حوارات وتحقيقات

الأحد - 17 مارس 2019 - الساعة 03:17 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أكرم محسن العلوي

مجتمع تجرد من القيم والأخلاق والمبادئ مجتمع تدنست لديه الفطرة السليمة التي تحمل روح الضمير الحي .مجتمع لم يعد ينكر منكرا ولا يعرف معروفا تغيرت فيه المبادئ وأصبح فيه الباطل حقا والحق باطلا وكثرت فيه المحاباة والنفاق والمجاملة ووصل واقع مجتمعنا إلى ما لم يتوقع! كأن واقعنا في غابة حيوانية القوي يأكل حق الضعيف فضيّع الأمانة التي يحملها من بني جلدتنا الذي هم من مجتمعنا الذي نعيش فيه وهم جزء لا يتجزى منّا. ضاعت الأمانة وعندما توسد الأمانه إلى غير أهلها ماذا تتوقع وماذا ينتج وماذا ينتشر وماذا تعانق المجتماعات هل خيرا أو شرا؟ الإجابه لكم..
مسؤلية الأمانة في مشروع السلة الغذائية التي تأتي من قبل بعض المنظمات الفاعلة للخير والداعمة للفقراء والمساكين والمحتاجين الذين أنهكهم الجوع والحاجة في ظل ظروف عصفت بأصحاب الدخل ناهيك عن الطبقة الفقيرة التي وصل الحال في الوقت الراهن إلى مالم يُتخيل أن يصل. هذه الإعانات من المواد الغذائية التي هي حق من حقوق من يستحقها وتاهت هذه الأمانة والحقوق في قبضة أولئك الذي ماتت ضمائرهم وماتت أخلاقهم وقيمهم وتحولت هذه المواد الغذائية إلى محور النهب والسرقة والسلب والمحاباة والمجاملة كلٌ إلى قريبه وصاحبه حتى وأن كان ميسور الحال، أين القيم؟ أين الدين؟ أين الضمير الحي؟ لماذا وصل واقعنا إلى هذا الانحطاط وكأننا لا ندين بدين الإسلام الذي ارتضاه الله لنا؟.
وبالتالي نلاحظ هناك فسادا شاع وانتشر في مديرية الملاح عامة في هذا الموضوع، فأين الجهات المختصة وأين مأمور مديرية الملاح مما يجري؟ لماذا الصمت عن أولئك الذين حملتموهم هذه المسؤلية والأمانة نقول لكم : إن هناك تلاعب وتمادي إلى حد ما لا تتخيلوه وهذه المواد الغذائية تصل إلى الذين لايستحقونها وترفع كشوفات ناس غير مستحقين، والفقراء والمساكين وذوي الحاجة يحرمون منها. ولو تم الرفع من المستحقين ليس إلا بعدد الأصابع والأكثر غير مستحقين في أغلب المديرية وغيرها من المناطق التي تتبع مديرية الملاح مثل منطقة القشعة (العلوي) فإننا في منطقة القشعة أصابنا من الفساد الذي انتشر في مشروع السلة الغذائية التي تأتي إلى هذه المنطقة، هناك عبث كبير جدا وتلاعب من قبل اللجنة القائمة على هذا الأمر ولايعملون وفق المعيار النظامي والأخلاقي.

وترفع كشوفات يشوبها المجاملة والمحاباة والقرابة، هذا أخي وهذا قريبي وهذا من حزبي وهذه من عشيرتي وهذا من فصيلتي، ولم يسلكوا سلوك الأمانة وصل فسادهم إلى ما لا يحمل عقباه .
لهذا فنحن في منطقة القشعة نناشد كل مسؤول له صلة في هذا الأمر لكبح العابثين بحقوق الفقراء والمساكين والمحتاجين والتحقيق معهم ومحاسبتهم لأنها في الأول والأخير أمانة .
وإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي وسوف نسعى جاهدين إلى إيقاف العبث بمشروع السلة الغذائية حتى تسير وفق المعيار الصحيح وتوزع إلى من هو أحق بها، وسنقوم بكل طاقتنا بردع كل العابثين الذي لايفكرون إلا بحب ذاتهم والذين لايؤمنون إلا بإشباع كروشهم على أي حال حتى وأن كان على حساب المُعدمين لاحول ولاقوة إلا بالله. وكان من المفترض أن يكونون أمناء يقفون إلى جانب إخوانهم ذوي الحاجة والشدة ومؤازرتهم ولكنها الأنفس الأنانية التي لاتفهم إلا لغة نفسي نفسي وأهلي أهلي .
لهذا نناشد من ناشدناهم أعلاه إلى محاسبتهم وإعادة الكشوفات لتصحيحها، أما أن كانت المعلومات تصل اليكم مغلوطة في يسير ما يوزع من مشروع المواد الغذائية عكس الحقيقة فنحن نوافيكم بالحقيقة والواقع بما نسطره إليكم في هذا الرساله التي مصدرها واقع الحقيقه من عمق المنطقة، فالله الله في تصحيح المسار والبدار البدار وأملنا فيكم كبير جدا أنكم لن ترضوا بهذا الفساد وبهذا السلب والنهب وبهذه الخروقات التي ترسم صورة عنكم أولًا لكونكم أنتم المسؤولين في المديرية والقائمين على أمورها. وكم ناصحناهم وأرشدناهم ووجهناهم إلى أن يسيروا سيرا صحيحا ولكن لا حياة لمن تنادي حتى لا نريد التشهير في ما يدور ولكنه الطغيان المعشعش، ولا يرغبون بالنصح والإرشاد تحت ستر وتحت التفاهم وها نحن الآن على مسمع ومرأى نصدع بكلمة الحق حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه وعبرة لمن يعتب ، وهناك وسائل أخرى إن لم يرتدعوا بهذا الطريقة وبهذا الأسلوب أمام الله وخلقه في الإعلام .
وعليه ومن باب إظهار الحقيقة فأنا مسؤول عن كل حرف وكلمة وجملة قلتها في الفساد الفاحش في توزيع المواد الغذائية التابع لمشروع السلة الغذائية.
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
والله من وراء القصد.