اخبار وتقارير

الخميس - 24 مايو 2018 - الساعة 10:44 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلات والسلام علئ نبينا محمد وعلئ اله وصحبه اجمعين وبعد
قال تعالئ (وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون)
وقوله تعالئ (رجالا صدقو ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضا نحبه ومنهم من ينتظرومابدلوا تبديلا)صدق الله العظيم ؛؛؛؛؛؛؛؛

بقلوب مكلومه يعتصرها الالم واعين تكاد ان تقطر دمأ وببالغ الاسا والحزن تلقينا نباء وفاة القائد والمناضل الشجاع اللؤا احمد علي السعدي الحدي ( ابو محمد ) قائد الشرطه العسكريه هذا الخبر المروع الذي اهتزت له يافع بشموخ جبالها والجنوب بسهوله ووديانه وذالك لما له من تاثير علئ النفوس وخساره كبيرة مني بها شعبنا بفقدانه لتلك الهامه الوطنيه والقياديه البارزه الذي عرفته كل مواقع الشرف والبطوله علئ امتداد البلاد وعرضها قائد مقدام ذو حنكه عسكريه وسياسيه نادره عرفته ساحات الوقئ والعمل الثوري ومايمتاز به من دهئ وقدرات جعلته يحضئ بشعبيه وثقه بين الناس عرفناه كشيخ وقاضي يحترمه الناس ويستمع لكلامه في كل المجالس والقاعات التي يتحدث بها عن القضايا والمواضيع التي يتبناها نظرا لمكانته الاجتماعيه ومايتحلئ به من وقار واستقامه ومنطق عرفناه كانسان خدوم فيه من التواضع والشهامه والكرم والقيم النبيله مايعجز السان عن وصفه انه قائد بما تعنيه الكلمه من معنئ لقد اجتمعت فيه كل المزايا والشروط وحاز علئ الصداره بدون منافس فمهما تكلمنا عنه ومهما انتقينا من كلمات التمجيد والوصف لم نفيه حقه في الكلام انه قائد بحجم وطن ولهذا علينا واجب وطني وشرعي وانساني بان نقول كلمه الحق حتئ وان كانت في وجه سلطان جائر وذلك اضعف الايمان ونقول لقد رحلت عنا مبكرا يابا محمد ونحن بامس الحاجه اليك في مثل هذه الضروف والمحن التي تمر بها بلادنا من اوضاع امنيه وازمات اقتصاديه متتاليه ليس لها ما يبررها غير انها تاتي تنفيذ لمايطلبه اعدا الوطن هذه الازمات التي يصنعها اشرار الانسانيه وعدوها ممن لايخافون الله ولا يخجلون من عباده يلهثون ورا السلطه والمناصب لاشباع رقباتهم الشخصيه وهم عبارة عن ادوات رخيصه لايهمهم مصلحه الشعب وكرامته يتصرفون كالحيونات المسعورة التي تاكل بعضها بعض تحكمها غرائزهاولاتمتلك قرارها فهم يهرولون نحو الهاويه بدون ادراك لايبالون بمايترتب علئ ذلك من نتائج قد تصيب شعب باسره وتشعل بداخله الفتن والفوضئ وتعرضه للمخاطر وتعطيل مصالحه لانهم لايخافون الله ولايخافون علئ وطنهم ومن ثم تصبح حياة الانسان في ضل اغتصابهم لسلطه لاقيمه لها معرضه لسلب والنهب والقتل والغريب في الامر انه يتبادر الئ ذهن الكثير منهم بانهم محقين في كل مايرتكبون من اخطاء عن جهل وكان الشرع والقانون قد منحهم ذالك باعتبارهم رجال الدوله والمدافعين عنها وهم في الاساس مجرد ادوات لااقل ولا اكثر يتساقطون كتساقط الفراش بمجرد اختفا من صنعهم واصلهم لهذه السلطه التي يستقلونها ويسيئؤن استخدامها في تعسف الناس وينظرون لغيرهم من ذوي الكفاءات والمؤهلات نظرة عدائيه لا لشي وانما خوفا علئ مصالحهم الشخصيه التي كونوها من وراء هذه السلطه ولما لها من تداعيات خطيرة علئ مستقبل الامه وحياتها نخاطب هذه العقليات ونقول لهم راجعو انفسكم وحاسبوا لتصرفاتكم وان لاتكرروا تجارب الماضي الفاشله لان من يجرب المجرب غبي وبالتالي سيصبح نادم في حين لاينفع الندم وبهذا القدر نكتفي والحليم تكفيه الاشاره وعلئ الجميع ان يعي حجم المسؤوليه وان يمارس كل منهم مهامه بمسؤليه كرجل وطني يعمل من اجل الشعب ويحمل مشروع الدوله المدنيه الحديثه التي تستوعب كل ابنائها دون اقصئ او تهميش تلك الدوله التي تحفظ لكل ابنائها كرامتهم وحقوقهم وعليهم ان يتقو الله في هذا الشعب وان يتعضوا ويتخذو من الماضي عبر ودروس وان لايتجاهلوا ارادة الشعب لان ارادة الشعب من ارادة الله وان الشعب لايرحم من يعبث ويتمادي علئ حقه في الحياه مهما طال صبره ولنا في الماضي عبر يااوليا الالباب وبهذة المناسبه المؤلمه والحادث المؤسف الذي لم نتوقعه اطلاقا ولم يكن في الحسبان نوجه دعوتنا للمعنيين والمتسببين في الاوضاع التي نعيشها اليوم نقول لهم الا يكفيكم عبث عليكم مراجعه الذات والجلوس مع انفسكم لمعرفه ماقدمتوه لهذا الشعب خلال فتره عملكم لان كل عمل مسجل لكم اكآن عند رب العالمين او ما تم تدوينه في صفحات التاريخ وبهذا المصاب الجلل خسرت فيه يافع خيرت ابنائها وخسر الوطن هامه جنوبيه كبيره من ا لصعب تعويضها وهنا لانملك سوئ ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل هذا قضاء الله وقدره له مااعطي وله مااخذ وهو القادر علئ كل شي يقول لشي كن فيكون وبذالك نتقدم بتعازينا الحارة لاسرة الفقيد وهم اخوانه واولاده الكرام سائلين المولا عزئ وجل ان يسكنه فسيح جناته وان يتقبله برحمته مع الشهدا والصديقين في الفردوس الاعلئ ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
لقوله تعالئ (ياايتها النفس المطمئنه ارجعي الئ ربك راضيه مرضيه وادخلي في عبادي وادخلي جنتي)صدق الله العظيم ؛؛؛؛؛؛؛

عميد ركن /دكتور. قائد عاطف
قائد قوات الطوارئ في وزاره الداخليه
صادر في20/5/2018