حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 18 ديسمبر 2018 - الساعة 08:30 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أكرم محسن العلوي

من المعلوم أن الفساد شاع وانتشر في وقتنا الراهن وبنتشار فاضح وواضح ، حتى أصبح الفساد يمارس في كل شيء ، وبكل إصرار من قبل أصحابه وممن يروج له ، وكأن المسأله أصبحت فضيلة ، أو حنكة ، أو فهلوة ، أو ذكاء ، ولم يكن هناك دوراً ملموساً من قبل الجهات المختصة في المديرية التي تحمل هم هذه المسؤولية التي حُمِّلتَها على عاتقها لمحاربة هذا الفساد المستشري ، والغير أخلاقي ، واتخاذ معه الإجراءات اللازمة مع كل من تسول له نفسه في العبث واللعب في مقدرات الدولة ، والمقومات اللازمة التي لا يستطع المواطن أن يستغني عنها .

من ضمن هذه المناطق مديرية لبعوس التي لم تكن في حسبان الجهات المسؤولة ، فهي من المناطق التي لم يسلط عليها ضوء الإهتمام فيما يتعلق في تسعير الأمور المهمة ، وأهمها المواد الغذائية بدرجة أولى ، ولم يمتثل أولئك المحتكرون لها ، وأصبحت الأمور فوضة ، وهمجة ، وعشوائية بالتلاعب (لا رقيب ولا حسيب) حتى بلغ الفساد مبلغه في هذه المديرية .

وهكذا من الأمور اللازمة التي تكاد أن تكون من أساسيات الحياة في زمننا (المشتقات النفطية) فقد أصبح سعرها يفوق أسعار المناطق والمديريات الأخرى بأضعاف مضاعفة ، كما أن لهذه المحطات دوراً أساسياً في الفساد وانتشاره ، وخلق الأزمات .

ولا ننسى دور شركات الصرافة في هذه المديرية ، فلها دورها -أيضاً- في الفساد وفي التلاعب بالعملة واضطرابها مزيداً عن غيرها في المديريات .

أين السلطه المحليه ؟
وأين دور الحزام الأمني تجاهها ؟
وأين الشخصيات الاجتماعية أمام ما يمارس في مديريتهم ؟
فلا أظن أنها تفتقر إلى الرجال الحاسمين ، والحكماء ، وأصحاب القرار في المواقف الصعبة والمواقف التي تتطلب الردع والوقفة الجادة أمام هؤلاء المتلاعبين والمستغلين للأوضاع لصالحهم .

لذلك ، فقد أصبح هذا الأمر يتسع ويستفحل يوماً بعد يوم ؛ فالواجب عليكم يا أبناء هذه المديرية من مشائخ ، وعقلاء ، ومثقفين ، ورجال أمن ، وكافة طبقات وفئات المجتمع ، الشعور بالمسؤولية التي وسدت إليكم أن تقوموا بواجبكم ودوركم بالتوعية وإبلاغ الجهات المرجوة منها فعل شيء ، وهكذا النزول نزولاً حقيقياً فعلياً ميدانيا في تغيير ما يجري من فساد ، وردع كل من تسول له نفسه بالتلاعب وممارسة الفساد في المديرية ، وإلزامهم بالامتثال والسير على منوال بقية المديريات التي تم ضبتها ، سواء أكان في أسعار المواد الغذائية ، أو التلاعب بأسعار المشتقات النفطية ، أو التلاعب بالصرف ، وفقاً للسعر الموجود في كل مكان .

والله من وراء القصد
وحسبنا الله ونعم الوكيل،


للكاتب الإعلامي / أكرم محسن العلوي