أخبار محلية

الثلاثاء - 01 يناير 2019 - الساعة 10:46 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /تقرير_عبدالله جاحب


منذ أربع سنوات من تحرير العاصمة المؤقتة( عدن ) وهي تعيش بين تقلبات وعقبات الأحداث, ولم تنعم بالاستقرار الذي يجعل منها نموذج يضرب به الأمثال, ولم تكون منذو التحرير إلا بين تعاطى المسكنات والحقن التخديريه التي لا تستطيع إلا إزالة أوجاع الألم لفترة محدودة وموقته .

لم تستطيع كل القوي التي تعج بها العاصمة المؤقتة عدن على تشخيص موضع الخلل الذي يعصف بالعاصمة عدن منذو إطلاق عليها إسطوانة( محررة) وعاصمة مؤقتة.

أخفقت كل الفصائل والمكونات والتشكيلات العسكرية وفشلت كل القوي السياسية في إخراج العاصمة المؤقتة عدن من ركام واكووم ومستنقع وبؤر الأوضاع المزرية في كل النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية .
وكانت عنوان بارز لكل إخفاقات والفشل القيادي والسياسي والأمني والاقتصادي .

وكل ذلك كان بشهادة العديد من القيادات العسكرية والسياسية والإعلامية والمشائخ من كل القوي المتصارعة الحكومية والمعارضة .

وكان من أهم تلك الشخصيات البارزة الشيخ / صالح بن فريد العضو البارز في الهئيه الرئاسية للمجلس الانتقالي الذي وصف العاصمة المؤقتة عدن بأنها تقع تحت قبضة الأشرار وأن عدن تنقض عليها وتحكمها ( الأشرار) .
وكان ذلك شرح مختصر لم الت إليه العاصمة المؤقتة عدن من أوضاع مزرية .

وقال البرلماني الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي في تغريدة له , إن من ينظرون إلى عدن أنها بخير هم من ارصدتهم ممتلئة وامورهم الشخصية مكتملة مضيفاً أنه وبكل هذا الدمار يقولون أن عدن بخير , وأن الكهرباء تحسنت ؟.

وأضاف الدكتور الوالي أن الذين يقولون أن الكهرباء تحسنت أن يعلموا أنهم في فصل الشتاء وعليهم أن ينتظرون لفصل الصيف الذي سيكون هو الدليل الذي يكذب زيف ما يدعونه .
وأشار رئيس البرلمان الجنوبي الوالي إلى أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لم يعمل شيء حتى الآن, متسائلاً بالقول :" كيف البسط العشوائي وانتشار السلاح والبلاطجه ..!!

كل يثبت جليا أن محافظة عدن تعيش اسواء حالاتها منذو حقب وقرون زمنية ماضية, وفي صورة أمنية مشوهة على الرغم من كثير من مستخضرات التجميلية التي تضعها كثير من القوي السياسية والعسكرية في سبيل تحسين صورهم على حساب صورة العاصمة المؤقتة عدن .

تحولت عدن في الآونة الأخيرة وتحديد منذو فجر التحرير في العام 2015 م إلى معسكر كبير , ولبست عدن البزات العسكرية وتعددت فيها المكونات والتشكيلات العسكرية وانتشار الأطقم العسكرية والثكنات والحواجز الخرسانية .
ويتسال الكثيرون متي ستختفي هذه المظاهر المزعجة من شوارع عدن برها وبحرها ؟!
وينتاب الكثيرون هواجس ومخاوف متى سيختفي هؤلاء المدججون بالأسلحة لتختفي معها أصوات طلقات الرصاص .... ؟
منذو التحرير واثقلت العاصمة المؤقتة عدن ب حماقات ومراهقات قيادات 2015 م , واتقل كاهل شبابها إنتشار المخدرات والبلطجة القيادية .

وفي نهاية كل ذلك تقف عدن على ضفاف واسوار السؤال الأهم من أفسد العاصمة المؤقتة( عدن ) ؟.

■بين صراع الشرعية ونزاع الانتقالي عدن الضحية :-

صراع ونزاع يضرب العاصمة المؤقتة عدن وأصبح جليا ولا يخفى على أحد نتيجة لكل المعطيات والوقائع والأحداث كل ذلك يضع حقيقة حتمية ولا يستطيع أحد تجاهلها أو غض الطرف عنها .

انعكس صراع ونزاع القوي السياسية المتصارعة المتمثلة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجعل من العاصمة المؤقتة عدن مركز لصراع ونزاع تلك القوي مما انعكس ذلك انعكاس سلبيا على المحافظة المدنية المسلمة الحضارية عدن .

