اخبار وتقارير

الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 09:24 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

أكدت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أن المخاوف التي ساقتها منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إزاء العمليات العسكرية الجارية لتحرير الحديدة «غير صحيحة»، وأن العمليات الجارية تسير وفق القانون الدولي.



وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أن عمليات القوات اليمنية والتحالف في محافظة الحديدة تسير وفق القانون الدولي والإنساني، مشيراً إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر مختلف القنوات، وأضاف: «كان الأجدر أن يكون البيان حول ما يتعرض له الشعب اليمني منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014 على أيدي الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، وتأثيرها على 27 مليون يمني».


وشدد العقيد المالكي على أن «عمليات القوات اليمنية والتحالف تسير وفق القانون الدولي والإنساني، وهناك عمليات إنسانية مستمرة سواء عبر الإنزال الجوي أو ميناء الحديدة، كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي يبذلان جهوداً كبيرة في هذا المجال».



ولفت المتحدث باسم التحالف إلى أن «القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تعطي التصاريح لكل السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية سواء الخاضعة للشرعية أو الانقلابيين على حد سواء. هذه المخاوف غير صحيحة، وإذا كانت هناك مخاوف فيجب أن تكون بشأن الميليشيات الحوثية وعرقلة وصول المساعدات داخل المدن».



وبيّن المالكي أن هنالك أكثر من 7 سفن في ميناءي الحديدة والصليف، و98 في المائة من الطلبات التي تَرِد التحالف يصرّح لها في أقل من 24 ساعة.



في السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم التحالف توقيع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن مذكرة تفاهم مع الانقلابيين لإجلاء الجرحى عبر مطار صنعاء اعترافاً ضمنياً بسلطة الأمر الواقع، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2216 التي يعتبر الميليشيات الحوثية خارجة عن القانون.



رغم ذلك، كشف العقيد ركن تركي المالكي، أن اتفاقية نقل أصحاب الحالات الطارئة عبر مطار صنعاء هي مبادرة للتحالف عبر «مركز إسناد» للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن برئاسة السفير محمد آل جابر، السفير السعودي في اليمن. وتابع قائلاً إن «الجسر الطبي الجوي تم الإعلان عنه في مايو (أيار) 2018، وكان نتيجة نقاش بين المدير التنفيذي لمركز (إسناد) السفير محمد آل جابر، والسيدة ليز غراندي لوضع بعض الحالات الإنسانية في اليمن.



الفكرة بدأت من مركز (إسناد) وتبلورت في وضع ضوابط لإدخال المرضى الذي لا يوجد لهم علاج في اليمن، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية من خلال الحكومة اليمنية».



وأشار المالكي إلى أن منظمة الصحة العالمية حصلت على 180 مليون دولار من الدعم الذي قدمه التحالف، متمنياً أن يرى جهوداً أكبر من المنظمة في الداخل اليمني لإيجاد بدائل للحالات المرضية الطارئة هناك، مبيناً أنه تم الاتفاق على تسيير رحلتين للإخلاء الطبي من مطار صنعاء للقاهرة حسب مبادرة التحالف.



وعن الوضع في الحديدة، أوضح العقيد تركي أن قذيفة هاون أطلقتها مجموعة مسلحة أصابت مستودعاً لبرنامج الغذاء العالمي، محذراً من أن الوضع الأمني يتدهور بسرعة ويهدد المساعدات الإنسانية في المدينة والمناطق المحيطة بها. وأردف: «لا يمكننا تحمّل أي أنشطة من شأنها أن تعطل عملياتنا الرامية إلى توفير الغذاء والتغذية، وندين أي محاولة من أي طرف من أطراف النزاع ممن يستخدمون المساعدات الإنسانية والمنشآت أداةً في هذا الصراع العنيف».



وأشار إلى الهجوم الذي قامت به الميليشيات الحوثية على صوامع الغلال في الحديدة، والدخول إلى مخازن برنامج الغذاء العالمي و«يونيسيف»، معبراً عن استغرابه من عدم وجود أي رد فعل من المنظمات المدنية والأممية لإدانة هذه الأعمال العدائية واستخدام الأماكن المحمية بالقانون الدولي. وشدد المالكي على أن كل المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، كما أن القوات اليمنية وبدعم التحالف تنفّذ عمليات في جميع المحافظات اليمنية، ومنها نزع الألغام.