أخبار محلية

الأربعاء - 23 يناير 2019 - الساعة 07:37 م بتوقيت اليمن ،،،

رب الأسرة المواطن ابراهيم القيسي

الوطن العدنية /خاص


لم يكن المواطن اليمني إبراهيم القيسي يدرك حين شد الرحال في العام 2013م صوب الشقيقة المملكة العربية السعودية طلبا للرزق ولإعالة أفراد أسرته بعد ان تقطعت به السبل وضاق به العيش أن مصيره سيكون بهذه الطريقة التي تجاوزت حدود الإنسانية ولا يقرها دين ولا عرف أو قانون في بلد كان يرى القيسي وغيره من اليمنيين بأنه ملاذهم الآمن حيث لا يظلم فيه أحد ولا تغتصب في الحقوق باسم النظام والقانون وغيرها من الشعارات التي يتم دوس الانسانية باسمها وترتكب تحت شعاراتها البراقة جرائم تدمي لها القلوب وتقطر من قسوتها العيون دماً خصوصا حين ترتكب من أصحاب النفوذ والجاه وحاملي لقب الـ"الأمير" مثلما حصل مع المواطن العدني إبراهيم القيسي الذي تعرض لشتى صنوف الظلم وأصبح بين عشية وضحاها وحيدا مجردا من كل حقوقه التي كفلها القانون .

■تفاصيل مؤلمة :-

تبدء تفاصيل قصة المواطن إبراهيم القيسي وبين الأمير عبدالله بن نايف بن عبدالله آل سعود , والقيسي هو أحد أبناء عدن والذي يعمل تحت كفالة الأمير منذ سنوات عديدة , حيث استدعى الأمير عبدالله بن نايف القيسي وأخبره بأنه موقف عن العمل وأن عليه البحث عن كفيل والنقل عليه خلال فترة لا تتجاوز شهر مهددا إياه في حال عدم توفير الكفيل بعمل له خروج نهائي وكل ذلك بحجة ان المواطن اليمني "القيسي" تغيب عن العمل بدون أي عذر لمدة نصف شهر في الوقت الذي يعلم فيه الأمير بأن المواطن القيسي تعرض لذبحة صدرية مفاجئة وأجرى على أثرها عملية قسطرة في مستشفى الشميسي بالرياض وأنه يحتاج للراحة وعدم الإجهاد النفسي والجسماني حسب توصية الأطباء .

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى أبعد منذ لك حين طلب الأمير عبدالله بن نايف بن عبدالله آل سعود من المواطن اليمني (القيسي) التوقيع على ورقة تنازل عن كافة حقوقه ومستحقاته وأنه استلمها كاملة وأن عليه بأن ينقل على كفيل آخر وهو الأمر الذي أجبر المواطن القيسي على الموافقة على مضض بعد ان تقطعت به السبل ولم يجد من ينصفه ويرفع الظلم عنه .

يقول المواطن إبراهيم القيسي وهو يروي تفاصيل قصته بأنه بدأ البحث عن كفيل جديد لينقل عليه ولديه مهلة حددها الأمير بشهر ولكنه وبعد عدة أيام فوجئ بأن الأمير نكث بالعهد وأبلغ عنه (بلاغ هروب) مما اضطر بالقيسي بتقديم تظلم عبر برقية مستعجلة عبر الجوال لديوان المظالم بالديوان الملكي وقيد تظلمه برقم (323074) بتاريخ 27/8/1439 وتم تحويله الى وزارة الداخلية التي بدورها وجهته الى مكتب العمل الذي قدم ورقة استدعاء للأمير للمثول أمام القضاء الأمر الذي أثار حفيظة الأمير وقرر الانتقام من المواطن القيسي حيث بدأ برفع بلاغات كيديه على المواطن اليمني وقام الأمير بتحريك دوريات لمداهمة شقة القيسي والبحث عنه في أيام الإجازات وخلال فترة العيد الوطني للمملكة وكانت الدوريات تتردد على شقة القيسي أكثر من مرة دون جدوى لكونه قرر الهرب والتنقل من مكان إلى آخر هربا من الدوريات التي تبحث عنه...

