حوارات وتحقيقات

الخميس - 06 ديسمبر 2018 - الساعة 06:28 م بتوقيت اليمن ،،،

«الوطن العدنية»كتب/ياسمين مساعد

أحب أن أوجه رسالة إلى خطباء المساجد والقائمين عليها وأقول لهم إن دورهم لايتوقف عند إقامة حلقات لتعليم النشأ أمور الدين من صلاة وصوم وتحفيظ للقرآن وتعليمهم أمور الشريعة فحسب وإنما تقع على عاتقهم أمور أخرى عظيمة وجليلة ولاتقل أهمية عن الأمور سالفة الذكر وهي تقديم النصح والإرشاد لشباب وللذين وقعوا منهم فريسة لإدمان المخدرات وتعاطيهاوكيف يستطيع المدمن الرجوع إلى الله وإتخاذ قرار ترك المخدرات وذلك بإيمانه القوي بالله وقوة صبره وإصراره وإرادته سيستطيع التغلب على الإدمان.

كما يجب على إمام المسجد توعية الشباب حول أهمية حسن إختيار الأصدقاء لأن الإنسان بطبيعته يؤثر ويتأثربهم فكما أفسدة الليمونة الفاسدة بقفص الليمون السليم فإن صديق السؤ سيفسدك وستتخلق بأخلاقه السيئة فإن كان لايصلي سيجعلك تترك الصلاة وإن كان يتعاطئ المخدرات سيجرك إلى هذا الطريق بواسطة الترويج للمخدرات وماتحققه من متعه كاذبه وقاتله .

ويجب على خطيب المسجد أن يركز عن الحديث حول مخاطر المخدرات في خطبة الجمعة ويعزز دور المسجد الهام في المجتمع من حيث غرس الأخلاق الفاضلة وقيم ديننا الإسلامي الحنيف في نفوس الشباب وتجنيبهم الآفات الدخيلة والمدمرة لمجتمعنا والمسجد هو المكان الأمثل والأنسب لكي يقوم بهذا الدور المحوري لما له من ثقل وإحترام وتقدير في مجتمعنا الإسلامي لإنه هو الجهه التي تنال ثقة الناس ويكون لكلامة صدى وتأثير وقبول لدى الجميع ولهذا نطالب جميع المساجد أن تقوم بدورها في توعية الشباب عن مخاطر المخدرات لأن هذه الضاهرة إنتشرت بشكل مخيف بين أوساط الشباب وجعلتهم فريسة لإرتكاب الجرائم وإنتشار الرذيلة والوقوع في أيدي عصابات الإرهاب وتدمير لأجسادهم وأسرهم ومجتمعهم.

ولهذا لقد آن الأوان لأن يعود دور المسجد الحاسم فمثلما كان مكان لتنوير والهداية وتجهيز الجيوش لنشر الإسلام يستطيع اليوم أن يكون له القول الفصل في محاربة الإدمان وإقتلاعة من وطنا الحبيب.