قصص الشهداء

الإثنين - 05 نوفمبر 2018 - الساعة 11:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_محمد مقبل "أبو شادي"


[ بياناته_الشخصية ]
_ إسمه محمد عبدالله محسن علي السروري.
_ من مواليد منطقة جوس الجمال بمديرية حجر بالضالع.
_ أبصر النور وليداً بالعام 1994 للميلاد
_درس الإبتدائية في مدرسة سناح بالضالع والثانوية في ثانوية سناح الكبرئ بالضالع.
_ درس في كلية التربية بالضالع بقسم الأحياء
الحالة الإجتماعية: عازب.
المؤهل العلمي: دبلوم أحياء.
_والده الشهيد " عبدالله السروري " استشهد بتاريخ: 14 إبريل 2013 للميلاد علئ أيادي قوات الأمن المركزي الإحتلالية بالضالع.
_جده الشهيد الحاج " محسن السروري " استشهد في العام 1979 للميلاد.
_ استشهد في العاصمة عدن مبنئ إدارة البحث الجنائي خور مكسر بتاريخ: 5 نوفمبر 2017 للميلاد.
_ دفن في مسقط رأسه بمنطقة جوس الجمال مديرية حجر بالضالع بتاريخ: 6 نوفمبر 2017 للميلاد.

[ أهم صفاته وملامح حياته ]

الشهيد البطل " محمد السروري " من أسرة ثورة وكفاحً رفدت الوطن بكوكبةً لامعةً من الشهداء والمناضلين والمقاومين الأبطال، نشأ الشهيد " محمد السروري " في هذه الأسرة الوطنية التي استوحئ منها عبارات الولاء لله ثم الوطن وعلئ خطأ جده وأبيه مضئ ثائراً ومقاوماً مقداماً لا يأبئ ولايخشئ الموت ، تحت ضل كنف منزله المتواضع الكائن في قرية " جوس الجمال " بمديرية " حجر " الحدودية بـ " الضالع " نشأ وترعرع واحتضن منزله المتواضع أحلام برائته وطفولته يتعلم الأخلاق والتواضع ويستلهم معاني الشجاعة والحرية والكرامة التي سخرت قوئ الإحتلال ومنضومة صنعاء في سبيل القضاء عليها بكل مالديهم من قوةً وسلاح.
كان الشهيد ابن الشهيد البطل " محمد السروري " يتصف بعدداً من الصفات الحميدة والأخلاق الفريدة تلك التي تعلمها وورثها من أبيه وتوجيهات والدته الأم الحنون التي أرضعته الوطن من لبنها وأخبرته بأن له أماً أُخرئ وهي الوطن والأخيرة بأمس الحاجة لوفاء إبنهاء " محمد " كي يدافع عنها ويذود عن حياضها.
اتصف السروري " محمد " بالتواضع ولعلها الروعة التي تميز بها وعدداً من الأساطير حول العالم اللذين تواضعوا لله وذات يوم رفعهم سبحانه وتعالئ إلئ أعلئ الدرجات ، وكان رحمة الله عليه يتصف بالشجاعة تلك التي ورثها من أبيه وجده بل كانت عامل الوسط الذي من خلاله سجلت أسرة " السروري " إسمها في جبين المجد للتاريخ والأجيال ، وكان أيضاً يتصف بالجود والكرم رغم ضروفه القاسية إلا أنه كان يجود بما يملك ولو بإبتسامة ثغر بها محياه الباهي ذات يوم ، الشهيد البطل " محمد السروري " كان نحيل الجسم طويل القامة تلمح عليه معاني الهيبة والوقار يبتسم كثيراً ليأتي الخير ، كان جنوبي الهوئ والهوية ، كماً هائلاً من الصفات تمحورت تلقائياً وشكلت شخصية شاب محال أن نجد له نداً يضاهيه ذات يوم.
عاش ابن أسرة الشهداء " محمد السروري " حياته الدنيا مقاوماً ثائراً مكافحاً ليس ضد الإحتلال وغزاة الأوطان فحسب بل ضد الحياة ! نعم كافح الضروف القاسية والوضع المؤلم فطفولته مرت سريعتةً ولم يلبث حينها ملياً حتئ أكمل دراسته الإبتدائية بمدرسة سناح وواصل في ثانوية سناح تعليمه ليتخرج بمعدل تحصيل علمي كبير وأخلاقي هو الأكبر ، بعد الثانوية درس في كلية التربية بالضالع بقسم الأحياء وهو منهمك في أمور الدراسة وعلم الحياة أرادت قوئ الإحتلال له الموت حيث قام جنود الأمن المركزي بإغتيال والده في سناح بالعام 2013 للميلاد ، لتتبدد معها أحلامه في مواصلة الدراسة بالكلية فأسرته الفقيرة أصبحت بدون معيل ، فترك حينها صروح العلم والملازم الدراسية والكتب العلمية واصطحب ساعده الذي شمره وورقة الديون وتكاليف قوت أسرته الذي لطالما أتعبه وحمل في رأسه هم ذلك صباح مساء كل يوم ، وهنا نضع سؤالاً وهو: هل حالت الضروف القاسية بين مواصلة " محمد السروري " لمشوار أبيه وجده في الكفاح والثورة؟  وهنا لن نجيب عن هذا السؤال فحسب بل سنترك ذلك في باب ومقام لاحق ونتحدث عن مسيرته الثورية وكفاحه البطولي والوطني ، وهناك سنتعرف عن الصنديد " محمد السروري " وكيف استطاع أن يقهر الإحتلال ويذيقهم الويل وسنتعرف أيضاً كيف حول من نفسه إلئ مشروع كفاح ونضال وتوجه بوسام الشرف والشهادة؟؟!.

