أخبار محلية

الأحد - 11 نوفمبر 2018 - الساعة 11:25 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص

أثار رمي ناصر السقاف وهو عامل في السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض وزير الإعلام المنشق عن حكومة مايسمى بـ"المجلس السياسي" الحوثي الانقلابي بحذائه جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي .

ورمى العامل في السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض وزير الإعلام المنشق عن حكومة مايسمى بـ"المجلس السياسي" الحوثي الانقلابي بحذائه أثناء مؤتمر صحافي عقد في مبنى السفارة بحضور وسائل إعلام مختلفة وعلى الهواء مباشرة كردة فعل غاضبة على الجرائم التي ارتكبها الوزير المنشق عندما كان في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خلال الأربع السنوات الماضية  .

وحظيت الحادثة بردود أفعال متفاوتة بين مؤيد ومعارض بين اوساط النخب اليمنية على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي عقب ساعات من وقوعها. 

وعلق الكاتب الصحافي الدكتور محمد جميح قائلا :  ‏أعتقد أن ما حدث لعبدالسلام جابر عمل غير لائق، وأعتقد أن الإعلان عن مؤتمر صحفي له قبل يوم من المؤتمر عمل غير موفق.

وأضاف : كان يفترض أن تدعى وسائل الإعلام بشكل هادئ، لأن الفعالية إعلامية لا جماهيرية، والجمهور كان سيشاهدها على القنوات، لكن الإعلان عن المؤتمر كهرب الأجواء، وحدث ما حدث.

وقال الصحافي محمد فهد الجنيدي :  وزير الإعلام الحوثي يستحق ماجرى له لمشاركته في حكومة إنقلابية، حتى ولو لم يكن لديه صلاحيات، على الرغم من أني اتوقع أن تكون لديه كامل الصلاحيات وتكون لديه قناعة بالعمل لدى الحوثيون وهو بكامل قواه العقلية.

وأضاف :  أن يقال مثل هكذا حوادث تجري لصالح الحوثيين منافيا للحقيقة، فهناك ممن انشقوا ولم تحدث لهم كهكذا حادثة، وهي حادثة نادرة ولن تتكرر لذلك من يريد الانشقاق سينشق بدون خوف ولا اعتقد ايضا انها ارهبت من ينوي الانشقاق.

وقال : ماتفعله الرياض باستضافة إنقلابيين كانت تقاتلهم سواءً بالكلمة او في ساحة المعركة او حتى بالمشاركة في الحكومة، أمرٌ يدعو للحيرة، إذ يعتبر ذلك سخرية بالشعب اليمني التي تنكل به هذه المليشيات، وما هو افظع ان تعطي الرياض مساحة لهذا المنشق ان يتبجح فضلا عن منصب متواضع ومنزل فخم وآلاف الريالات السعودية.

وقال الدكتور صالح حسن سميع : ‏على الدولة ونظام شرعيتها وكل المنضويين تحت لوائها أن يحسنوا التعامل مع كل منشق عن الحوثي ، ويكرمون وفادته .

مضيفا : فالمنشق لا يخاطر ويواجه الأهوال إلا عن قناعة بجحيم من انشق عنه ، وهذا هو الظاهر الذي يجب التعامل على أساسه ، أما السرائر فيترك أمرها لمن يعلم بواطنها ، وللمستقل وحسن السلوك .


وعلق وزير الدولة اللواء عبدالغني جميل بالقول : ‏انا اول من جرح وأول من ضحى بفلذات كبده لكني ادين وبكل شده ماحصل لمسؤل الاعلام المنشق عن الحوثي في سفارتنا في الرياض هذا العمل لا يخدم الجرحى ولا الشهداء ولا الشرعيه يخدم الحوثيين فقط وااكد لكم ان ماقام به كان بتنسيق مسبق مع الحوث ..مَاهكَذَا الشجعان يعملوا .

وقالت الناشطة عبير الخولاني : ‏رمي الحوثي المنشق عبدالسلام جابر بالحذاء أثناء المؤتمر الصحفي حماقة لا تخدم إلا الحوثيين..
وبالمناسبة، من رماه بالحذاء هاشمي اسمه ناصر السقاف.. هكذا يقدمون خدمات لأبناء عمهم الحوثيين في صنعاء...اختراق الحوثيين للشرعية حقيقة يجب الإعتراف بها للتقليل من تأثيرها السلبي على القضية.

وقال الصحافي سالم الغباري : ‏يجب معاقبة ومحاسبة الرجل الذي رمى عبدالسلام جابر بالاحذيه ، هذا تصرف وقح وجبان يرفضه كل من في الشرعية الحكومية ممن قلوبهم وعقلوهم منفتحة على الاخرين

وأضاف : عبدالسلام جابر لم يحمل سلاح ولم تكن بعهدته المؤسسات الاعلامية او يستطيع حتى التوجيه لها .

