حوارات وتحقيقات

السبت - 15 ديسمبر 2018 - الساعة 03:21 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/جلال السويسي

لحظات فارقة فيها انتظار وترقب وأكثر من سؤال بعد الجلسة الختامية لمؤتمر السؤيد أنتهت الجلسة الختامية في رانمبوة السويدية ووقع المتحاورون على عدة نقاط بأشراف الحكومة السويدية وبعناية الامم المتحدة .
والشعب اليمني فمنهم يحلل ومنهم من يتكهن والبعض يتوقع فشل وآخر وبنسبة ضئيلة يتوقعون نجاح المشاورات ولكن هناك فئة من المجتمع اليمني شماله والجنوب هي الأكثر أهتمام عيونها شاخصة لقد شرد منها النوم أمام القنوات الفضائية يتابعوا بقلق منقطع النظير لعلها تسمع أو تقرأ ما يثلج صدرها وكل تركيزهم على أهم بنود المشاورات وهو الافراج عن المعتقلين الاب الاخ الزميل ... الذين قضوا أكثر من ثلاثة أعوام في غياهب السجون لا لشيء غير أنهم كانوا في مقدمة الصفوف في المعارك ..

فهؤلاء لهم أسر تنتظر نجاح المشاورات وتنفيذ الاتفاق فمنهم الثكالى وأطفال وأمهات ومسنين وعوائل من النساء لاعائل لهم إلأ ذلك الاسير مما جعلهم يعيشوا لحظات صعبة لايريدوا أن يسمعوا كلمة فشل للمشاورات متأملين الحرية لكل المعتقلين ..

وابناء لحج بمعية جميع محافظات الوطن العدو قبل الصديق يترقبوا للمشاورات بكل مشاعرهم وبقلق لايؤصف منتظرين خروج أسد الجنوب وفارسها الشجاع وزير الدفاع اللواء الركن/ محمود الصبيحي الذي عرفه الجميع ذلك الصنديد المهاب الذي فُطر على التضحية والإباء في سبيل الوطن ووقوعه في غياهب الميلشيات الحوثية كان بسبب أندفاعه وأحساسه بما يخاجل وطنيته التي ترفض الاستبداد وتعشق الاستقلال ونتيجة مايعتصره من ألم بدافع قومي نحو وطنه غير مبالي بمن يواجه من قوة عسكرية منظمة في ظل تخاذل كثير من القادة الذين أوهموه بما لم يتوقعه وجد نفسه وحيداً بعد نفاذ ذخيرة بندقيته مع أغلاق هواتف من خططوا على خيانته حتى وقع أسيراً واليوم نراهم يتشدقون بالوطن بأنهم الابطال ولكن التاريخ قد دونهم في صفحات سوداء ...

فههو القرار الاممي والاتفاق الدولي جعلنا ننتظر هذا الاسطوره الذي خاض الحتوف بمفرده نعم لقد أثبث للجميع بإنه أسطورة زمانه وبطل من الأبطال الشرفاء الذين قلما نجدهم في هذا الزمن ومن حقنا نقلق ونتابع ونترقب خروج رمز اليمن ابن الجنوب وبطلها المغوار اللواء ركن محمود أحمد سالم الصبيحي..

وهذا ليس تقليل في بقية الاسراء بل لما يعتبره النشطاء والمفكرين والساسة والمؤرخين بإن وزير الدفاع الصبيحي واحد من القادة الكبار ذو المناصب الرفيعة بل من القليليين بالعالم الذين تركوا الغرف المكيفة ويتقدموا الصفوف ويتم أسرهم في ميدان المعركة ...

نتمنى أن يصدقوا المتشاورون ما تعاهدوا عليه وماسطروه بانأملهم من توقيعات على الاتفاقية السويدية الدولية الأخيرة ولو لهذه المرة حتى لا يخيبوا امآل الشعب المتعطش ليروا أقاربهم ينعمون بالحرية من وراء القضبان...

الحرية للصبيحي وفيصل رجب ومنصور ناصر ولجميع الاسراء ...



*ناشط وكاتب أعلامي*