«الوطن العدنية»كتب/علاء السلال
لا يكاد يمر يوم دون ان نسمع فاجعة هنا وخبر صادم هناك ففي يوم السبت الموافق 13 من اكتوبر كانت منطقة بئر أحمد على موعد مع حادثة إهتز لها الوجدان الإنساني وشخصت الأبصار مشدوهة من هول ما حل بذلك اليوم المنكود
الطفل علي فؤاد البشيري ابن الاربع سنوات خرج ليلعب مع اصدقائه الصغار وبينما هو يسرح ويمرح إقترب من حفرة للصرف الصحي دون أن يعلم أنها ستكون نهايته المؤلمة
حيث سقط الطفل علي في حفرة الصرف الصحي لتفارق روحه الحياة ويكون شاهدا على الوضع الكارثي الذي وصلت له البلاد في ظل حكومة فاسدة إنعدمت في وجودها الخدمات الأساسية وأضحى الوضع أكثر مأساوية مما كان عليه من قبل
إن الصمت من المواطنين عن تلك الحفر التي تخطف ارواح الصغار يوما بعد يوم يمثل جريمة لا تقل شناعة عن جريمة إهمال تلك الحفر من الجهات المختصة ومن حكومة الفساد التي لم تحرك ساكنا إزاء ما يمر به الوطن والمواطن من وضع كارثي مليء بالكواراث والنكبات
حري بنا ألا نسكت عن تلك الحفر التي أضحت تمثل الموت الزؤام الذي يفجعنا كل يوم بطفل بريء لا ذنب له إلا أنه خرج ليعلب فكان جزاؤه الموت غرقا في أماكن يجب أن تكون مؤمنة بشكل جيد كي لا تتكرر الأخبار المفزعة ويدفع الصغار ثمن الصمت ونكون من النادمين