وفي إحدى المرات حضرت عدة سيارات أمنية وعدد كبير من الأمنيين للمنزل وحاولوا كسر باب الشقة بالقوة مما تسبب بهلع وذعر لأسرة القيسي وابنته التي كانت متواجدة بالمنزل وهي حامل في شهرها السادس وتسبب هذا الأمر لها إلى الإجهاض بولادة مفاجئة في غير موعدها الطبيعي جراء حالة الخوف التي انتابتها من ذلك المشهد الذي يشبه عمليات اقتحام أوكار المجرمين والعناصر الإرهابية حيث اسعفت لمستشفى العبيدي بالرياض وحصلت له حالة ولادة مفاجئة إثر الخوف ولكن الجنين توفي بعد الولادة بيومين لكونه خرج في غير موعده.

يضيف المواطن إبراهيم القيسي الذي كان يروي تفاصيل المأساة بالقول : " لم أجد أمام ما تعرضت له من ظلم ونهب كل حقوقي ومستحقاتي وكل ما أملك " أي حل أو بارقة أمل وتلقيت عدة تهديدات برسائل نصية من عدة أرقام هاتفية غريبة..واستجابة لمشورة أحد المقربين له بأن عليه الخروج من السعودية بشكل سريع (تهريب) لينجو بحياته لكون الأمير رفع عليه للجهات الأمنية بلاغات كيديه أنه يعمل مخبرا مع الحوثيين وهذه التهمة كفيلة بإخفائه مدى الحياة والتنكيل بأفراد اسرته , قرر القيسي الخروج من المملكة عن طريق التهريب إلى اليمن رغم أن الأطباء أوصوا بعدم القيام بأي جهد أو حركة زائدة بعد إجراءه للعملية الجراحية التي تم خلالها تركيب دعامات له إثر الذبحة الصدرية التي تعرض لها.

وبعد أن وصل المواطن القيسي إلى اليمن تم إبلاغه بأن الأمن حضر مرة أخرى لمنزله وقام بسحب سيارته الشخصية من أمام المنزل لكون الأمير أبلغ عن السيارة أنها مسروقة...!!

■نداء إلى الملك سلمان وولي عهده :-

المواطن إبراهيم القيسي بعد أن فقد كل ما يملك وأصبح مشردا دون أي حقوق بعد قضاء عدة اعوام بالمملكة عمل فيها دون كلل أو ملل , وجه القيسي مناشدة إلى ملك الانسانية الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بإنصافه ورفع الظلم الذي تعرض له من قبل الأمير عبدالله بن نايف بن عبدالله آل سعود ليس بمنحه مستحقاته المادية وليس بعودته للعمل في أراضي المملكة بل بتمكين أسرته المكونة من (2 أطفال /4 بنات/والأم) من مغادرة السعودية والعودة إلى عدن لكونهم أصبحوا دون أي معيل ولا يمتلكوا أي مصدر للرزق وهذا الأمر بحسب المواطن القيسي لا يرضي الله ولا رسوله ولا يرى بأن ملك الانسانية يرضاه أو يسمح به.

قصة المواطن القيسي واحدة من بين مئات القصص الانسانية والمأساوية التي يتعرض لها المواطن اليمني على الأراضي السعودية التي لجأ اليها طلبا للرزق في ضل صمت مخيف من قبل قيادة المملكة التي تقض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أبناء اليمن الوافدين إلى المملكة بطرق رسمية .

وطلب القيسي من كافة الشرفاء والغيورين من حملة الأقلام الحرة ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بتناول قصته ومأساته علها تصل إلى قيادة المملكة العربية السعودية وينصف ويلتم شمل أسرته وأمله في الله ثم في كل الشرفاء كبير.
رابط المناشدة فيديو :
https://youtu.be/a4QVQNCl8S8