حوارات وتحقيقات

الجمعة - 15 فبراير 2019 - الساعة 08:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/ هاني المحثوثي

حضرموت الانسان والارض لها خصوصية لايفهمها الا الحضارم او من عاش في ارضهم وهذه الخصوصية تفرض على الجميع احترامها لما لها من اهمية بالغة في حياة اهل حضرموت ‘ فمهما حاول العدو ان يدخل هذه البلاد عليه ان يعايش اهلها لكي لاينصدم بالغضب الشعبي الذي يظهر فجأة ويدق ناقوس المواجهة مع هذا الطرف الذي لايحترم هذه الارادة والخصوصية وحصره في زاوية ضيقة ويوصلونه الى شط متسخ فهذه الارض لاتقبل النفايات التي تعبر الحدود وتضع اوساخها حيث ما ابحرت.

أحترم وأعتز بثروة الانسان الحضرمية التي تعي كل مايدور حولها من محاولات لفرض تجارب فاشلة وتدميرية تقضي على طبيعة البيئة المدنية المسالمة واستبدالها بطبيعة فشلت في حدود اخرى ويراد فرضها على هذه البيئة الطيبة الاصيلة التي ادهشت العالم بعقل وافكار ابنائها .

ثروة الانسان الحضرمية يجب الحفاظ عليها من اعداء الانسانية اعداء السلام الذين لايعون العقل والفكر الذي ظل طوال عقود من الزمن يرسل الى العالم السلام والمحبة والفكر المعتدل الوسطي والعقل الذي نهض بدول كانت فقيرة واصبحت بفضل الانسان الحضرمي تنافس دول العالم المتطور باقتصادياتها مثل ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وساعدت في تاسيس وبناء دول الجوار الخليجي.

سلامي لحضرموت التي عشت فيها اجمل ايام حياتي ودرست وعملت فيها ووجدت فيها الروح المسالمة المدنية التي لم اجدها في بلاد اخرى وكانت حضرموت الشعله التي عززت افكاري بأفكار علمية نيرة تجعل من يعيش فيها يجد هذه الثروة ويكسبها من هذه البلاد العميقة .