حوارات وتحقيقات

السبت - 18 أغسطس 2018 - الساعة 07:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/حسين البهام

من منا لا يتذكر كلمة الأمين العام المساعد سلطان البركاني الشهيرة (( صفرنا العداد )) تلك الكلمة لم يفهمها أحد ولم يستوعبها احد والتي كانت بداية لتصفير عداد المؤتمر الشعبي العام من أعضاءه ومن السلطة .

هذا ما أراده البركاني من كلمته ، ولكن بقي الحزب متماسك بفضل حنكة قائده وأمينه العام وصمودهم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهذا الحزب ، بينما من أثاروا الشارع على الحزب لم يلبثو طويلاً فخرجوا أو هربو خارج البلاد بحجة المرض ، ولم يبقى إلا الشجعان المخلصين لهذا الحزب .

وكم حذر صقور المؤتمر فخامة الشهيد من هذا الرجل سليط اللسان ، لكن هاهي الأيام تثبت بأن البركاني أخطر من الاخوان على المؤتمر الشعبي العام والدليل
لقاء الرئيس عبدربه بقيادة الحزب والتي كانت بداية التصالح والتفهام ، إلا أنَّ البركاني خرج عن المحدد له ليعيق ويفشل الحوار المؤتمري بحجة حبه للزعيم الذي تركه حينه يواجه مصيره لوحده ، وهو يتنعم في الفنادق الفاخرة،

واليوم استطاع البركاني أن يوجه الضربة الثانية للحزب في حرمانه من المشاركة في جنيف .

لقد نجح البركاني كما نجح علي البخيتي في حصر الزعيم في زاوية ضيقة حتى لقي قدره هو وأمينه العام .

وكما قالت فايقة السيد :"لقد استشهد الزعيم وأمينه العام بسبب علي البخيتي وأخوه ، واليوم البركاني يريد أن ينجز مابدأه في عام 2011 م على هذا الحزب ، ويحرم أحمد علي من العودة إلى مربع الحكم بحجة حرصه على الحزب ورئيسه الشهيد الذي تآمر عليه مع من تآمروا .

نحن لسنا بصدد المحاسبة اليوم بل يجب أن نلتفت لنقاط الإلتقاء التي تجمعنا ونترك نقاط الإختلاف .

هادي قام بإسقاط الواجب أمام المجتمع الدولي في مد يده للحزب ، والبركاني أعطى الحجة لهادي لتجاوز المؤتمر في المحادثات القادمة ، فهل سندرك خطر البركاني على هذا الحزب ، حزب الوسطية حزب الاعتدال حزب المحبة والأخوة حزب التصالح والتسامح كما أدركنا خطر علي البخيتي على الزعيم ولكن بعد فوات الأوان .

على سعادة السفير أن يعيد حساباته فهو الرجل الذي لم يلطخ يده بدماء شعبه وهورجل يحبه الناس وله جمهوره فلايترك البركاني يصفر عداده كما صفر عداد أبوه .

من حقك أن تطرح شروطك أخي السفير ، ولكن ليس بلسان البركاني فهناك الدكتور الغربي رجل الدبلوماسية وسيوصله كما تريد وبأدب السياسة حتى تكون الحجة لك وليس عليك فلا يعني ان تكون صاحب حق لترفع صوتك وتسفه الآخرين ليضيع حقك فهناك أعراف دبلوماسية للحوار .

اخي السفير إعتنِ وافحص مندوبك للحوار قبل أن يذهب ، فلا تخطئ كما اخطئ علي مع معاوية .

وعلى الرئيس أن يدرك بأن إسقاط الواجب يكون في الأحزان والافراح ، أما في العمل الحزبي فهناك لوائح تنظم العمل ولجنة دائمة وجمعية عمومية تكون الفاصل في نقاط الاختلاف ونحن ندرك بأن الوقت لايسمح بذلك ، ولكن يجب أن تبقى جسور التواصل والحوار والخروج بنتائج ترضي الأطراف، لأنه بخروج المؤتمر يعني خروج هادي من المشهد السياسي ، فعلى الجميع الحذر وعدم الوقوع في المحضور .



.