بالشمالي ومن هو من الجنوب يطلق عليه أبناء الشمال بالجنوبي ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا خصوصاً من أبناء محافظات الجنوب باستثناء "أصحاب الاتفاقية" الذين كانوا يصفون كل من هو شمالي ب "دحباشي" في المقابل لم يطلق على البيضاني بصفة الشمالي قط كان يطلق عليه ب البيضاني لخصوصية هويته التاريخية الجنوبية من الجنوبيين باستثناء "أصحاب الاتفاقية" .

ونوه الحميقاني بانه دائماً عندما نتحدث عن اتفاقية التبادل الضالع و أجزاء كبيرة من يافع مقابل البيضاء بين المملكة المتوكلية و المملكة المتحدة البريطانية ، نجد "أصحاب الاتفاقية" يبررون عن عدم صحتها بالقول : "فين هذه الاتفاقية" ؟ وكأن هذا الموضوع عبارة عن فاتورة بيع وشراء نقداً أو أجل !! تمت بين صاحب محل و زبون !! مثل كهذا اتفاقية لا يتم إظهارها والكشف عنها إطلاقا من قبل الموقعين عليها ، ولكن يتم الكشف عنها من خلال الدلائل والبراهين .

وأضاف في سياق منشوره بالقول " سأعرض عليكم هنا دليل واحد من عدة أدلة على صحة هذه الاتفاقية ، هو : التزام الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين في بناء مدرسة وسكن طلابي في منطقة "قعطبة" خاصة لأبناء الضالع و يافع فقط ويعطى لكل طالب مصروف شهري "ريال ونص فرنصه" من خزينة المتوكلية وبدأ هذا في سنة 1935م أي بعد الاتفاقية ب سنة واستمر الحال حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ..

وختم منشوره بالقول "إذا لم يكن هذا دليل كافي في إثبات وجود اتفاقية المبادلة ؟؟ فما هو المقابل لهذا الالتزام من الإمام والتي لم تلتزم به بريطانيا العظمى !!! .