وقال : يجب إحالة رامي الحذاء الى الأمن لمحاسبته
 
وقال السياسي علي البخيتي : ‏ أن الإعتداء على الوزير/ عبدالسلام جابر يعتبر مزايدة مفضوحة من شخص يسعى للنجومية بأي ثمن؛ فجابر لم يكن يوماً ما حوثياً عقائدياً ولم يشارك في جبهاتهم قط ولم يكن له صلاحيات حتى على اعلامهم والكل يعرف ذلك؛ وحتى لو كان كل ذلك؛ يعد الاعتداء عليه اعتداء على البلد الذي استضافه.

وقال الصحافي الجنوبي عادل اليافعي بأن الجزمة مصير كل خائن لأهله وناسه وشعبه وقضيته ولكل من رضي بمنصب الوهم مقابل بيع كل تضحيات الشهداء .

وأضاف : الرسالة واضحة وإعادة بث ماحدث لعبدالسلام جابر في قنوات تابعة للتحالف خير دليل .

ولفت : العالم كله يدرك ان مافيش اي جنوبي مع الحركة الحوثية له قرار او سلطة .

وكان قد أكد القيادي الحوثي المنشق ووزير الإعلام في ما يسمى بالمجلس السياسي لحكومة الحوثي الانقلابية عبد السلام علي جابر خلال المؤتمر الذي عقده صباح اليوم الأحد في مبنى السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض ، أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ارتكبت جرائم شنيعة في حق الشعب اليمني، منذ 21 سبتمبر 2014، وحتى الوقت الراهن، محاولة فرض هيمنتها وتنفيذ أجندة خبيثة، تخرج اليمن من عروبته.

وقال :" الوضع في اليمن كان من الممكن أن يتغير إلى الأسوأ، لولا تدخل القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية".

وتطرق لواقع مليشيات الحوثي المسلحة وقال: " هناك مؤشرات جيدة أنقلها لكم، أن العمق الذي يسيطر عليه الحوثي، بداخله أصوات ستتحول إلى مدافع تلتحم مع الجيش الوطني، والتحالف، والانقلابيون أضحوا في النفس والنزع الأخير، الذي قارب على الانتهاء بإذن الله ".

وأوضح جابر، أن خروجه من صنعاء مروراً بعدن وحتى الوصول للرياض جرى بالتنسيق مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي، مؤكداً التحامه مع الشرعية بعد مضي أربع سنوات من هيمنة الحوثي وسيطرته على مفاصل الدولة، وقال: تعرض اليمن لنكبة فاقت القدرة على الاحتمال لما تمارسه المليشيات الانقلابية ".

وأكد أن اليمن منذ 21 سبتمبر 2014 يتعرض للقمع والهيمنة جراء ما تمارسه المليشيات الحوثية من انتهاكات لا تراعي القانون الدولي والإنساني، وخلال هذه الفترة أخضع الشعب اليمني لهذه الاستراتيجية التي لا تعرف حتى في سلوكيات الحركات الانقلابية معتبراً ان ما تعرض له اليمن أعمق من إنقلاب.

وكشف عن أنه كان أحد راسمي سياسات التضليل، خلال الفترة التي أجبر فيها على العمل مع جماعة لا تمت بصلة إلى عادات وتقاليد اليمن العربية، في الوقت الذي تحاول المليشيات الحوثية يائسة تنفيذ مشروع وأجندة خارجية غريبة عن اليمن وشعبه.

وقال: "رغم هيمنة "الحوثي " على العاصمة وبعض المدن التي يسيطرون عليها، إلا أن الشعب اليمني وإن لم يستطع التعبير عن رفضه لهذا المشروع المدمر، بسبب بطش المليشيا الإجرامية، فهو يعيش حالة احتقان، ويرفض هذا الوجود، ويتحين الفرصة المناسبة للخروج من هذه الهيمنة، وهو يعيش مع حكومة الشرعية لحظة بلحظة، ويترقب الخطى خطوة خطوة، ويمكن لهذا الصمت أن يتحول إلى بركان، قد ينفجر في أي لحظة، تتهيأ له، فالشعب اليمني لا يقبل المشاريع والإملاءات التي تملى عليه من الخارج".

ولفت إلى أن المناطق التي تحررت من قبضة المليشيات الانقلابية، كفيلة بأن تلتحم مع حكومة الشرعية، وكذلك بقية المناطق التي تسقط تباعاً، متحررة من سيطرة المليشيات الحوثية.

وأكد أن مستقبل اليمن هو في يد أبنائه الشرفاء في داخل اليمن، الذين يحتاجون لتحرك جاد، لمواجهة هذه القوى من الداخل، وترتيب أوضاعهم، بالتنسيق والتواصل مع حكومة الشرعية، وقيادة التحالف.

وتحدث عن الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون في السجون من تعذيب وتجويع للمساجين أبناء الشعب اليمني كوسيلة ضغط للانخراط في صفوف الانقلاب، وتحويلهم مؤسسات الدولة المدنية لجزر متصارعة تحكمها المليشيات الحوثية، فضلاً عن استغلال الأطفال بزجهم في ساحات القتال في وجه الشرعية مغرراً بهم بالتضليل باسم الدين بدعم قوى إيرانية لتمزيق اليمن.