أخبار محلية

الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 06:20 م بتوقيت اليمن ،،،

رمزية

الوطن العدنية /عدن

تواصل حكومة الشباب والأطفال في اليمن التساقط يوما بعد الآخر ، على وقع خلافات بينيه بين أعضائها تنتهي بالمحصلة بتقديم الكثير من شبابها إلى تقديم استقالتهم واحدا تلو الآخر .

حيث قدم قبل عدة أيام وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الشباب الشاب السماوي..وآخر هذه الاستقالات سجلها محمود نصر شمسان سفير حكومة الشباب لدى الجمهورية التشيكية مقدما جملة من الأسباب التي تقف خلف هذه الاستقالة ، وهي أسباب موضوعية لم تختلف كثيرا عن الأسباب التي قدم الكثيرون استقالتهم بسببها .

ولخص السفير الشاب لدى الجمهورية التشيكية الكثير من النقاط الموضوعية لاستقالته التي جاء فيه ما يلي :

نص الاستقالة.: 

انا محمود نصر شمسان سفير حكومة الشباب والأطفال لدى الجمهورية التشيكية بقيادة محمد جميع أعلن استقالتي من هذه الحكومة، والتي تم اقتراحي إليها لهدف التصحيح، والإصلاح وقيادتها جميعاً باعتبارنا كلنا من الشباب والأطفال اللذين تضررت مصالحهم بسبب الحرب الجارية جراء الانقلاب الحوثي. بادئ ذي بدء عندما دخلنا تبدى لي الكثير من العشوائية في عمل الأطفال في الحكومة، وحاولت الحديث عن عدد من القضايا للإصلاح في الحكومة، ولكن جوبهت مقترحاتي بهجوم، وشخصنة ومراهقة سياسية تنم عن عقليات المنضوين تحت عباءتها. دائماً ما كانوا يخبرونا أن نذهب إلى سفارات بلادنا، وأن السفراء على علم بهذه الحكومة، وأن هناك تواصل بين وزارة الخارجية للحكومة الفعلية وحكومة الشباب والأطفال مع السفراء، وفوجئت شخصياً أثناء تواصلي مع سعادة السفير اليمني في التشيك أنه لا يعرف أي شيء عن هذه الحكومة ولا أعمالها ولا من تخدم، وكذلك ذات الامر مع الزملاء والزميلات الآخرين. للأسف وجدت أن تلك الحكومة هي تتبع حزب واحد ألا وهو حزب الإصلاح، وأن تكون مؤمناً بمبادئ المؤتمر الشعبي العام، أو مؤيد لفك الارتباط وتؤيد الانتقالي، فأنت تحت المجهر، ومشكوك فيك. حاولنا القيام بإصلاحات كثيرة ولكنها جوبهت بالرفض من الأطفال، وإحدى تلك الإصلاحات التي طالبنا فيها هو أن يكون رئيس الوزراء من الشباب، ونائبه من الأطفال، وكذلك الأمر مع الوزراء ونوابهم، ولكن سمي هذا المقترح بـ (الانقلاب الأبيض). 

تساءل الكثيرين هل تمتلك هذه الحكومة ميزانية من الحكومة الفعلية؟ الحقيقة أننا وجدنا أن أعضاء الحكومة المتواجدين في الرياض يسافرون ما بين الفينة والأخرى إلى القاهرة، وعمَّان، وأيضاً يمتلكون جوازات دبلوماسية. لكن من أين لهم النقود للسفريات هذه؟ 

بحكم إني كنت عضواً في الحكومة، وأعرف أنه لا توجد منظمة دولية تتبنى أعمال هذه الحكومة ولا أعضاءها، فإن هناك احتمالين لا ثالث لهما: 

1- أن هذه الحكومة تستلم دعم من الحكومة الشرعية، ولا يمكننا الوقوف على مستندات لإثبات هذا الشيء، ويعود هذا الأمر لكون الحكومة الشرعية عملت لسنتين - (2016) و (2017) - بدون ميزانية محددة، ووصل العجز إلى (33%) في عام (2018)، وفق مؤشرات الاقتصاد في اليمن 2018* (ص8)، وهذا قد يفسر سبب العجز. 

2- أن هذه الحكومة هي حكومة أبناء المسؤولين، وبالتالي هم الوحيدين الذين يستطيعون التحرك والعمل بسبب الأموال التي يمتلكها آباءهم، اما أولئك من خارج إطار الحكومة (يفشلوا) في تنفيذ مهامهم بسبب احتياجهم للمال، مما يؤدي إلى طردهم من الحكومة، واستبدالهم بالقادرين على العمل، الذين هم انفسهم يستطيعون العمل، وهم أبناء المسؤولين؛ وبذلك يتم إدخال شباب وأطفال من خارج إطار الحكومة لإيهام الآخرين بأنهم يعطوا الفرص الجميع، وهذا أيضاً يفسر سبب العجز الذي صار في (2018)، كما انه يفسر سبب أن يتم تعيين أكثر من شخص في المنصب الواحد بدون قرار إقالة واحد إلا ما ندر، وهذا ما حدث مع سفيرة ألمانيا وغيرها. 

وانا شخصياً لم أكن أنوي كتابة خطاب الاستقالة هذه، لأنني دوماً ما اعتبرتهم مبادرة شبابية مثل كل المبادرات التي خرجت بعد الحرب سوءاً الغث منها أو السمين، ولكن ما جعلني أكتبه هو أنهم يظهرون أمام العالم، وأمام المنظمات بانهم المتحدثين بلسان شباب وأطفال اليمن، والذين يرفضون هذا التمثيل، وأيضاً أن الأموال التي تصرف لهم باعتبارهم أولئك الممثلين للشباب، الأولى أن تصرف لتلك الأسر التي تأكل من الشجر، وتلك التي تزوج بناتها بعمر ثلاث سنين من أجل حفنة من المال ليعيشوا.

وقد يتساءل البعض ولماذا قبلت المنصب وانت تعرف من البداية ان هذه هي حكومة حزبية؛ والحقيقة أنني قد تكلمت كثيراً أنه لم توجد لي مصالح شخصية في هذه الحكومة، وأنني لم استلم ريالاً واحداً من أي احد، وأتحدى أي شخص يثبت عكس هذا الشيء، ولكن بما أن الباب فتح لي على مصراعيه للدخول من أجل تصحيح الأوضاع، وقيادة زمرة من الأطفال والشباب للحصول على حقوق الشاب والطفل اليمني، فلن أتردد، وسأظل كما عهدني الجميع محباً للخير، ساعياً لمساعدة أي يمني بقدر استطاعتي بدون الحاجة إلى الألقاب، ومثلما قال الدكتور مارتن لوثر كينغ: ((عليكم ان تدركوا أن العظيم من بينكم، هو الذي يكون خدامكم. هذا هو التعريف الجديد للعظمة))