الفن

الخميس - 20 سبتمبر 2018 - الساعة 03:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/محفوظ كرامه


اثارت محاولة انتحار المواطن/ عبده ناصر عبدالله وهو من نازحي محافظة تعز الى محافظة ابين - والذي توفى مساء أمس - لعدم استطاعته توفير لقمة العيش لافراد اسرته حالة من الخوف لدي المواطنين في المحافظة ذلك ان هناك من الناس من لايقدر علي توفير قوت يومه وان هناك كارثة انسانية ستحل بالناس نتيجة غياب المسوولية الوطنية والاخلاقية لدي الجهات المسؤولة والمنظمات الاغاثية التي وصل الحال بتلك المنظمات الي التعاطي مع المساعدات الاغاثية بعشوائية وضبابية يكتنفها الكثير من الغموض في طريقة توزيع هذه المساعدات التي يحصل عليها البعض احيانا ولكن بشق الانفس ، كما ان هذه المنظمات الاغاثية تفرض معايير للصرف ازاء المستحقين تحد من وصولها الى الكثير من المستحقين وينالها غيرهم بطرق لاتمت الى تلك المعايير بصلة .. في ظل غياب الدور الرقابي للسلطة المحلية ..

حلات الفقر والعوز في ابين وفي غيرها من محافظات الوطن في ظل هذه الحرب العبثية لم تنل فقط من لا دخل لهم ( عمال الأجر اليومي ) وان كانوا الأشد تضررا .. بل طالت الموظفين من ذووا الرواتب الشهرية الضيئلة التي لاتساوي، شيئا امام موجة الغلاء الفاحش التي تطحن المواطن برحاها بلا رحمة فتلتهم كل رواتبهم الضيئلة ( 25000 ريال يمني) لانها لاتكفي لنصف احتياجاتهم الاساسية او تقل ، فما بالك بباقي المواد الهامة كألبان الاطفال التي اصبحت اسعارها خيالية وأصبحت احوال الناس المعيشية قاسية واحيانا مؤلمة ..

فهناك من الاسر التي تعاني الامرين وهي عفيفة يصعب عليها السقوط في ذل السؤال فتدفعها تلك الظروف القاسية الى الانتحار كما حصل مع المواطن عبده ناصر ..

هذه الاوضاع المعيشية الصعبة تحتاج وقفة جادة ومسؤولة من قبل السلطات المسؤولة وبالتنسيق مع المنظمات الاغاثية لدرء مصيبة الجوع عن الكثير من الاسر المطحونة .. وتلك مسئولية اخلاقية في المقام الاول.

ولكم ان تتخيلوا وضع الكثير من الاسر التي بالكاد خرجت من متاعب ومصاريف العيد .. فاذا بهم يقعون في مواجهة جديدة مع مصاريف المدارس من ملابس ومستلزمات الدراسة " كراريس وحقائب وغيرها " التي تشكل عبئا جديداً وهماً كبيرا يؤرقهم ، بل ربما دفعت بعض الاسر الى العجز عن تدريس اولادهم بسبب عجزهم عن توفير متطلبات الدراسة ..

نحن موظفون وتأتينا الرواتب بعد شهور متراكمة ونعيش هماً لايعلمه الا الله جراء هذا الوضع المرهق لنا ولاسرنا فكيف بمن يعيشون على الاجر اليومي في ظل تقلص الاعمال وتدني الوضع المعيشي الى مستويات مخيفة.!!