عربية وعالمية

الثلاثاء - 12 فبراير 2019 - الساعة 06:08 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا خلف الكواليس على الرياض من أجل إجبارها على ملاحقة المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني لدوره في قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين، عن مسؤولين من البلدين قولهم إن المملكة تتصدى لهذه "الضغوطات وراء الكواليس" والتي تهدف إلى محاسبة القحطاني؟
وضغطت واشنطن، حسب مسؤولين أمريكيين، على الرياض لـ"كبح جماح القحطاني" وضمان محاسبته في حال ثبوت مسؤوليته عن اغتيال الصحفي
غير أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا للصحيفة إلى أن القحطاني لا يزال يحتفظ بنفوذه في المملكة، الأمر الذي ترى فيه واشنطن "تعاملا سعوديا غير مناسب إزاء مقتل خاشقجي"، حيث قال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية: "لا نرى أن القحطاني مقيّد إلى حد ما في أنشطته".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تأكيده أن السفير السعودي لدى واشنطن، خالد بن سلمان، وهو شقيق ولي العهد محمد بن سلمان، أبلغ الولايات المتحدة بأن سلطات المملكة لن تصادر هاتف القحطاني.
وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين، حسب الصحيفة، عن تشاؤمهم إزاء احتمال إصدار أحكام بالإعدام على المتهمين رسميا في قضية خاشقجي، مشيرين إلى أن العملية القانونية تسير ببطء وقد تستغرق طويلا.
من جانبهم، أكد مسؤولون سعوديون للصحيفة أن القحطاني البالغ من العمر 40 عاما لا يزال يؤدي مهمة مستشار إعلامي لولي العهد السعودي، كما يواصل بصورة غير رسمية القيام بمهام مستشار للديوان الملكي، وخاصة فيما يتعلق بإصدار توجيهات إلى وسائل الإعلام المحلية وتنظيم لقاءات للأمير محمد.
وأوضح أحد المسؤولين السعوديين للصحيفة: "الأمير محمد لا يزال يذهب إليه للحصول على النصيحة، ولا يزال يصفه مستشارا له".
وذكر للصحيفة مصدر داخل الأسرة الحاكمة في السعودية مطلع على الموضوع، أن ولي العهد يحاول حماية القحطاني كأهم المقربين منه، مؤكدا أن ولي العهد طمأن مستشاره بأنه "لن يعاقب وسيعود (لمنصبه) بعد انتهاء قضية خاشقجي".
وأشار مسؤولون سعوديون، كما تذكر الصحيفة، إلى أن القحطاني زار، بعد اندلاع قضية خاشقجي، أبوظبي، على الرغم من فرض السعودية رسميا الحظر على سفره إلى خارج المملكة، كما شوهد مرتين على الأقل داخل الديوان الملكي بعد إعفائه، مما استدعى احتجاج بعض الحاضرين، وتم منعه من ذلك.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم ضغطوا على الرياض للحد من نشاطات القحطاني ومحاكمته إن دعمت الحقائق الإدانة. وأضافوا أن الولايات المتحدة تريد تحمل الأمير محمد جزءا من مسؤولية خاشقجي الذي كان يقيم في أمريكا وأصبح ناقدا حادا له.
وقال مسؤول في الخارجية "لو أراد (م ب س) إظهار القيادة فعليه إصدار بيان يقول فيه هذا أمر لا يمكن تبريره ولن يحدث أبدا".