أخبار محلية

الأحد - 05 أغسطس 2018 - الساعة 08:56 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/تقرير_محمد فضل مرشد

قال فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الدولة تخوض معركة ضد القوى المعطلة لجهود تأهيل البنية التحتية في عدن وتطوير الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين في عدن والمحافظات المحررة.

وأكد الرئيس هادي إن منطق القوة المستند إلى البندقية الذي عطل مختلف نواحي الحياة في عدن والمحافظات المحررة قد حانت نهايته، مشددا على أن قيادة الدولة ستخوض معركة استعادة المدنية والأمن وتأهيل الخدمات ورفع المستوى المعيشي للمواطنين وستنتصر بمساندة شرفاء الوطن على القوى والمشاريع المتخبطة.

جاء ذلك خلال تكريم الرئيس عبد ربه منصور هادي صباح أمس لأوائل الطلاب الخريجين من جامعة عدن للعامين الجامعيين المنصرمين، وذلك في حفل كبير حضره الأخوين نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وأ. د. الخضر لصور رئيس جامعة عدن وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية وطلاب جامعة عدن.

وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم ألقى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كلمة أعرب في مستهلها عن تهانيه لأوائل الخريجين والخريجات وقيادة جامعة عدن ووزارة التعليم العالي بهذا التكريم والاحتفاء.

وقال الرئيس هادي: "يسعدني أن احضر هذا الحفل الكبير لأوائل الخريجين في العاصمة المؤقتة عدن والذي صار تقليدا لتكريم أوائل ابنائنا المتفوقين".

واضاف فخامته: "يطيب لي ان ارحب اجمل ترحيب بالإخوة رئاسة واعضاء الهيئة التعليمية بجامعة عدن وابنائي اوائل الطلبة في الجامعة خلال العاميين الماضيين، وأنا سعيد لأنني التقي بالمستقبل وطلائع الجيل الواعد المتسلح بالعلم والمعرفة والوعي، وسعيد لأنني التقي بالجيل القادم ، جيل اليمن الاتحادي الجديد".

وقال الرئيس هادي: "انا هنا أخاطبكم وأخاطب من خلالكم كل ابنائي الطلاب في كل انحاء الوطن بأن يكثفوا من اهتمامهم بالعلم والمعرفة فهي سلاح الحياة وعنوان المستقبل، ولا تنخدعوا بالأوضاع اليوم حيث يصبح الجهل هو المسيطر ومن امتلك البندقية امتلك القوة، هذا واقع مغلوط وسينتهي بدون شك مهما تطاول، وسيبقى العلم هو الحاكم لمستقبل اليمن ان شاء الله".

وأوضح فخامة الرئيس ان "المعركة التي نخوضها اليوم هي في الأساس وقبل ان تكون معركة عسكرية هي معركة مع الجهل، سواء المعركة مع القوى المتخلفة التي انقلبت على الدولة وسببت كل هذا الخراب أو مع تلك القوى المتخبطة التي تسعى لتعيق عمل الدولة او حتى مع الجماعات المتطرفة والإرهابية فهي معركة ضد الجهل بالأساس".

واضاف "إنني وأنا التقي هذه النخبة سواء من اساتذة الجامعة او من الطلبة المتميزين أطمئن على مستقبل عدن وعلى مستقبل البلاد، خاصة وأن الجامعات والمدارس ظلت تعمل في اصعب الظروف وبأقل الامكانيات، اطمئن على العاصمة المؤقتة عدن التي تتطلع الى العيش بكرامة والحياة بأمان في ظل الدولة التي هي مطلب الجميع، هذه المدينة دفعت الكثير من التضحيات وعاشت الكثير من الآلام ولقد آن الأوان ان يعيش ابناؤها في أحضانها آمنين، لقد آن الأوان ان تكون عدن هي أم الجميع وحاضنة الجميع، فمدينة عدن لا تستحق منا غير الوفاء والحفاظ على آمنها واستقرارها وخدماتها".

وحيا رئيس الجمهورية اساتذة الجامعات ومدرسي المدارس الذين تحدوا الواقع الصعب وفتحوا ابواب الجامعات والمدارس وتحملوا كل الظروف الصعبة، حافظوا على الكليات، وحافظوا على الممتلكات والوثائق، وتحملوا المتاعب من اجل العلم.

