الوطن العدنية - كتب/محمد صائل مقط
من محاسن الفيس باك فقد عرفني على أناس بعضهم رحلوا وكم تمنيت أن يعود الزمان لاحتظنهم كثييير ..ابو فاروق الكازمي ومحمد حصام الجواسي ..الخضر ملهم ..واحمد علوي عمير .والحسين بن راشد اليافعي ..ولو سألوني يوما عن محاسن الفيس باك لأجبت دون تردد فقد عرفني بأناس يمتلكون الجود والكرم والثقافة والعلم ..وقد تمنيت يوما أن اكون مثلهم ولكن آن لي في ذلك وانا لا املك الكرم ولم يكن عندي علم فأن وجدتموهم فأقرؤوهم مني السلام فقد ينقطع الاتصال بيني وبينهم يوما وتغيب الصور أيام وسنين وقد لايسمح الدهر بلقائي بهم فأغلبهم لم نراهم لكننا نحس بضيائهم من خلال اعمالهم انهم كالاحجار الكريمة يزدادون بريقا ولمعانا مع الأيام ..فرسان المسعودي ..احمد الميسري ..ابو جمال ..ومحمد ألفقيرية .. وخالد احمد الفقيري محمد علي قيس .وناصر الوليدي ..علي الأهدل ..وعلي صالح العانتين ..ورغم التنبيهات والتحذيرات لي بعدم افشاء اسمائهم حتى لايضيع الأجر والثواب ولكن كيف لي ان اكتم سرا بعدما شاع وهل لمثلي لايذاع له سرا ..ومثل هؤلاء القوم كثيرون يرسمون البسمة على وجوة المعدمين ويجدون المتعة في تخفيف الامراض عن الموجوعين ..ومثل هؤلاء تجد فيهم ثقافة واخلاق وسخى انهم كالجدار المنيع والملاذ اللذيذ الذي نحني رؤوسنا المتعبة على اكتافهم ..تذكرت الكرم في حاتم الطائي ومعين بن زايدة فوجدت في الاشخاص مايضاهيهم في الجود والكرم ..يقول معن بن زايدة أرسل ابا جعفر المنصور خلفي عبدا اسود فمسك بالجمل واناخه ثم قال أأنت معن بن زايدة فقلت لا فقال لاتكذبني فأنا اعرف بك من نفسك اجب أمير المؤمنين فدفعت له عقد يساوي ثمنه عشرة الاف دينار فأخذة وقال اما العقد فصدقت ولكن اسألك سؤال يقولون انك شخص كريم وجواد فهل اعطيت يوما مالك كله فقلت لا فقال نصفه فقلت لا فقال ثلثه فقلت لا فقال ربعه فقلت لا فقال خمسه فقلت لا حتى العشر فأستحيت وقلت اظن ذلك ,فرمى العقد في وجهي وقال لاتقرنك نفسك بالجود والكرم فأنا شخص اتقاضى من امير المؤمنين اربعه دنانير ولكني اجود منك واكرم فقد وهبتك حياتك ثم مضى واخلى سبيلي فقلت ياهذا باأبي وأمي لقد فضحتني فخذ العقد فأطلق ضحكة ساخرة دون أن يلفت نحوي ..