وأصبحت فريسة تتقذفها أهداف وإبعاد واستراتيجيات تلك القوي وتعصف بها وتصيب أمنها واستقرارها في مقتل .
ذلك الصراع والنزاع بين الشرعية والانتقالي الجنوبي من أجل الظفر و الاستحواذ والهيمنة على العاصمة المؤقتة عدن اثر عليها كثير وأصاب كل مفاصل الحياة فيها أمنيا واقتصاديا وسياسيا وجعل منها مركز صراع لتلك القوي ابتدأ من أحداث يناير 2018 م وبيان ثلاثه اكتوبر ووصول إلى تغيير رئيس الحكومة بن دغر في منتصف أكتوبر .

كل ذلك لم يغيير في الأمور او يحسن ويفييد المحافظة في شي .
فكانت مكاسب وفوائد قوي على حسب قوي آخرى وطرف على حساب الآخر, وكانت المحصلة في الأول والأخير أن الضحية والخاسر الأول في ذلك الصراع والنزاع بين القوي المتصارعة المتنازعة هي العاصمة المؤقتة عدن .

■كيف تحولت ( عدن ) ساحة ومضمار تصفيات حسابات دولية إقليمية :-

لم تقف عوامل وأسباب الاخفاق والفشل في محافظة عدن على صراع ونزاع القوي السياسية الداخلية وحدها ولكن تمدد ذلك الفشل والاخفاق وكان له عوامل وأسباب خارجية ونتيجة لدائرة متصلة حلقاتها مع بعضها البعض يبدأ من الحكومة الشرعية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وانتهى إلى دول خارجية خليجية دولية إقليمية .

حيث تحولت عدن إلى ساحة ومضمار عسكري وسياسي لتصفية حسابات قوي خارجية وانعكس ذلك على تطبيع الحياة في العاصمة المؤقتة عدن .

وقد عملت تلك القوي الخارجية الخليجية المتمثلة بدولة الإمارات الشريك الفاعل في التحالف العربي ودولة قطر على نقل صراعهم وتصفية حسابات بينهم وجعل من العاصمة المؤقتة عدن مركز الصراع ونقطة الالتقاء .
فعمل كل طرف على تجنيد وتكون الأدوات له من مكونات عسكرية ودعمها داخل العاصمة عدن .
فكانت قطر تبحث عن أخذ الثار من أبوظبي والرياض ودفع فاتورة الحصار المطبق عليها من دول التحالف ( الرياض - أبوظبي) وإظهارها بمظهر وصورة الفشل والاخفاق في العاصفة التي اطلتقتها أمام المجتمع الدولي والإقليمي .
وأرادت أبوظبي الإجهاض على قطر والتخلص منها في مكان أمن وبعيد عن حدودها ورقعتها الجغرافية, من خلال تغضيم أظافرها وتمددها وأدواتها وضربها بعيد عن أمنها القومي وحدودها الجغرافية .

كل ذلك اثر وانعكس إنعكاس سلبيا على محافظة عدن وكان بمثابة تحويل العاصمة المؤقتة عدن إلى ساحة ومضمار تصفيات الحسابات بين دول إقليمية ودولية .

■تركة أزلية وتراكمات الأنظمة والحقب الماضية :-

قد تكون مخالفات الماضي في الحقب التى مضت أحد الإسطوانات والشماعات التى يعلق عليها ما يحدث اليوم في العاصمة المؤقتة عدن وأن كل ذلك هو تراكمات وركام واكوم بقايا فترة سياسية حكمت واستحوذت على كل شبر في محافظة عدن وذلك هو إضافة الاحتمالات كون قد يحدث تراكمات وبقايا بعد كل تحرير لكن لا يستمر كل تلك الفترة الطويلة التى تصل اليوم إلى مايقارب الأربع سنوات .
وعلية فإن ذلك الاحتمالات هو أقل الاحتمالات نسبة في كل مايحصل من اخفاق وفشل في عدن .


■قرار الصدمة :-

وقد يقف الكثيرون على نقطة وجزئيه مهمة وتسأل في غاية الاهمية ويتكرر في كثير من المناسبات ومع كل حدث يضرب ويصيب العاصمة المؤقتة عدن .
ويتمحور في سؤال:-
ماذا تحتاج عدن للخروج من عنق الزجاجة الأمنية والسياسية والصورة الكارثية المزرية التي تعصف بها ؟.

ويرجح الكثيرون من المحللون والسياسيين أن عدن تحتاج إلى وقفة وتحرك من الرئيس هادي داخلي وخارجي وأحداث ثورة من رأس الهرم في الحكم وغربله الأمور بعيد عن كل السياسات والمنكفات والماحكات والصراع والنزاع الذي يعصف بالعاصمة المؤقتة عدن , واصدار اليات وقرارات صادمة تصيب وتعالج جوهر الخلل ويكون ذلك بإحداث قرار الصدمة وهو آخر العلاج الكي ( السياسي ) .
ويكون بالالتفاف من قبل القيادة السياسية وتسخير كل المقدرات في سبيل وضع الأيادي على موضوع الخلل والضرب بيد من حديد من خلال تطبيق سيادة القانون وعدم التهون او الترخي في كل الأعمال التي تمس حياة المواطن وسكينة العاصمة وأمنها واستقرارها .