حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 22 مايو 2018 - الساعة 02:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_زكي العاقل

قطع الطفل وسفاح إنماء قضيتان ستنصف فشكرا لوسائل الإعلام ..

شدني في الأيام الماضية الضغط الإعلامي والشعبي لقضتين كانتا محور اهتمام الناس وهما سفاح انماء واغتصاب الطفل وتقطيعه نصفين ..

لكن ما جعلني استغرب هو الإجراءت السريعة في رفع الملف المتعلق بالقضيتين والبث في جلسات محاكمة الجناة وخصوصا في شهر لا يمارس القضاة أعمالهم إلا قاضي مناوب فقط للقضايا المستعجلة وغيرها وقضايا القتل والجنايات يتم تأجيلها إلى بعد العيد ,

الجدير ذكره والملفت في الأمر تحرك الحكومة في قضيتين هيجت من علم بها من الرأي العام وصاحبهما حملات اعلامية مثلث تهييج الضغط الشعبي وهما فعلا قضيتان لا يستصيغ أن تسمعها الأذان وتلفظها الألسن وتتقبلها المشاعر..

لكن الأدهى والأسئلة التي نضعها للحكومة ووسائل الإعلام..

هل تعلمون أن هناك قضايا قتل كثيرة لم يبث فيها حتى الآن وذوي المجني عليهم يبكون قتلاهم يوميا ينتظرون القصاص..

هل تعلمون أن هناك أسر جائعة بسبب أن هناك طاغي طغى على ممتلاكتهم ولم تتم محاكمته أو البث في قضيتهم
حتى اللحظة منذ سنوات

هل تعلمون أن هناك من تشرد من منزله بسبب بسط متنفذ ذو علاقات رفيعة والقضية لم تفصل رغم وضوح الأدلة ..

هل تعلمون أن الكثير والكثير من الأسر تبيع كل ما تملك لتأخذ حقها بالقانون منذ سنوات والقضاء لم يفصل بقضيتهم رغم كل ذلك ...

هل تعلمون أن الكثير من القضايا المصيرية المعلقة في أتون المحاكم لاتزال معلقة في تأجيل مطول دون حكم حتى لعن المجني عليهم قانون البلاد وحطم الثقة بالدولة للأبد ..

هل تعلمون أن هناك امهات ينتظرن الأفراج عن أولادهم المعتقلين منذ سنوات في محاكمة عادلة ولم تتم ...

هل تعلمون أن البرئي محروم من الحرية ...

والمجرم حر والمذنب لم يقتص منه ....

والحق لم يرد لأصحابه ....

وسطوة الظلم والفساد انتشر بكثرة , بسبب عدم ردع القضاء ذلك.. لذا اناشدكم

أن تشعروا يا قياداتنا بالمسؤولية بمن يتألمون بالمحاكم دون حكم

أن تشعروا أن تطويل المحاكمات والمماطلة وربما بعد ذلك الظلم في الحكم دون تطبيق القانون.. سبب في أقدام الأشخاص لقانون الغاب

استشعرت انا بهيبة الدولة بقضتين شغلت الرأي العام والكثير من الناس تعاطفت مع المجني عليهم .. ولكنها استنكرت ظهور الحكومة وتصريحاتها الرنانة لقضتين فقط لأن الإعلام ساندها
..
نصيحة لكل مظلوم ومجني عليهم وذويهم لا تطلبوا الحكم من القضاء فحباله طويلة ولا تطلبوه من المسؤولين في الدولة ...

اطلبوا الحكم من وسائل الإعلام فهي كفيلة لتحريك المياه الراكدة عند المسؤولين لغرض الشهرة فقط اما الواجب فكل قضايا الناس أن صغرت أو كبرت هي تحت مسؤوليتهم وليس فقط قضايا معينة بحد ذاتها يتربح القائمون في تحريكها نقاط جديدة لا تدخل ضمن الرضى الإلهي والواجب الديني والأخلاقي والمهني


زكي العاقل