اخبار وتقارير

الثلاثاء - 24 يوليه 2018 - الساعة 05:27 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - متابعات

يبدوا أن الجهود الأممية الهادفة لتجنب معركة الحديدة، وإقناع المليشيات الحوثية بالانسحاب منها سلميا قد تعثرت مجددا، بعد مضي أكثر من شهر على توقف العمليات العسكرية بٌغية فسح المجال أمام الجهود الدولية.

ومساء الأحد صرح وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش بان معركة الحديدة باتت وشيكه، وهو ما اعتبره مراقبون تلويحا باستئناف الهجوم على المدينة، واعتراف ضمني بفشل جهود المبعوث الدولي .

وجاءت هذه التصريحات بعد جهود حثيثة ومستمرة للمبعوث الأممي أجرى فيها لقاءات مع كل أطراف الصراع، ماضيا في تفاؤله بإمكانية التوصل الى حل ومعربا عن أمله بأن يتم استئناف المشاورات المتوقفة في غضون شهر، غير أن أي من ذلك لم يتحقق.

وافقت المليشيا على وضع مدينة الحديدة تحت إشراف أممي، وهوما قوبل بالرفض من قبل الحكومة التي أكدت على ضرورة الانسحاب الكامل للمليشيا من مدينة الحديدة ومينائها أو اللجوء الى الحسم العسكري.

وتقوم المبادرة الأممية بالأساس على انسحاب مليشيا الحوثي من ميناء ومدينة الحديدة، و دخول قوات من الداخلية لتأمين مدينة وميناء الحديدة واستمرار تدفق الإغاثة والواردات التجارية للميناء وحماية المنشئات والمدنيين كمدخل لتطبيق القرار 2216 بالانسحاب وتسليم السلاح.

ويقلل مراقبون من فرضية إذعان المليشيا لنصوص المبادرة، وأن دخولها في أي مفاوضات لا يعد سوى مراوغه لتضليل المجتمع الدولي والذي لا يريد بدوره استيعاب حقيقة المليشيات الانقلابية.



جهود عبثية

ويثير الهجوم العسكري الوشيك على الحديدة في حال تم استئنافه مجددا، مخاوف دولية وأممية واسعة، من تدهور جديد للأوضاع الإنسانية المتردية منذ بداية النزاع، والتي تصنف بأنها الأسوأ في العالم.

وفي السياق يرى الصحفي والمحلل السياسي فؤاد مسعد أن تصريحات الوزير الإماراتي والوقائع تشير إلى فشل الجهود الأممية الرامية لخدمة مليشيات الحوثي الإنقلابية.

وأضاف لـ”سبتمبر نت ” أن مليشيا الحوثي تحاول الاستفادة من الوقت واطالة أمد الحرب لأنها لا يمكن أن تقبل بالحل السياسي الذي يقوض سلطتها القائمة على الحرب، ولو كانت موافقة على أي حل سياسي لقبلت بالمبادرة الأممية التي تمخضت عن مشاورات الكويت.

ولا يتوقع مسعد صدور إعلان رسمي بالفشل لكنه يرى أن من الصعب إخفاء هذا الأمر خاصة مع مرور الوقت فيما المبعوث الأممي يواصل جولاته ولقاءاته دون تحقيق أي إنجاز.

وفي حال استمرار هذه الجهود فإنها سوف تكون مثل سابقاتها من الجهود العبثية التي تحرث في بحر من العبث والمماطلة التي ادمنتها المليشيات وفق مسعد.



طريق مسدود

من جهته اشار الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهديان لـ “سبتمبر نت” إن المجتمع الدولي يتحرك بكل قوته للحيلولة دون سقوط الحديدة وميناءها تحت ايدي الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي.

وبحسب الهدياني فقد جاءت تصريحات قرقاش للضغط على المجتمع الدولي لتحريك ملف الحديدة، التي كشفت التحركات الدولية التي قادها المبعوث الدولي وكلمته أمام مجلس الأمن أنه لن يسمح بتحرير الحديدة وسيضغط بكل أوراقه للحيلولة دون تحقيق ذلك.

وبدأ التحالف عمليه عسكريه لتحرير مدينة الحديدة ومينائها من قبضة المليشيا الحوثي الذين يتلقون دعما من إيران في 13 يونيو/حزيران الفائت قبل ان تتوقف العمليات العسكرية بفعل ضغوط دولية.