حوارات وتحقيقات

الجمعة - 07 سبتمبر 2018 - الساعة 03:26 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنيةكتب_باسل الوحيشي

الحرب التي لا تزال تدور رحاها في أرجاء الیمن أفرزت معاناة وحالة إنسانیة صنفتها الأمم المتحدة كأسوأ حالة بین البلدان. وقد طالت شریحة المعتقلین والمختطفین الجنوبیین الذین ذاقوا وبال هذه الحرب في سجون الانقلابیین الذین تفننوا في تعذیبهم. وقد طالت فترة

اعتقالهم سنوات لمبادلتهم بأسرى حوثیین. وبعد جهود ومفاوضات دامت أربعة أشهر تم الإفراج عنهم في صفقة مقابل أسرى حوثیین (قنادیل) ولیس (زنابیل) حسب تسمیتهم.

إن ما یحز في النفس ویبعث على الألم عدم التفات أي جهة رسمیة إلى معاناتهم الجسدیة والنفسیة ولم یجدوا سوى النكران والجحود والتجاهل من قبل الحكومة، ولم یحضوا الا بتعاطف شعبي وإعلامي أهلي، ولكن تظل الآمال معقودة بلفتة إنسانیة من معالي الوزیر المهندس أحمد المیسري نائب رئیس الوزراء وزیر الداخلیة الرجل الذي مد أیادیه البیضاء ومسح دموع الذین عانوا من جراء الحربً بالوزیر المیسري وهو الرقم الصعب في الحكومة الظالمة بعد أن تم تجاهلهم وتغییب تضحیاتهم من أجل الوطن، ولكن یظل الأمل معقودا الذي طالت اهتماماته معاناة الناس وشملت جمیع المجالات، ولم یستثن أحد عانى من جراء هذه الحرب، إلا إن المعتقلین في انتظار لفتة إنسانیة حانیة تلملم جراح المعتقلین الذین ما زالوا تحت تأثیر المعاناة والحالة النفسیة بسبب الاعتقال، ولم یجدوا ما یخفف من معاناتهم وتعویض ما تكبدوه مع أهالیهم من خسائر مادیة ومعنویة في ظل تعنت المتمردین الانقلابیین وإصرارهم على عدم الإفراج عنهم واعتبارهم رهائن من أجل مبادلتهم بأسرى حوثیین.

وقد تكبد أهالي المعتقلین خسائر كبیرة ووعدتهم رئاسة الوزراء بتعویض وراتب شهري، إلا إنهملم یتحصلوا إلا على راتب شهر واحد

فقط لا سیما المعتقلون الجنوبیون الذین تم تجاهلهم وتناسیهم.

ولم یتبق لهؤلاء من أمل سوى الشخصیة الجنوبیة التي نالت تقدیر واحترام الجمیع باهتمامه بكل شرائح المجتمع التي طالها الظلم والإجحاف والإهمال.

ً ونحن عشرون معتقلا تم اعتقالنا لیس في مواجهة عسكریة، ولكن من نقاط تفتیش، وكلنا مدنیون، ولم یكن بحوزتنا أسلحة، وإنما مجرد صور ومقالات وتصریحات تدل على وقوفنا إلى جانب الشرعیة وتأییدنا لها.

وقد تجرعنا مرارة السجن وویلاته سنوات، بسبب مواقفنا المبدئیة مع الشرعیة، ومن الظلم أن یتم إهمالنا بعد الإفراج عنا، ولم یتبق لنا سوى تلك الید النظیفة التي امتدت لكل المظلومین.. فهل یتحقق أملنا في أن یمد الوزیر المیسري یده إلینا، إذ لا یزال هناك بصیص أمل

یراود أحلام المعتقلین یتمثل في معالي الوزیر أحمد المیسري.

ونسأله تعالى أن یحقق حلمنا ویستجیب الأخ الوزیر لهذه المناشدة ویرسم البسمة في شفاهنا نحن المعتقلین الجنوبیین، وترفرف رایة عدالة الشرعیة خفاقة في السماء، معلنة أن الحق یتحقق على ید الوزیر الإنسان أحمد المیسري الرجل الوطني الصادق مع نفسه ومع شعبه،

وقبل ذلك مع ربه، دون تزلف ولا محاباة.