[ مسيرته_الثورية ]

الشهيد البطل " محمد السروري " من أسرة عايشت كل مراحل الثورة الجنوبية منذ عهد الإنجليز لذا نستطيع أن نقول بأن الشهيد " محمد السروري " كان محسوباً علئ الثورة منذ انطلاقتها وفي مسيرتها عرفناه وعرفه الجميع بأنه واحداً من أند الصناديد الشباب وليث ميادين لا يأبه لمدفعية المحتل ودبابته ، مقداماً هماماً لا يخشئ الموت أبداً ، وهنا سنلخص المراحل النضالية الثورية التي شارك فيها محمد السروري الشهيد ابن الشهيد لعلنا نقتبس منها تلك المعاني التي سننغم حياتنا بطيف ذكرياتك ياشهيد الوطن وسنواته.
في الثورة التحررية السلمية لشعب الجنوب والتي انبثقت من رحم معاناة شعب الجنوب شارك البطل " محمد السروري " في مسيرتها الأولية المنددة بالإحتلال وجرائمه والمنادية بالدولة الجنوبية كاملة السيادة ، في الضالع وفي الفعاليات الثورية والندوات وأربعينيات الشهداء والعصيان المدني إذ كان السروري محمد أحد أبرز أعضاء الحركة الشبابية والطلابية في الضالع ، وكان مشاركاً فاعلاً لم نعرف له تخلف أو تولي في الزحف نحو العاصمة " عدن " لإحياء المليونيات في ساحات العروض والمعلاء والتي ينضمها الحراك وقوئ الثورة التحررية وتشهد له الأيام بأنه اعتصم في ساحة العروض ولمدة 3 اشهر كاملة في الإعتصام المفتوح في ساحة الحرية بعدن والذي نضمته ودعت له قوئ ومكونات الثورة الجنوبية قبل حرب غزو العام 2015 للميلاد.
ومع متغيرات المرحلة الكبيرة والأوضاع المتقلبة تأقلم السروري وواصل مشوارة في الكفاح والنضال علئ درب أسلافه ونهج أبيه وجده ، وهاهي طبول الحرب تدق ناقوس الخطر في الضالع ، الآلاف من جحافل الغزو الفارسي الذي قادته مليشيات الحوثي الرافضية وشيعة الشوارع يتقدمون نحو الضالع ويحاولون إخضاعها بكل ما أوتو من قوة ولكن هيهات لهم ذلك ، فقد سجل التاريخ بأن أرض الضالع مقبرة الغزاة علئ مر الأجيال.
