حوارات وتحقيقات

الأحد - 12 أغسطس 2018 - الساعة 05:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/زيد الغمري

يواصل الريال اليمني  انهياره  المستمر مسجلا أدنى المستويات له  خلال فتره قياسية بسيطه،  حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي  الواحد  560 ريال يمني...

مما أثر سلبا على الوضع المالي لأصحاب محلات الصرافه ، حيث وصل بهم الأمر إلى إغلاق محلاتهم وامتناعهم عن بيع وشراء العملات الأجنبية  مقابل الريال اليمني المتهالك ، في حالة لم يشهدها اليمن من قبل ....

ومن المؤسف بل ومن المخزي عندما نسمع ونقرأ مثل هذه الأخبار المتداوله في وسائل الإعلام  عن سرعة تدهور الريال اليمني الذي وصل إلى أدنى المستويات التي لم يصلها من قبل ،ومع ذلك لم تسارع الحكومه في إيجاد الحلول والبدائل الممكنه للمحافظة على ما تبقى من قيمة للريال اليمني...

 بل نسمع العكس من ذلك فصنعاء ترد باللوم على عدن  بأنها هي من قام بطباعة عملة جديده مسببة بذلك تدهور كبير في قيمة العملة اليمنية وأنها من قام بنقل البنك المركزي إليها دون الوضع في الحسبان ماستأول اليه الأوضاع لاحقا  ،وعدن ترد باللوم على صنعاء بأنها من قام بالإنقلاب ونهب جميع ايرادات وممتلكات الدولة بل ونهبت جميع الاحتياطيات من العملة المحلية  والعملات الأجنبية ...

ومع ذلك لم يقدم أي طرف من الأطراف  أي مبادره للحفاظ على ماتبقى من  الاقتصاد اليمني المتهالك ..
إلا قيامهم بشي وحيد وهو مداهمة محلات الصرافة وإجبارهم على البيع بالسعر الذي حددوه لهم مسبقا مع أنهم ليسوا السبب الحقيقي في تدهور العمله وارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني ...

 لذلك فالجميع مشارك بل ومسؤول مسؤولية مباشرة  عن  تدهور العملة والاقتصاد  ، وعن النتائج المترتبة على ذلك التي بدأت أثارها تظهر بشكل مباشر في المجتمع اليمني ،فسرعان ما أدى هذا التدهور الى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني مما سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطن اليمني امام هذا الغلاء ،ومنذرا بوضع كارثي قد يحصل لمعظم الأسر اليمنية الفقيره مالم يتم تدارك هذا الوضع وإيجاد الحلول اللازمة للحد من هذا التدهور المستمر في الاقتصاد اليمني ....


بقلم : زيد الغمري