أخبار محلية

الخميس - 09 يوليه 2020 - الساعة 07:50 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

تقول الصحفية العربية المصرية سها البغدادى التى امضت عمرها فى الدفاع عن القضية الجنوبية ، انها عندما دخلت القضية الجنوبية منذ بداية انطلاق الحراك الجنوبى كانت بدافع التضامن المطلق مع الحراك الجنوبى.

واردفت البغدادى: لقد وجدت كل الجنوبيين على قلب رجل واحد ويحملون هم الوطن ولهم هدف واحد وهو استعادة الوطن المنهوب منذ حرب يوليو 1994 ولم يكن بينهم احد طامع فى شىء غير استعادة ارض الوطن ،
كنت أجد المعنى الحقيقى لكلمة وطن من خلال مناقشتى مع الحراكيين ، كنت اجدهم يحرصون كل الحرص على أى قلم عربى يساعدهم فى توصيل قضيتهم للعالم ويحترمون ويقدرون أى صاحب كلمة حق حتى لو كانت سطر على وسائل التواصل .

وأضافت ، كان ابطال الحراك يتعاونون معى من أجل تصحيح المعلومات الخاطئة ويضيفوا لمعلوماتى الكثير والكثير حتى تمكنت من معرفة الحقيقة كاملة وأصبحت ابحث بدورى كباحثة فى الشأن العربى فى تاريخ وعظمة بلدهم ، ولم يكن لديهم أى خبث اعلامى او طرق تشويه او استهداف لاشخاص ابرياء ، كان كل هدفهم نشر قضيتهم بكل صدق وشفافية .

وأستنكرت البغدادى قائلة :اليوم أجد صراع اعلامى رهيب بين الجبهات المتناحرة والعجيب ان الجبهات المتناحرة كلها جنوبية ووجدت انقسام فى وحدة الصف الجنوبى وتراشق اعلامى بين المؤيد لكيان ما والمعارض له ، حتى ساءت ردود افعال الجنوبيين المتصارعيين على السلطة فكلا من المتصارعين له لجانه الاليكترونية ووسائل اعلامه وتحولت وسائل الاعلام ساحة للحرب والقذف والتشويه والكل تناسى الهدف الحقيقى وهو استقلال الجنوب ، والعجيب أن من ركبوا على تضحيات الشعب الجنوبى, 90% منهم كانوا مع الوحدة ويتشدقون بأهمية الوحدة اليمنية وبعدما خسروا مناصبهم بالشرعية ، فدخلوا الجنوب وغيروا الشريحة واصبحوا اكبر المتاجرين باحلام شعب الجنوب وحقه فى الاستقلال كما لاحظنا ايضا انهم يتعمدون منع الشعب الجنوبى من الاحتفالات بذكرى استقلال الجنوبى من بريطانيا وذلك لمصالحهم مع بريطانيا وهذا ما نستنكره لان لا يوجد اى مبرر لذلك وخصوصا انه كان هناك احتفالات الوفاء لدولة الامارات بمعنى ان الاحتفالات لم تمثل اى خطورة على الشعب انذاك ، فقد اصبحت القضية الجنوبية سلم يصعد به كل منافق ومخادع ومرتزق الى منابر السلطة .

وقالت البغدادى :اراهن أن بعد عودتهم للمناصب بالشرعية سيتناسوا القضية الجنوبية ولم نجد منهم اى اساءة للشرعية او للوحدة اليمنية ، فكما جاءوا سيرحلوا !.

وأضافت البغدادى: لاحظت خلال الثلاث سنوات الاخيرة أن ابناء الحراك الجنوبي تم تهميشهم والتنكيل بهم وتلفيق التهم الزائفة لهم واعتقال معظمهم لمجرد انه يعارض ، وانهم اتوا بتلميذ عبد الحافظ السقاف لكى يمارس نفس ممارسات العنف والتعذيب التى تدرب عليها من خلال معلمه السقاف تجاه شباب الحراك وابناء المقاومة المعارضين لوجود مثل هؤلاء المنافقين على ارضهم ، ولاحظنا الشهر الماضى موت احد الشباب بالتعذيب بخلاف الشباب المختفيين قسرا والغير معروف مصيرهم حتى الان .

واضافت البغدادى كنت اتابع اخبار عمليات اغتيالات قيادات الحراك الجنوبى والمقاومة وآئمة المساجد وقد زادت بشكل غير عادى خلال الاعوام الاخيرة وكأن هناك يدا تريد ان تتخلص منهم حتى يخلوا للبعض حكم الجنوب ، كما أن ابناء الجنوب كانوا يستخدمونهم وقودا للحرب مستغليين فقر الحال الذى طال اهل الجنوب بفعل الحرب والصراعات السياسية ، الى جانب انقطاع الرواتب وانقطاع الخدمات الضرورية ونقص فى كل مناحى الحياة ، وانتشار الأوبئة ،
وقد اصبح شباب الجنوب بين شهيد وجريح وأصبحت منازل الجنوبيين لا تخلوا من الشهداء والجرحى وقد عانى اهالى الشهداء بسبب عدم حصولهم على حقوقهم المسلوبة وكذالك الجرحى التى تعفنت جراحهم بسبب عدم توافر العلاج وسلب حقوقهم
ايضا ، بالاضافة للبسط على الاراضى ونهب كل من يقع تحت يد الطغاة .
اكدت البغدادى ان الشعب الجنوبى رافضا لكل هذه الانتهاكات التى تحدث فى حقه وانه حتما سيأتى عليه اليوم الذى يعلن فيه عن غضبه وأن القيود التى فرضوها عليه لن تكسر من عزيمته ولكن الشعب صامت من اجل ان يكشف حقيقة من هو وطنى ومن هو خائن ومتاجر بالقضية .

وأكدت البغدادى ان هناك بارقة أمل وهى عودة ظهور الحراكيين مرة اخرى للخروج والتنديد بذكرى السابع من يوليو والتى تعد الذكرى المشئومة التى احتل على اثرها الجنوب عام 1994 ، وأعتبر ان هذه بداية انطلاقة لعودة الحراك المطالب بالحرية والاستقلال مرة اخرى وأن القضية مازالت تنبض بقلوب الوطنيين المخلصين لها . وهذا ما شجعنى ان استعيد كتاباتى واقول يا جنوبنا والحق معاك ودمانا وارواحنا فداك.