في ذكرئ الحرب والغزو الغاشمة علئ الجنوب مطلع العام 2015 للميلاد لم ينتهي مشواره بعد فبندقيته الطائرة حملها وسار ملبياً لنداء الواجب والدين والوطن مشاركاً في ملاحم الفداء والصمود التي سطرتها الضالع بأبنائها ودونها التاريخ في جبين المجد للأجيال ، وهنا نقطة التحول الكبيرة في مسيرته وتاريخه الثوري ، من هنا شق طريقه نحو عدن ليلاً قبل أن تشرق شمس النهار ، وبعد الحرب توجه صوب المعسكر التدريبي للمقاومة الشعبية الجنوبية بالضالع في منطقة " العشري " ، ليشارك وبفعالية في التدرب والتدريب والتعلم والتعليم ، كان رحمة الله عليه ركيزة شبابية أساسية في كيان المقاومة الشعبية الجنوبية ، كان يحلم بأن يكون ضابط ورجل أمن يسهر الليل كي ينام أبناء وطنه بسكينة بعد عشرات الأعوام في ظل وضع احتلال زرع الخوف وقتل الأمن والأمان وقضئ علئ كل ملامح الحياة الآمنة ، السروري كان يرئ بأن بعد رحيل الإحتلال لا بد أن يتحول هو ورفاقه إلئ رجال جيش وأمن يدافعون عن بلادهم ويحمون مكاسب الثورة الخالدة ولكن ميلانه للجانب الأمني كان لحاجة في نفسه سنحاول ان نكشفها لاحقاً؟.

[ ماذا قيل فيه ]
#كلمات_الئ_روح_الشهيد
يا راحلاً عن الحياة ودموعي...يا ساكناً في قلبي وفراقك مؤلمي
هل تسمع أنيني وتوجعي...فلتشهد الدنيامعي بانك حياً لم تمت
انت رمزاً لن ينحني...أنت أملاً منه تشتعل نار ثورتي
أخياه نزف قلمي لأجلك يعاتبني...والدمع في عيني يفارقني
روحي إليك تحن..نبض قلبي لأجلك يئن..أفتقدتك..أحتاجك..أتوق لرؤيتك
وما يواسيني حبراً زرعته أنت في نفسي..صموداً عودتني عليه..ألا يا أخي..شهيداً أنت..لم ولن ننساك..أعذرني..سامحني..لم أفي بحقك..شهيداً لم تمت..لن أقول وداعاً..لكن..إن شاء الله في الجنة..نلتقي.

[ قصة استشهاده ]

استشهد البطل : الشهيد ابن الشهيد ( محمد السروري ) بتاريخ الخامس من تشرين الثاني نوفمبر في محيط مبنى إدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن بعد أن أصابته طلقة من أحد قناصة الإرهابيين الذين هاجموا المبنى أنذاك في أعنف عملية ارهابية شهدتها عدن وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى

محمد السروري أنموذجاً جنوبياً شبابياً للتضحية والفداء والانتصار والشجاعة ، بذكرى رحيلك الأولى عهد الرجال للرجال لا يزال محورنا وواقع اليوم ، بذكرى رحيلك الأولى على روحك ألف سلام.

#مـحـمـد_مـقـبـل_ابـوشـادي

( الإثنين/ 5 تشرين الثاني " نوفمبر " 2018 للميلاد )