أخبار محلية

السبت - 22 مايو 2021 - الساعة 01:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أكد محللون سياسيون أن التحركات الأخيرة للسفير الأمريكي لدى اليمن "كريستوفر هينزل" ركزت على قطاعي النفط والأمن الملاحي باعتبارهما نقطتي القلق التي تسعى واشنطن إلى إبعاد موسكو عنهما.

وأجرى السفير الأمريكي "هينزل" لقاءات متعددة مع "عبدربه منصور هادي" وعدد من أعضاء حكومة المناصفة بمناسبة انتهاء فترة عمله، وجرى مناقشة الشراكة والتعاون في قطاع استخراج النفط والغاز وكذا القطاع الأمني، الأمر الذي جعل محللين يشككون بطبيعة الدور الأمريكي الأساسي في اليمن ووصفه بالمشبوه.

وبحسب وكالة "سبأ" –نسخة الرياض- فقد التقى "هينزل" بـ "هادي" الخميس، في مقر إقامته بالرياض وأكد الأخير على أهمية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية والتعاون الاقتصادي والإنساني.

وذكرت الوكالة أن السفير الأمريكي أجرى لقاءات مع وزير الخارجية "أحمد عوض بن مبارك"، ووزير النفط والمعادن "عبدالسلام عبدالله باعبود"، حيث ناقش "هينزل" مع "باعبود" أهمية تفعيل الشراكة في مجال استخراج النفط والغاز، وعزم الحكومة تقديم تسهيلات للشركات الأمريكية الهادفة إلى تفعيل أنشطتها الاستثمارية في اليمن.

من جانبهم، أكد صحفيون ومحللون سياسيون أن لقاءات "هينزل" الأخيرة ركزت على القطاعين النفطي والملاحي بهدف تركيز جهود السفير القادم على القطاعين باعتبارهما أبرز المصالح الأمريكية في اليمن، لافتين إلى أن الأمر يندرج ضمن توجيه جهود حكومة "هادي" بما يتوافق مع الرؤى المستقبلية للوضع القائم في السواحل اليمنية والمناطق الجنوبية الغنية بالنفط.

وأشار المحللون إلى أن اللقاءات تؤكد حالة الشعور بالقلق لدى الولايات المتحدة الأمريكية من إقدام الجانبين الروسي والصيني على الاستثمار في القطاعين النفطي والملاحي، والسيطرة على نقاط القوة الممتدة على سواحل اليمن الغربية والجنوبية عن طريق استغلال جهود التسوية السياسية القادمة التي قد تتدخل فيها موسكو نظراً لعلاقاتها الجيدة مع مختلف القوى الإقليمية والمحلية المتعلقة بالشأن اليمني.

وسبق أن أثارت تحركات السفير الأمريكي لدى اليمن حالة اشتباه في أوساط المراقبين الذين أكدوا أن زياراته غير المعلنة إلى محافظة المهرة تهدف إلى إيجاد موطئ قدم للبحرية الأمريكية بهدف السيطرة على السواحل الشرقية لليمن، وتحدثوا عن أن جهوده المتعلقة بمساعي السلام شهدت مراوغات هدف من خلالها إلى تعزيز التواجد الأمريكي في سواحل غرب اليمن وجزر ميون وسقطرى.