أخبار محلية

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - الساعة 11:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /إستطلاع_مريم بارحمة


نظمت الدائرة الثقافية بالامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاركة المؤرخ/ عارف عبدالله صالح معرض للصور بعنوان " معرض 30 نوفمبر مسيرة وطن"
تزامناً مع الذكرى ال53 لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، في قاعة سبأ الوسطى بالعاصمة عدن جنوب اليمن، الاثنين 30 نوفمبر 2020م.

"معرض 30 نوفمبر مسيرة وطن"يضم صور طوابع وعملات ووثائق وصور لمعالم العاصمة عدن والجنوب تعود إلى عام 1899م.
ويتميز المعرض بالتنظيم والإبداع والجمال والصور التاريخية النادرة والحصرية التي توثق المراحل التاريخية والهوية الثقافية للجنوب ومعالم العاصمة عدن.

يضم "معرض 30 نوفمبر مسيرة وطن" خمسة اجنحة:
جناح الطوابع قبل الإستقلال: فترة "مستعمرة عدن" أيام الإستعمار البريطاني، ويتفرع الجناح إلى عدة دويلات موجودة آنذاك والتي كانت تصدر الطوابع البريدية وهي: الدولة الكثيرية والدولة القعيطية والدولة المهرية، ودولة يافع العليا.،ثم فرع طوابع فترة اتحاد الجنوب العربي بعد توحد الدويلات.

وكذلك فرع جناح طوابع مابعد الإستقلال: يحوي طوابع تبدأ منذ جمهورية اليمن الجنوبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى عام 1990م.

أما جناح العملات: يضم العملات التي كانت تستعمل قبل الإستقلال وهي: عملات شرق افريقيا وتمثلت في "الشلن الافريقي" ايام الاستعمار البريطاني، وعملات الجنوب العربي، ثم عملات مابعد الاستقلال: وتضم عملات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والمتمثل في "الشلن والدينار الجنوبي".

بينما جناح الوثائق: يشمل عدة وثائق منها: الجوازات التي تستخدم في فترة الاستعمار البريطاني"مستعمرة عدن" الجواز الكثيري، والجواز القعيطي، والجواز المهري، بعدة إصدارات، والبطائق والوثائق والتصاريح.

ويبرز في جناح الصور: تاريخ وهوية ومعالم عدن خاصة والجنوب عامة والمعرض يأخذ الزائر إلى الزمن الجميل ويحوي الجناح على صور لمدينة عدن تعود لعام 1899م وحتى نهاية الستينات الصور حصرية ونادرة.

ويضم جناح الأخوة: صور وطوابع وأعلام لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة قبل الاتحاد وبعده. كما احتوى جناح الأخوة على طوابع وعملات للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وفي تصريح خاص
للمؤرخ الأستاذ: عارف عبدالله الحريري أكد أن: "معرض 30 نوفمبر مسيرة وطن" يعد المعرض السابع داخليا ، واقيمت ستة معارض خارجياً أخرها كان العام الماضي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
واضاف المؤرخ عارف الحريري : " التحضير للمعرض تم مع الشباب في الدائرة الثقافية بالامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. واستغرق التحضير للمعرض شهرين كاملين".
مشيراً بأن : مايميز هذا المعرض هو الإقبال الكبير من قبل الزوار تزامنا مع الذكرى ال53 لعيد الإستقلال الوطني المجيد ال 30 من نوفمبر.

ولتسليط الضوء حول انطباعات الزوار حول "معرض30 نوفمبر مسيرة وطن" تجولنا بين ارجاء المعرض وخرجنا بهذه الحصيلة :


بدايتنا كانت مع العميد / ناصر أحمد عوض حويدر (عضو الجمعيه الوطنيه رئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي).
قال: "انطباعاتنا عن المعرض لاتوصف فهذا الانجاز العظيم والمتميز للصور والوثائق التي تم عرضها يجب الاحتفاظ بهذا الإرث من الصور والطوابع والعملات والوثائق، ونحن فخورين بهذا الارث الثقافي والتاريخي والتي يزخر به جنوبنا الحبيب ويذكرنا بأيام الزمن الجميل ويعود بنا إلى حقب من تاريخ الجنوب العريق".
وأضاف: "علينا ان نحافظ عليه ونشجع القائمين عليه، ونفخر بهذا الإرث امام الأخرين وإبرازه لأجيالنا وللعالم".