واكد فخامة الرئيس ان اولوية التنمية تبدأ من الاهتمام بمحاضن المعرفة ، ولقد وجهنا الأخوة في الحكومة لبذل المزيد من الجهد والعمل حتى تظل عجلة التعليم في الدوران دون توقف.

وشدد رئيس الجمهورية على الحكومة و رئاسة الجامعات الاهتمام البالغ بالتعليم والبحث العلمي.. مشيراً الى انه سيوجه الحكومة باعتماد نسبة مخصصة وكافية من الدخل القومي للبحث العلمي، الذي ينبغي ان يلامس مشكلات المجتمع ويقدم الدراسات والابحاث للدولة لتنعكس في خطط للتنمية والبناء، كما يجب الحفاظ على مستوى الجامعات التعليمي و التميز العلمي والاهتمام بالمعامل العلمية خاصة بعد ان تعرضت بعض الكليات للتدمير والنهب بسبب الحرب.

وقال فخامة الرئيس: "ونحن اليوم على ابواب تدشين خدمة الانترنت الجديدة من العاصمة المؤقتة عدن (عدن نت) والتي يجب ان تعطي الأولوية للجامعات لربطها بالسرعات المناسبة لتسهيل خدمات البحث العلمي، ويجب ان ترتبط الجامعات ببعضها وتستفيد من امكانيات بعضها وان تستفيد من الربط الشبكي والموارد المشتركة والمراجع العلمية وان تعمل على الربط مع الجامعات في البلدان الاخرى ومراكز الأبحاث".

كما شدد رئيس الجمهورية بضبط السياسات التعليمية وسياسات قبول الطلاب وفقا للمعايير العلمية الصحيحة والصارمة على اساس من التنافس الحقيقي والعادل بين الطلاب ، ومحاربة اي اختراقات سواء عبر الوساطات او التساهل في تقييم الطلاب او اي وسيلة خارج المنهج العلمي وذلك من اجل الحفاظ على المستوى العلمي ومكانة التعليم الجامعي وهيبة البحث العلمي.

واكد رئيس الجمهورية على اهمية العمل على احياء دور الجامعات في التنمية والتوعية والترشيد حتى تعود الجامعة الى موقعها الطبيعي كمنارة المستقبل التي يهتدي المجمتع بأنوارها ،وعليها يقع دور كبير تجاه المجتمع والإسهام في تنميته والمساعدة في ضبط أمنه واستقراره.

وقال فخامة الرئيس "إن توجيه البحث العلمي في خدمة المجتمع وحل مشاكله وفق المنهج العلمي مسألة ضرورية، فالبحوث الطبية يجب ان تقوم بدراسة ظواهر بعض الأمراض المنتشرة في المجتمع واسبابها والحلول لها وفق الامكانيات والظروف المتاحة، والأبحاث الاقتصادية يجب ان تناقش الأوضاع الاقتصادية وتبحث في تفاصيلها وتضع لها الحلول وفقا للامكانيات والواقع ايضا، وكذلك الأمر في بقية التخصصات بحيث تساهم الجامعة في ترشيد الوعي الاجتماعي وتعزيز مسيرة التنمية ووضع الحلول للمشكلات".

وأضاف: "ندرك حجم التحديات التي يواجهها ابناؤنا الطلاب والمدرسين واساتذة الجامعات وطلابها التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية، ونحن نؤكد لأبنائنا بأننا نبذل جهودنا وبكل السبل الممكنة لتعود الجامعات والمدارس الى وضعها الطبيعي، ويعلم الجميع أن الميليشيا الانقلابية هي التي تصادر حقوقهم ومستحقاتهم لتحويلها الى مجهودات حربية".

ووجه فخامة الرئيس باستيعاب أوائل الخريجين في الجامعة وكذلك في الجهاز الاداري للدولة.

وهنأ رئيس الجمهورية اوائل الخريجين.. متمنياً لهم المزيد من التفوق والنجاح في مستقبل حياتهم وأن يكونوا رافداً جديداً في خدمة الوطن وبناء مستقبله على اساس من المعرفة والعلم.. مشيراً الى ان الوطن ينتظرهم والمستقبل مستقبلهم.