حوارات وتحقيقات

الإثنين - 19 نوفمبر 2018 - الساعة 01:50 م بتوقيت اليمن ،،،

«الوطن العدنية»كتب/محمد ناصر الجحما


من خلال زيارتنا لمحافظة المهرة ( البوابة الشرقية) لدولة اليمن الاتحادي المستقر المزدهر وما شاهدناه شعرنا بأنه سيتم تحقيق كل الأماني والطموحات لابناء المهرة كونها نموذجًا لبناء المؤسسات والأجهزة الرسمية .

وتعد المهرة حاضنة لكل أبناء اليمن الاتحادي وقد شاهدنا اثنا زيارتنا لها البناء على الأسس الصحيحة والمخططات الحضرية لشوارعها وخلوها من وجود للبناء العشوائي وهذا ماجعلها تتميز به عن بقية المحافظات .

وسررنا لإلتماسنا توحيد الاجهزة الامنية والعسكرية من خلال العمل الموحد في النقاط وعدم وجود أجهزة أخرى سوى الاجهزة الأمنية الرسمية للدولة ويعد ذلك مكسب كبير للمهرة ولأبنائها ولقيادتها المخلصة ممثلة في محافظ المحافظة الشيخ راجح سعيد باكريت .

ان زيارتنا للمهرة عكست لنا انطباع أنها قادرة على تجاوز الكارثة التي حدثت لها بسبب إعصار لبان نتيجة تمسكها في بناء الدولة والأجهزة الرسمية على أسس وطنية بعيدة عن المناطقية التي تعاني منها كثير من المحافظات بعد الانتصار على ميليشيات الحوثي الانقلابية .

وللاسف انهت تلك المحاقظات كل الاجهزة الرسمية لدولة وانتشرت فيها ميليشيات المناطقية التي عطلت كل جهد وعمل لبناء الدولة التي نحن اليوم بحاجة لها اكثر من اي وقت .

ونحن في محافظة ابين بقيادة المحافظ اللوا ابوبكر محافظ المحافظة اعيد بناء المؤسسات والاجهزة الرسمية واستطاعت السلطة المحلية ان تعيد الامن والاستقرار لابين التي عانت في الماضي من الارهاب والكوارث التي من صنع الإنسان في جميع المجالات .

واليوم نقول عاد الامن إلى أبين وتحركت عجلة التنمية ونطمح ان تكون ابين الأفضل في جميع المجالات ولقد وجدنا تشابه في العمل والطموح لبناء الدولة والاجهزة الرسمية برغم الاختلاف في الظروف والمقومات والصعوبات بين المهرة وابين كون الظروف التي مرت بها ابين كانت خطيرة وصعبة خلال السنوات الماضية ولكن بفضل الدعم المتواصل من المشير هادي حفظه اللة ورعاه استطاعت ابين ان تتجاوز كل الالام وانطلقت نحو البناء والتنمية وتحقيق الامن الذي كان مفقود بعد الانتصار على الحوثي .

اليوم ابين تعيش في اوضاع امنية مستقرة من خلال اعادة العمل في مجال القضاء والنيابة كمنظومة متكاملة مع الاجهزة الامنية والرسمية وكانت زيارتنا للمهرة هي من اجل إيصال الاغاثة لابناء المهرة من ابناء ابين ومن محافظ المحافظة الذي أكد بهذة الاغاثة ان ابين حاضرة مع ابناء المهرة في مساعدتهم على مواجهة كارثة الاعصار لبان الذي دمر البنى التحتية العامة والخاصة .

وابين والمهرة تعرضتان للكوراث التي دمرت كل البناء التحتية ولكن تختلف الكوارث لان منها طبيعية وهذه سيتم تجاوزها بصورة سريعة لانها من الله سبحانه وتعالى ، اما الكارثة الاخرى فهي اخطر واعمق لانها كارثة حدثت من صنع الانسان ضد ابين وتحتاج لفترة طويلة لكي يتم تجاوزها لانها دمرت كل البنى التحتية والاجهزة الرسمية وغيرها من القيم الانسانية التي يمثل خطرها اكبر من الكارثة الطبيعية واليوم المهرة وابين تتقاسمان الالام والظروف والصعوبات ولكن يختلف التشابه في الكارثتين التي حدثتا لهما .

ومن خلال زيارتنا إلى المهرة عدنا بإنطباعات كنا بحاجة لها في ابين وهي الاستفادة منهم في تفعيل الاجهزة الرسمية للدولة والتي نحن بحاجة لها اكثر من اي وقت مضى لانها هي الاساس الضامن للامن والاستقرار للبناء والتنمية وبناء جميع المؤسسات على الاسس الوطنية بعيدة عن المناطقية والانطلاق نحو المستقبل ورفض العودة للماضي الذي يحاول البعض العودة اليه ، وعلينا جميعًا في ابين والمهرة ان نستفيد ونتبادل الخبرات في بناء الاجهزة الامنية والعسكرية والاجهزة الرسمية المدنية لاننا اليوم بحاجة لبناء الدولة والحفاظ عليها اكثر من اي وقت لاننا نمر في مرحلة خطيرة وصعبة وتحتاج منا ان نستفيد من اجل ابناء المهرة وابين ولقد كانت انطباعنا عن المهرة (بوابة اليمن الاتحادي الشرقية) التي اكدت لنا ولجميع من يزورها ان الدولة هي الضامن الاكبر لكل من يريد تحقيق الامن والاستقرار والبناء والتنمية لاننا شاهدنا الجميع يعيشيون في المهرة في امن واستقرار وهم من جميع المحافظات من اليمن الاتحادي ويجمعهم شي واحد هي الدولة الضامنة لكل ابنائها بدون تميز مناطقي .

وها هي المهرة تحت قيادة محافظ المحافظة الشيخ راجح سعيد باكريت أصبحت النموذج الذي يجب علينا جميعًا ان نستفيد منه خاصة في هذه الظروف التي نمر بها ويمر بها اليمن في الجنوب والشمال .


والله من وراء القصد


محمدناصرالجحما وكيل محافظة أبين