أخبار محلية

الأحد - 24 أكتوبر 2021 - الساعة 10:42 م بتوقيت اليمن ،،،

رمزية

الوطن العدنية/عدن/خاص

تصاعدت مؤخرا أعداد الوفيات في أوساط العسكريين اليمنيين إثر إنقطاع مرتباتهم طوال مايقارب العام من قبل حكومة معين عبدالملك مما أدى إلى عجزهم عن توفير متطلبات الحياة لأسرهم وتوفير العلاج لأنفسهم.

وقال الصحفي صالح الحنشي أنه بحسب احصائية رصدها رئيس تحرير صحيفة الجيش فقد بلغ عدد الوفيات من القادة العسكريين والجنود خلال التسعة الاشهر الماضية 647 شخص وهي المدة التي انقضت دون صرف معاشات العسكريين.

وأضاف الحنشي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية قائلا: 647 مابين جندي وضابط ولواء عجزو وعائلاتهم حتى في القدرة على توفير العلاج لهم اثناء مرضهم
وكان اخرهم اللواء عبدالقادر اليوسفي الذي توفي أمس ولم تستطع عائلته نقله الى احد المستشفيات للعلاج وبقي في منزله الى ان توفاه الله.

وأشار الحنشي إلى أنه أجرى إتصال مع رئيس تحرير صحيفة الجيش الزميل علي منصور مقراط الذي اكد ان عدد الوفيات قد يكون اكبر من هذا الرقم ، لافتا إلى أن هذا الرقم هو ما استطاع حصره بجهود ذاتية .

واكد ان كثير من المتوفين لم تستطع عائلاتهم تغطية نفقات وكلفة علاجهم اثناء مرضهم بينما عدد آخر اصيبوا بجلطات وذبحات مفاجئة
جراء تزايد الضغوط الحياتية والاحساس بالعجز بسبب عدم قدرتهم على الايفاء بالتزاماتهم تجاه عائلاتهم إثر انقطاع معاشاتهم لما يقرب من عام.

وقال الحنشي بأن هذا الرقم يكشف حجم كارثية الانهيار الاقتصادي والمعيشي وانه لايقل عن كارثية الحرب بعد ان اصبحت ضحايا كارثة الفقر تزاحم كارثة الحرب في عدد الضحايا.

وختم الحنشي منشوره متسائلا: اذا كان عدد الوفيات بهذا الحجم في أوساط شريحة العسكريين فقط وخلال تسعة أشهر فكم هم ضحايا الانهيار الاقتصادي في أوساط باقي شرائح المجتمع الأخرى ،
وكم هي ايضا التبعات الأخرى لهذه الكارثة..؟!