وترى الدكتورة: جاكلين منصور البطاني (رئيس مبادرة هويتي لحماية التراث)، أن المعرض كان اكثر من رائع اختصر تاريخ دولة الجنوب في صور جميلة.
وتضيف: "أركان المعرض كانت غاية في الترتيب وضمت تشكيلة كبيرة من الطوابع البريدية لمراحل تاريخية مختلفة صورت لنا مراحل التطور التي عاصرها الجنوب منذ الاستقلال وما قبله. كما ان هناك ركن للصور خصص لعرض معالم عدن التاريخية وهويتها الثقافية وتاريخيها الزاخر الذي اوشك الكثير منه على الاندثار".

يؤكد الأستاذ قائد الجعدي (نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين) بأن المعرض تحفة من الإبداع والتميز في ابراز المراحل التاريخية والهوية الجنوبية للأجيال لتعليمهم تاريخ وتراث والمعالم التاريخية لعاصمتنا عدن والجنوب فصور المعرض اخذتنا لفترة الستينات بوثائقها وعملتها وطوابعها.
واضاف :" مثل هذه المعارض يجب ان تعمم في المدارس والمعاهد والكليات حتى نعلم الاجيال تاريخنا وحضارتنا وهويتنا ونظامنا وماضينا المشرق. ويجب الاهتمام بهذه الأعمال. والقائمين على هذا المعرض يجب ان يشجعوا ويكرموا على هذا العمل والتوثيق المتميز ".

المهندسة/ بشرى عباس شمسان( مهندسة مدنية). قالت :" أن هذا المعرض يعود بنا إلى الزمن الجميل فقد كان جمع الطوابع البريدية هواية لذلك الجيل. والان اصبحت كل المراسلات بالايميل وإلكترونيا. ولكن يجب الحفاظ على هذا الارث الجميل وتوثيقه". واضافت "المعرض يتزامن مع الذكرى 53 لعيد الاستقلال يعيد لنا بعض المشاعر الوطنية الجميلة التي فقدناها منذ 30 عاماً بعد الوحدة، بسبب الظلم والتهميش والتدمير الممنهج الواقع على شعب الجنوب".

وأكد الإعلامي/ محمد إسماعيل عبدالله الإيطالي (مدير الصحة النفسية بوزارة الصحة العامة والسكان) على أهمية المعرض ويجب أن يكون بشكل دوري فالمعرض رائع بجماله ونقل الزوار إلى حقبة زمنية أختفت، وذلك من خلال الوثائق والعملات والطوابع البريدية والصور التاريخية.
واضاف محمد الايطالي:" مايميز هذا المعرض إقبال الناس وتفاعلهم المباشر معه وتزامن المعرض مع عيد الاستقلال، وكل عام والشعب الجنوبي بصحة وسعادة ورخاء". واعرب عن أمله بالإهتمام بمثل هذه المعارض وان يكون المعرض بداية للإهتمام بكل ماهو جميل في الجنوب وتاريخه المشرف.

الدكتورة/ ألاء أحمد
تقول : "المعرض جميل وراقي بكل المقايس فهو يسلط الضوء على حقبة تاريخية للجنوب، وطريقة العرض رائعة ومتميزة".
وتشكر الدكتورة ألاء أحمد الدائرة الثقافية بالمجلس الانتقالي لاتاحتها الفرصة للمؤرخ عارف الحريري ليعرض هذه الصور التاريخية النادرة التي وضحت للزوار الكثير عن تاريخ الجنوب ومعالمه التاريخية خاصة التي يجهلها جيل الشباب.

ويؤكد الأستاذ ميعاد محمد جمن (مدرب وطني بمكتب التربية والتعليم). بأن المعرض جمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر فتاريخ الجنوب أصله ثابت وفرعه في السماء. فالعاصمة عدن مثل ينبوع الماء العذب يلتف الناس حولها من كل حدب وصوب لتاريخيها العريق هذا التاريخ الذي يحمل الجمال بمعانيه ومبانيه وحضارته فكل لوحة بالمعرض تعطي معنى وكل معنى يعطي عبارة وكل عبارة تؤكد بأن عدن عروس الشرق الأوسط بجمالها ورونقها وتاريخها ومؤرخيها.


الناشطة/ ماريا راشد (طالبة ماجستير ).
تقول :"المعرض رائع جدا وضح لنا عبر الصور الكثير من تاريخ الجنوب وتفاعله وتعاونه مع المنظمات الدولية والقضايا العربية كقضية فلسطين والتي تتضح من خلال الطوابع البريدية. فالمعرض وضح
أشياء ودروس تاريخية لم نكن نعرفها بالسابق، فالمعرض يشكل نوعاً من التثقيف وزيادة الوعي بتاريخ الجنوب".