أخبار محلية

الأحد - 27 يونيو 2021 - الساعة 08:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

أطاح رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي مساء يوم الجمعة الماضية وبشكل مفاجئ بالعميد محسن الوالي والعميد نبيل المشوشي من قيادة ألوية الدعم والاسناد ضمن حزمة قرارات قضت بتعيين قيادة جديدة لألوية الإسناد وضمها للقوات البرية الجنوبية الخاضعة لوزارة الدفاع ، وكذا تعيين قيادة لقوات الحزام الأمني، وتنظيم عملها وفقًا لنظم وقوانين وزارة الداخلية.

وجرت، مساء أمس السبت ، وبإشراف مباشر من عيدروس قاسم الزُبيدي ، مراسيم التسليم والاستلام بين قيادة ألوية الإسناد والدعم السابقة والقيادة الجديدة، بالإضافة إلى مراسيم التسليم والاستلام بين قيادة الحزام الأمني السابقة وقيادته الجديدة.

وفي هذا السياق فقد كشف الصحفي فتحي بن لزرق عن سر الإطاحة السريعة بالعميدين محسن الوالي ونبيل المشوشي من قيادة ألوية الدعم والاسناد التابعة للمجلس الانتقالي والممولة إماراتيا.

وقال بن لزرق في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية بأن ثمة خلاف نشب بين الوالي والمشوشي من جهة والأطراف الأخرى من جهة أخرى لكنه تفاقم بشكل كبير خلال الأشهر الماضية .

وأشار إلى أن محسن الوالي هو العقل المدبر للحزام الأمني ومشكل نواته الأولى إلى جانب عبدالرحمن شيخ الذي اٌقصي سياسيا مؤخرا .

ولفت بن لزرق إلى أن الوالي والمشوشي وعبدالرحمن شيخ شكلا "حلف يافعي" كان يمكن له ان يكون شديد التأثير اذا ما استمر وفق ماهو مخطط له الا انه ضرب سياسيا وعسكريا مؤخرا.

وقال بأنه مع حالة الفراغ التي نشأت عقب أحداث أغسطس 2019 في عدن تركزت جهود الوالي والمشوشي بدرجة كبيرة على تعزيز قوات الدعم والإسناد والحزام في عدن والمحسوبة مناطقيا على يافع ، لافتا إلى أن الرجلان نجحا خلال عام واحد فقط في تعزيز قوات الدعم والإسناد كقوة عسكرية ضاربة وتحول اللواء الثالث دعم وإسناد من لواء هامشي إلى واحد من اقوى الألوية إضافة إلى تعزيز قدرات الألوية الأخرى وأظهرت معارك أبين حجم التفوق لهذه القوة الذي عكسته سيطرتها على كم إيراد هائل من الأموال .

وأكد أنه لم تتوقف رؤية الوالي والمشوشي عند تعزيز قوات الدعم والإسناد وذهبت إلى الانتقال إلى المربع الثاني عبر تأسيس "شركة إسناد" للخدمات البترولية والاستفادة من الإيرادات في تغذية هذه القوات بعيدا عن يد التحالف وكانت الخطوة الثالثة ، مشيرا إلى أنه بعد نجاح شركة إسناد في شراء اول سفينة خاصة بها لنقل المشتقات النفطية هو البدء بصرف المرتبات الأمر الذي يعني وجود قوة عسكرية مستقلة ماليا وإداريا ولوجستيا من الجميع وهو الأمر الذي لن يسمح به التحالف بشقيه.

وقال بأن هذه الخطوة ليست خطيرة على التحالف فقط بل خطيرة حتى على الشرعية لأنها تعني فعليا وجود قوة عسكرية محلية ممولة داخليا وخارج إطار تمويل الشرعية والانتقالي وهو الأمر الذي لم يحدث قط منذ سقوط اخر لواء جنوبي في حرب صيف 1994.

وأضاف قائلا: هنا شعر الجميع تحالفا ورفاقا بخطورة ما يقوم به الوالي والمشوشي من خطوات فأستدعي الوالي إلى الإمارات حيث تمت اقالته هناك وتمت السيطرة على الموارد المالية لهذه القوات ومن بينها شركة إسناد وأصولها وتبقى قوة هذه القوات على الأرض.

وتابع قائلا: وانتٌقل مؤخرا إلى خيار تفكيك هذه القوات بعد ان باتت تشكل خطرا على الجميع وفٌصل الحزام بعيدا عن الدعم والإسناد وتم تطعيم هذه القوات بقيادات من خارج (المربع اليافعي) الأمر الذي يضمن عدم وحدة القرار.

وقال بأن مشكلة "الوالي" والمشوشي" انهما صدقا إمكانية وجود مشروع مستقل وذهبا صوب جعل قوات الدعم والإسناد تعتمدان على موارد دخل محلية وبذلك تجاوزا خط احمر يمنع التحالف كل قيادات الشرعية والانتقالي من تجاوزه .

وأشار إلى أنه وفق هذه المعطيات سيتم إضعاف هذه القوات لمصلحة بروز قوات أخرى مأمونة الجانب خصوصا مع تحويل الإيرادات التي كانت مصدر قوات الدعم والإسناد الى الضفة الأخرى.

وختم بالقول: حتى إنتهاء الحرب لن يتم السماح لأي قوة سياسية او عسكرية سوى في الشرعية او الانتقالي باللعب خارج ملعب التحالف وكل ماهو مسموح بعض المناورات هنا وهناك وتفريغ بعض الشحنات لا اكثر.