اقتصاد

الأحد - 18 نوفمبر 2018 - الساعة 07:26 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


استأنف #العراق صادراته من نفط #كركوك التي توقفت قبل عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية في #بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل.

ويأتي هذا بعدما وافقت حكومة جديدة في بغداد على اتفاق مؤقت مع أربيل.


وهذا التطور نصر للحكومة الأميركية التي كانت تحث الجانبين على تسوية الخلاف واستئناف التدفقات من أجل المساعدة في معالجة نقص #الخام_الإيراني في المنطقة، بعدما فرضت #واشنطن عقوبات جديدة على طهران.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيثر ناورت، في تدوينة على تويتر إن استئناف صادرات نفط كركوك "خطوة مهمة أخرى في مساعينا لتقليل صادرات إيران النفطية".

وقالت مصادر في القطاع إن التدفقات استؤنفت عند مستوى متواضع يتراوح بين 50-60 ألف برميل يوميا مقارنة مع ذروة بلغت 300 ألف برميل يوميا في العام الماضي، وإن من غير الواضح متى وإلى أي مدى ستزيد تلك الإمدادات.

ويجري تصدير خام كركوك إلى ميناء #جيهان التركي على البحر المتوسط باستخدام خط أنابيب يمر في إقليم كردستان.

وأكد عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية استئناف تصدير النفط، مضيفا أن اتفاقاً جرى التوصل إليه لاستئناف التدفقات عند 50-100 ألف برميل يوميا.

وقال جهاد إن استئناف شحنات كركوك بما يتراوح بين 50-100 ألف برميل يوميا لن يعزز إجمالي صادرات العراق.

وارتفعت أسعار النفط، مع صعود خام برنت بأكثر من دولار للبرميل مدعوما بعوامل من بينها التدفقات من كردستان والتي جاءت أقل من التوقعات.

ويشير الاتفاق إلى أن رئيس وزراء العراق الجديد عادل عبد المهدي ووزير النفط ثامر الغضبان مستعدان للعمل مع أربيل على الرغم من التوترات السابقة واستفتاء فاشل على الاستقلال في سبتمبر أيلول 2017.

وتسبب وقف الصادرات من كركوك في أكتوبر تشرين الأول 2017 في توقف تدفق نحو 300 ألف برميل يوميا من العراق باتجاه تركيا والأسواق الدولية، مما تسبب في خسارة إيرادات صافية بلغت حوالي 8 مليارات دولار في العام المنقضي.

وتأتي معظم صادرات العراق من حقول الجنوب، لكن كركوك من بين أكبر #الحقول_النفطية وأقدمها في الشرق الأوسط وتشير تقديرات إلى أنها تحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ نحو تسعة مليارات برميل.

وعُلقت الصادرات منذ أن استعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على كركوك من السلطات الكردية في 2017.

وينتج إقليم كردستان نحو 400 ألف برميل يوميا يصدرها عبر خط الأنابيب. ومن شأن استئناف التدفقات من كركوك أن يزيد هذه الكمية إلى ما بين 450 ألف و500 ألف برميل يوميا، لكن ذلك يقل عن الكمية البالغة 700 ألف برميل يوميا التي كان الإقليم يُصدرها في مرحلة ما في العام الماضي.

وتقول السلطات العراقية إنها ما زالت بحاجة لتغذية المصافي المحلية، التي كان يُحول إليها إنتاج كركوك على مدى السنة الأخيرة. وقالت المصادر إن المصافي ستتلقى نحو 185 ألف برميل يوميا بموجب الاتفاق الأحدث.

وما زال يتعين على بغداد وأربيل التوصل إلى تسوية بشأن الحد الأقصى لمستويات التدفق وكذلك تحويلات الميزانية من الحكومة المركزية إلى أربيل، وهو أمر يواجه الجانبان صعوبات في الاتفاق عليه لعدة سنوات.