حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 22 أغسطس 2018 - الساعة 03:23 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_محمد البجح


ما زلنا نعيش هموما داخل هذا الوطن الحبيب جعلت صدورنا مثقله بالأهات والالام والهموم فما من فرصه الاتبعتها غصه وما من خطوة الى الامام الا وتبعتها خطوات للورى.. لاسباب غدت معروفة للقاصي والداني من خلال ترجمتها عبر المنشورات والمواضيع الذي نقوم بارسالها ونشرها عبر الصحف ومواقع النت.. عسى ان تلاقي صدى على ارض الواقع من باب الاحساس بالمسؤوليه الوطنيه تجاه وطن جريح يأن من كثرة جروحه وأهاته وانقسامه ومن خلال تامل عميق لانتشار جرائم القتل والاغتيالات التي يمارسها اعداء الانسانيه بحق ابناء شعبنا الجريح وداخل وطننا الحبيب الذي يعيش فينا.. مهما اختلفنا مع بعضنا البعض فيبقى وطننا شئنا ام ابينا فهو عمل وجهد وانتماء وهو بما نقدم له وليس بما ناخذ منه....

ان ثقافة الترقيع والتبديل وايجاد الحلول الوهميه هي منظومة يبدع بها ممن يعتبرون انفسهم مسؤولين عن هذا الوطن ولكنهم ليس اهلا لهذه المسؤليه فيتخذون من هذا الشعار شماعة يتعكزون عليها في وسائل اعلامهم وبالتالي اسسوا تلك الثقافه التي تشبه الى حد كبير بفكرة الملكة ماري انطونيت ابان ثورة الشعب الفرنسي في قصرها في فرساي عندما قامت بتنميق كلماتها مقترحة على شعبها الفرنسي بان ياكل البسكويت بدل الخبز وتناست وقتها هذه الملكه المدلله ان المشكله تكمن في الماده التي يصنع منها البسكويت والخبز الاوهي الطحين وكان ماكان بعد تلك الحادثه التي اسست لمسار اخر من تاريخ ورؤيا برمتها...

ان الوطن هو عمل وانتماء لمن يحب وطنه والكل يعبر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصه وكيف مايراها مناسبه فالوطن هو شعور بالانتماء وهو ما يشعرك بالراحه والامان والاطمئنان والحنين والكرامه وهناك من يبدع ويطور وينمي ويقدم من اجل وطنه ومنهم من يهدم الوطن بافكاره وافعاله الدنيئه والمسمومه وعقليته المتخلفه وهذا بالنسبه له هو الانتماء اما الوطنية التي يتنادى بها البعض ممن يعتبرون انفسهم مسؤولين عن هذا الوطن من خلال رفع الشعارات والاحتفالات والاغاني الحماسية بينما يعتبرون الوطن كعكة يتقاسمونها على كيفهم...

فعندما ننظر الى هذا الوطن المليئ بالخيرات الا وارتد الينا البصر حسيرا من هول ما يكنزه هذا الواقع من مفارقا وتناقضات ومضادات يستحيل التعايش معها ويصبح التفاؤل معها ضربا من الجنون ويمسي الحلم بيننا كابوسا يقض مضاجع الفارين من عالم الحقيقه والمكتوين بنيرانه ويؤرق بال الباحثين عن لحظة راحه.. فلماذا جعل من يعتبرون انفسهم مسؤولين عن هذا الوطن الحاضر ماضي يملؤه رصاص يقتل مستقبلا ويبني المجهول ولماذا جعلوا العصور والازمنه والايام والحياه عندنا مكتئبه اليس من حقنا ان نتمتع داخل وطننا بالكرامه والديمقراطيه والحريه والحداثه والعدل والمساواه والنظام والقانون وغير ذلك من مرتكزات الحياه العصريه...

فالترقيع بالوهم وحب الوطن الكاذب لن يستعيد وطن ولن يحل مشاكل الشعب ولن يصنع مستقبل مشرق لنا ولاطفالنا ولن نصنع الابتسامة لامهاتنا وابائنا وشبابنا وبناتنا ولن نرى النور على ربوع وطننا ولن تتخلى العاصمه عدن عن ترانيمها المحزنه ولن نعانق تباشير الفجر الصادق الوضاء ولن نجتمع ونحن مفرقين ومنقسمين ما دمنا ارتضينا الظلم وبررنا الاخطاء المهلكه لبعض المخطئين...

آخر الكلام

ان النوايا وحدها لاتصنع المستقبل وان الازمات لايمكن حلها ومواجهتها بالتمنيات...