قصص الشهداء

الثلاثاء - 26 مارس 2019 - الساعة 05:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /ردفان/كتب_صبري عسكر


●أيام قلائل وتهل علينا ذكرى عظيمة وخالدة في قلوب ابناء حالمين والجنوب عامة ، الذكرى الثالثة للعميد القائد الشهيد هيثم صالح أحمد الجباري رحمة الله عليه الذي أستشهد في مثلث العند برصاصة قناص عندما كان يؤدي واجبة الوطني في الخطوط القتالية الأولى للمعركة يوم الأحد الموافق 2015/3/29 م ويعتبر ( الجباري ) أول شهيد يسقط في جبهة بله مع رفيق المعركة وضاح الحجيلي رحمة الله عليهما..كان الشهيد الراحل هيثم الجباري مناضلاً فذاً ورجلاً جسوراً عاصر الحياة وتجرع مرارتها منذو نشأته وحتى يوم وفاته ويعد العميد هيثم الجباري فارساً من فرسان حالمين وردفان قدم للوطن ودافع عن حياضه وتربته بالماضي والحاضر قضى حياته في دروب النضال والتضحية والعمل الوطني رافضاً وحدة الشطرين منذوا وقوعها واصفاً إياها بالحدث الأليم بحيث أنها دمرت وطناً وإنساناً ومستقبل الأجيال الواعدة..

● لم يتوقف نضال (الجباري) بل ظل عنيداً وشامخاً في وجه الإحتلال ملكوما من عنجهيته وحصاره وسيطرته على الجنوب الحبيب ثم بدء شهيدنا المغوار مع رفاق دربه بدعم فكرة التصالح والتسامح 2006م وتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين ويعتبر أحد مؤسسيها ومن رجال العمل الوطني الذي ساهموا في زرع الألفة والمحبة وسط الشعب وسعوا إلى لملمة وتوحيد الصف وحل نزعاعات الماضي وطي صفحتها نهاياً ، صاحب مواقف رجولية وبطولية مشهودة بالشجاعة والكرم والصدق والإخلاص للأرض والوطن وليس بغريب عليه فهو ينحدر من أسرة إكتوبرية ترعرع النضال في حضنها وقدمت بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة بكل المراحل والأزمات الوطنية

● لقد خسرت حالمين خاصةً والجنوب عامةً العميد هيثم الجباري ورحيله كان بمثابة صدمة للمقاتلين في جبهة بله _العند وحزن بالغ وعميق على من عرفه وعايش حياته التواقة للحرية والعدالة والهدف المنشود الذي يقاتل من أجله شعب الجنوب ، عاش إجتماعياً بحت راجح العقل والمنطق يحضى بإحترام كبير وسط شرائح المجتمع مساهماً وفعالاً في حل قضايا الناس كافة مشاركاً احزانهم وافراحهم يحب الأعمال الخيرية وله في هذا الجانب بصمات ناصعه ومناقب خالدة ستظل في ذاكرة الأجيال القادمة ، فنم قرير العين ياحبيب الجنوب لقد عانيت كثيراً من شرور هذه الدنيا الفانية ومساوئ هذا الزمن الغابر وقسوة العيش، لقد فاجأتنا برحيلك وكان يوماً مظلما وحزيناً على المعمورة فلاً ننساك مادمنا أحياء فأنت غالي وتبقى غالياً على كل القلوب ومهما كتبت الأقلام عن مشوارك النضالي والمجتمعي فهيا لن توفيك وتنصفك لكن التاريخ هو من سيسجل اسمك في ذاكرة الوطن

● هنا عاش وهكذا مات شهيد الوطن العميد الركن /هيثم صالح أحمد الجباري من مواليد 1954م قرية لكمة الذيبه بمديرية حالمين محافظة لحج متزوج وأب الاثنين أولاد وثنتين بنات ينحدر من أسرة فلاحية متواضعه ، تلقي تعليمه في الستينات في معلامه لتعليم القرآن الكريم وناتج الفقر والمعاناه للحصول على لقمة العيش التحق الشهيد ( الجباري )بالسلك العسكري في القوات المسلحة عام 1968م وحصل على عدة دورات تدريبية ذلك الوقت بدايتها كانت..
•دورة قائد فصيله في مدرسة سلاح الإشارة تخرج منها برتبة ملازم في عام 1982م
•وبعدها تلقئ دوره ميدانيه في صلاح الدين عام 1983م ثم منح إلى دورة قاده واركان تخرج منها بدرجة امتياز في 1986م
•تدرج الشهيد الجباري بعدة مناصب قياديه ومنها :
•قائد سرية الاشاره للواء مكيراس عام 1982م
• قائد كتيبة 18 ميكا للإشارة في لواء عباس وبعدها عين الشهيد ركن إتصال لواء عباس مشاه في العبر
○ حاز شهيدنا الراحل على عدة شهائد تقديرية وتاهيليه وتقلد بعدة أوسمه وميداليات ومنها :
•وسام الإخلاص وميدالية التفوق القتالي وميدالية الخدمة في القوات المسلحة
•شارك الشهيد الجباري في عدة معارك واخرها في حرب صيف 1994م وبعدها تم اغصائه عن عمله لأنه كان قائداً فعلياً حتى عام 1997م تم استدعائه لكنه رفض أي أوامر من دولة الإحتلال.
•كان الشهيد من أوائل الداعمين لفكرة التصالح والتسامح عام 2006م ومن أحد رواد ومؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين بردفان
•شارك الشهيد الفذ في مختلف المسيرات السلمية والميدانية للحراك الجنوبي وكان أحد رجاله الثائرين
•شارك في معركة بطوليه لصد الكيد السنحاني المتخلف في 2015/3/29م ووقف شامخاً في وجوه المعتدين شرساً لايهاب ولن يخاف لومة لائم وبرصاصة قناص أستشهد بنفس اليوم وأرتقت روحه الطاهره إلى بارئها وهو في ميادين الشرف والعزة وسط مثلث العند _ رون الدبابه رحم الله الشهيد الجباري وسائر شهداء الجنوب وإنا لله وإنا إليه راجعون