الوطن العدنية/كتب_تامر فراشة
عندما كان وزير الكهرباء بعيدا عن المشهد في كهرباء عدن وترك المحسوبين على انهم جنوبيين وعارفين مصلحة بلادهم وعاصمتهم ولم يتدخل في عملهم حتى انهم وصلوا الى مرحلة كانوا يتخاطبون مع رئيس الوزراء الجنوبي ايضاء وسحب كل الطلبات الذي كانوا يقدمونها له بدون اطلاع وزير الكهرباء عليها .
كان حينها لا يتم مهاجمته ولا نسمع اي اتهامات ضده او اخبار لانه الامور تمشي مع العصابة حلاوة ومش محتاجين يهاجموه لانه ما يتدخل بعملهم وهم جنوبيين مننا وفينا وعندما زاد الامر عن المقبول والتصريحات الوعود الكاذبة زادت رغم المليارات التي سحبوها هم والجنوبي رئيس الوزراء زعيمهم الذي علمهم السحر...
قرر الوزير النزول الى عدن مع رئيس الجمهورية وايقاف النزيف المخيف لموارد الدولة بحجة توفير الكهرباء للعاصمة عدن وبداء بتصحيح الوضع حيث قام في منتصف شهر يناير الماضي بتعيين اثنين من ابناء عدن الشرفاء والشباب والرافضين لما تقوم به عصابة كهرباء عدن.
وتم تعيين الاول نائبا للمدير العام للشؤون المالية والادارية والثاني مديرا لادارة الوقود والكفاءة تعرض حينها الوزير ومدير مكتبه الى حملة اعلامية هوجاء واخبار تشوه الوزير ومدير مكتبه وتهاجمهم حتى وصل الحال الى هروب مدير مكتب الوزير من عدن الى مأرب ورفضه العودة للعمل داخل عدن.
وطبعا هذا كله بسبب خطورة المواقع التي قام الوزير بتعيين الاخوة الزملاء فيها وبسبب انهم من ابناء عدن ولا يتبعون نظام صنعاء ومن اشد الرافضين لما يحصل في كهرباء عدن من فساد ووصل الحال بهم الى رفض تعميم قرارات الوزير بل وصل بهم الحال الى رفع شكوى الى رئيس الوزراء زعيمهم الذي علمهم السحر ضد وزير الكهرباء بحجة ان الوزير يتدخل في عملهم وانه يقوم بعمل قرارات بدون الرجوع اليهم واطلاعهم بها وانه كان يجب عليه ان يطلب منهم ان يرشحوا من يرونه مناسبا ليقوموا بتفصيل المرشح حسب رغباتهم ومخططاتهم.
لكن لم يستطيع زعيمهم عمل اي شيء لهم لانه ما قام به الوزير هو من مهام عمله وعليهم تنفيذ القرارات وماطلوا تنفيذ قرارات الوزير بل وقدموا عروض مغرية لمن تم تعيينهم ليرفضوا قرارات الوزير ليوجهوا له لطمه ليحبط ويمتنع عن التدخل في كهرباء عدن ..
واستمر هذا الوضع خمسه اشهر حتى وصلوا الى وضع محرج وقاموا بتنفيذ القرارات باصرار من الوزير ومن تم تعيينهم عندها تحرك الوزير وبداء يتابع كل ما يحصل في كهرباء عدن وتأكد من خطورة الوضع وبداء بخطوات لايقاف النزيف.
لكن بسبب عمق اللوبي وتحكمه بمراكز نفوذ قوية ومراكز قوى واحتكامهم على المال حركوا كل اذرعتهم لعرقلة الوزير بالتزامن مع شن حملة اعلامية عملاقة مدفوعة الاجر لتشويش الرأي العام وقلب الحقائق رغم ان الجميع من ابناء الشعب يعرفونهم ويعلمون بفسادهم وخطورتهم لكن ايضاء ليبدوا للتابعين لهم من اذرعه صغار وكبار انهم اقوياء وانهم مسيطرين على كل شي ومرتبطين حتى الى رئاسة الجمهورية .
حتى وصل بهم الى نشر اخبار كاذبة مرة انه هناك على طاولة رئيس الجمهورية قرار رئاسي منتظر التوقيع لتعيين وزيرا منهم ومرة يخرجون بخبر كاذب ايضاء بأنه انباء عن تعيين احدهم وزيرا للكهرباء وانه شخص اثبت نجاحه وحب المجتمع له وكلها بالاخير اخبار لتحفيز اذرعتهم انهم اقوياء وسيطيحون بوزير الكهرباء الذي فضحهم وكشف مخططهم وبداء بخطوات لايقافهم عند حدودهم...
وبهذا نوضح للرأي العام حتى لا يتم قلب الحقائق وتزويرها وحقيقة الحملة الاعلامية ضد وزير الكهرباء الذي اصلا لم يتدخل بأي شي يخص كهرباء عدن وعودته سببت للعصابه مشكلة كبيرة يحاولون تجاوزها بأساليب سخيفة وتافهه..
ولكن بأذن الله سيتم محاسبتهم واسترداد كل ما نهبوه من حقوق عدن وابنائها بعزم الجميع وتكاتفهم للانتهاء من هذة القضية التي تسببت لكل عدن بالمعاناة والعذاب لينالون جزائهم وبأذن الله يكون هناك قرار سياسي نهائي في هذا الخصوص.
#تامر_فراشة
١٧يوليو٢٠١٨م
#عدن
