أخبار محلية

السبت - 13 مارس 2021 - الساعة 12:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص


أظهر مقطع فيديو متداول حجم المعاناة التي طالت المناضلين الجنوبيين منذ عام تسعين وما تعرض له أصحاب العقود من مصادرة حقوقهم وعدم تمكينهم من أرضهم التي صرفت بعقود رسمية.

وأبدى الفيديو امرأة مسنة بيدها عقد رسمي شاكية من الباسطين الذين لم يحترموا كبر سنها ودفعوها للمحاكم والنيابات وإدارات الأمن للمطالبة بأرضها الواقعة في منطقة بير فضل.

وأوضحت الأم المسنة أنها لم تعد قادرة على المرافعات والجري وراء حقها المشروع قائلة بنبرة يأس: "أنا مش حق محكم، بهذلوا بي في كل مكان ولي سنة وأنا أطالب بحقي في ادارات الأمن والمحاكم، رغم أن ملفي موقع من كل مكان وقانوني"

وأضافت أن باسط يسمى "العوذلي" أخذ مزرعة عشرة فدان ومجموعة أراضي من ضمنها أرضها ويقطع ويبيع بالريال السعودي، وهو يبني الان في أرضيتها وقد وصل الطابق الثاني، بينما الأمن والشرطة يتفرجوا، ولم تحرك الجهات الحكومية ساكنا تجاه هذا العبث حد قولها.


وقالت والدموع تكاد تسقط من عينيها: "لم أمتلك إلا هذه البقعة أني مناضلة أنا وزوجي من حرب التحرير، ولا يوجد معي حتى كشك أو بطاقة حق شهداء، حياتي كلها راحت بهذه البلاد، وهذه البقعة يدوروا يشلونة عليا، ماخليت مكان لا محكمة ولا نيابات، مريضة تمددت حالتي حالة"

الأم هذه انموذج واحد لأكثر من 4000 مواطن في بير فضل تعرضت اراضيهم للنهب والبسط والتهميش، من قبل باسطين ومتنفذين وبأسماء جمعيات وهمية.

الأم هذه توصل رسالة شديدة اللهجة للمتنفذين الذين ظهروا من بعد حرب 2015 يدعون النضال، بينما المناضلين الحقيقين أمثالها وزوجها وكل أصحاب العقود التي صرفت من عام 90 يسكنون بالإيجار أو في الشوارع، ويقبعون في النيابات والمحاكم يبحثون عمن ينقذهم من صلف الباسطين الذين لم يحترموا حتى كبار السن المرضى.

وهنا بإسمنا وبإسم كل مناضل نناشد الأخ المحافظ أحمد حامد لملس توقيف هذا العبث وتمكين أصحاب العقود من أراضيهم والسماح لهم باستئناف بناء مساكنهم كونها حق مشروع لهم.شاهد مناضلة جنوبية مسنة تشكو الباسطين وعدم تمكينها من أرضها في بير فضل منذ عام 1990م - فيديو