أخبار محلية

الأربعاء - 19 أغسطس 2020 - الساعة 01:10 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


قال شهود عيان ومسافرون إن عشرات العائلات وسائقي المركبات والشاحنات قضوا الليلة الماضية في العراء جراء إغلاق الطريق الرابط بين مدينتي شقرة وزنجبار شرقي محافظة أبين جنوبي البلاد، مع تجدد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأفاد مسافرون وسكان محليون ان الطريق الرابط بين زنجبار وشقرة أغلق أمام المسافرين وشاحنات النقل الساعة الـ5 عصرا واستمرت عملية الإغلاق حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بالتزامن مع تبادل القصف المدفعي بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بين منطقتي "قرن الكلاسي" و"الشيخ سالم".

ولم يسفر القصف المدفعي عن سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين، فيما قالت مصادر محلية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أن تعزيزات تضم أطقم عسكرية ومدافع متحركة مرت في المدينة في طريقها إلى بلدة "الشيخ سالم" عند مناطق التماس مع قوات الجيش.

وتوقفت العشرات من سيارات الأجرة وشاحنات النقل في زنجبار وشقرة، فيما قال أحد المسافرين الذي كان يستقل سيارة أجرة بشقرة إن العشرات من العائلات أضطروا لقضاء الليلة الماضية على جهتي الطريق فيما كانت أصوات القصف المدفعي تُسمع بشكل متقطع خلال ساعات الليل قبل أن تتوقف فجر اليوم الأربعاء.

وتحاول السعودية إحداث تقدم في الشق العسكري لاتفاق الرياض لكن مصادر عسكرية ذكرت في وقت سابق أن المجلس الانتقالي سيعمل على نقل جزء من قواته والأسلحة التي سيطر عليها إلى خارج عدن كإجراء احتياطي وسيبقي أخرى في المدينة في حال تعثر تنفيذ الإتفاق مجددا.

وأشار إلى أن المجلس الجنوبي يحاول ألا يمس الملحق العسكري لاتفاق الرياض هيكلة قواته بشكل كبير في إطار مساعية لضمان التحكم بهذه القوات مستقبلًا.

ووصلت لجنة عسكرية تضم ضباط سعوديين قبل أيام للإشراف على تطبيق بنود الملحق العسكري لاتفاق الرياض الذي يتضمن انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من عدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وانسحاب قوات الجيش من مدينة شقرة والعودة إلى مواقعها السابقة وإعادة ترتيب الوضع الأمني في أبين.

وحتى الآن لم تسحب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قواتها من عدن بينما تحتفظ هذه القوات بمعظم الأسلحة التي استولت عليها خلال معارك أغسطس الماضي، فيما تلقت قوات الطرفين تعزيزات جديدة قرب مناطق التماس.