حوارات وتحقيقات

السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 11:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/جلال السويسي

لحج وحنينها على قائدها لم يكن مجرد بكاءً لغيابه بل لما تعيشه المحافظة في وحشة مظلمة لاتجد من يبتسم في وجهها لحج حزينة كحزن الأم على ولدها عند الفراق الابدي غير أن الأم تؤلد لديها القناعة بذلك ..

لكن لحج اليوم من يستطع أن يقنعها لتخلع ثوب الحزن وتزغرد وتشدو بلحن القمندان وقائدها يتألم بمشافي السعودية من يقنع لحج أن ترقص على صوت بن علوي ومحافظها اللواء أحمد عبدالله تركي يعاني الاصابة مما لحق به في قاعدة العند من طيارة الغدر والخيانة ...

أن حزن لحج لم يكن تجاهلاً لبقية رجالها الاشاوس ولكن لما قدمه الابن البار بها اللواء التركي من خلال ما حققه من إنجازات في مجال التنمية في شتى المجالات ..
نعم أفتقدوه ومن حق لحج أن تحزن في عهد التركي عادت كل نمط الحياة الطبيعية لأمنية والادارية ..
خلالها تم تشغيل كل مرافق الدولة الخدمية ..
ترممت الطرق بل تم تأهيل وفتح أغلبها ..أعاد تشغيل التيار الكهربائي على مدار الساعة رغم وجود بعض الاختلالات في بعض الأماكن إلأ أنه ظل يتابع ويتواصل مع الجهات ذات الاختصاص ..
وكذلك المياة والتعليم والصحة ظل التركي يتفقد يتصل يتابع كل صغيرة وكبيرة فيها ..
نعم نزل بنفسه للشوارع مشاركاً عمال النظافة ..
لحج تبكي ومن حقها تبكي فراق التركي ..
وجه التركي وشكل لجان للفصل في قضايا الاراضي لأعادة كل ذي حق حقه ..
لحج تحزن لفراق التركي لما وجدت فيه الشجاعة لنصرت الحق والانتصار له . وجدته يحارب الظلم يكره الغرور لايتعالى على أحد ..لايفرق بين ابناء لحج يعامل الكل سواسية .
مجلسه ومكتبه مفتوح للجميع لايعتمد في تعامله على المظاهر ولا على المتاصب ولا على ذي القرباء بل تعامل مع الكل من له مظلمة نصره ومن يتابع مشروع شجعه على المتابعة من خلال أهتمامه بما يتابع ..
ومن يظلم وقفه ومن كان فاسد أزاحه .. من حق لحج أن تلبس ثوب الحزن حتى يعود ..
لحج هي التركي والتركي هو خادم لحج وباراً بها محباً لأهلها جند نفسه ليل نهار في مترسه يراقب يتوعد يهدد من يحاول المساس بأمتها العسكري والمدني ..
لحج فقدت هيبتها منذ أن غادرها ركنها اللواء أحمد التركي فصارت لاتنام إلأ وهي خائفة تعيش في أحلام خيالية من كثر إنتشار عصابات بقميص الكرفتة ناهبي الاراضي فراعنة هذا الزمن .. يعملون ليل نهار وبسرعة تكنولوجية يسابقون الزمن يعدون الدقائق والساعات تتسارع عليهم ، ليلتهموا كل جميل في ظل غياب الأسد ليعود وقد أشبعت غرائزهم الشيطانية التي تستمد قوتهم من الحبوب المهربة التي تعطيهم شجاعة البطش واللطش والسلب قبل أن يعود راعي وقائد ومحافظ وربان وصاحب القلب الشجاع محافظ لحج اللواء التركي ..
ولسان حالهم يقول يارب طول غيابه مع دعاء آخر وكلنا قائلين له ياجبار عجل بعودة المحافظ وأنصر المظلومين بعودته وأفضح تلك اللصوص الناهبين ..

لحج لن تشدوا ولن تلحن ولن ترقص على نغم بن علوي والقمندان إلأ بسلامة القائد التركي ...

بقلم / جلال السويسي